على مسؤوليتي
علي الباشا
مجرد تحدّ
} أحيانًا يُخيّل إلينا أن بعض البرامج «المثيرة للجدل» المنتشرة عالميًّا هي أقرب إلى البرامج «الكراكزية»، فالكراكز يقتحم الأمور بنوايا خبيثة؛ إمّا لجني ارباح وإما لإيجاد ثغرات في البرنامج المستهدف لمجرد التحدي، من دون البحث عن أفكار بديلة تقود إلى النجاح، بل يهمه تقويض البرامج الناجحة!
} برامج تقوم على الجدل العقيم إمّا لإحراج شخصيّات معيّنة وإما للدفاع عن أخرى وإن كانت هي جدليّة، ويحاول هؤلاء الجدليون عبر «الاستفزاز» التقليل من مكانة الشخصيّات الناجحة؛ بناءً على قال فلان ونُقل عن علّان، وحتّى تقف عليها يجب أن تُكثر الحضور على مشاهدة البرامج العربية الرياضية.
} شخصنة الأمور لا يُمكن أن تحل مشاكلنا الرياضية؛ «فالكركزي» لن يطال إلّا الشخصيّات التي تحسُن القيام بعملها إداريًّا، ولكنها لا يُمكن أن تطال «مرؤوسيها» لأن هؤلاء يستهدفون أُناسا معينين باتوا يشكلون نجاحًا على الساحة الرياضية، وهذا ما أراه في غير بقعة من بقاع وطننا العربي.
} «الكراكزة» إذًا لا يوجهون نقدهم لمن ينتفعون من ورائهم؛ لأنهم قبل أن يكونوا «كراكزة» هم «مهرجون»، نواياهم خبيثة يبحثون عن إيجاد ثغراتٍ في اللوائح؛ بما يجعل الرأي العام يشعر بمصداقيتهم وهم ليسوا كذلك، بل هي عملية بحث عن ترقيع لخطوات فاشلةٍ سُخِّروا لإبعاد المسؤولية عن مستخدميهم.
} لا يوجد عمل من دون أخطاء؛ لأن من لا يُخطئ هو الذي لا يعمل، ومحاولة «دق» اسفين بين العاملين في الوسط الرياضي برأيي هي من المحاولات الفاشلة، لأن من يقوم بهكذا «دق» هو يعيش الفشل، وحركات وجهه حين يتحدّث أنه غير معني بالتطوير، بقدر ما هو الظهور «الكراكزي» وليس «الكراكوزي»!
} أملي ألّا يعيش العاملون في وسطنا الكروي «إداريّا أو فنيّا» الخوف من أمثال هؤلاء، بل يعملوا على تحصين مواقعهم الادارية أو الفنيّة من خلال التصحيح المستمر، والاعتراف بالخطأ إن وُجُد دون «خجل أو خوف»، فهم في مواقعهم أشبه بالشجرة «المُثمرة» التي تُرمى دومًا بالحجارة!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك