على مسؤوليتي
علي الباشا
الدنيا دواره!
} نبارك للنجمة فوزه بدرع دوري الدرجة الأولى لكرة اليد «الأقوياء»، بعد فوزه على الشباب في المباراة النهائية، مؤكدا زعامته المحلية التي انطلق منها للقارية وحصدها، بما يدلل على اهتمام هذا الصرح باللعبة منذ ما قبل الدمج الاول حتى الدمج الثالث، فكانت هناك سواعد إدارية وفنية ساعدت على ذلك، بعضها اختفى عن الساحة، والبعض الآخر لا يزال يعطي بدافع غريب.
} لكن يبقى للفريق الحالي منذ استقدامه نجوم «المحاربين» من كل حدب وصوب؛ وان تشتت معظمهم حاليا في سوق الاحتراف الخليجي، فانه يحسب للرئيس الحالي الشيخ عبدالرحمن بن مبارك وسلفه عيسى القطان؛ انهما من عرابي هذه الانتصارات، وان القطان لعب دورا كبيرا في هذه الاستجلابات؛ لذا كان للنجمة فريق لا يشق له غبار والتمني له وللأهلي مشاركة موفقة في الخليجية.
} لكن يبقى دوام الحال من المحال، فالنجمة ومعه الاهلي صارت امورهما تهتز؛ لانهما حاليا اهملا التكوين، وصارا يبحثان عن الاستقطاب المحلي لأبرز لاعبي الاندية الاخرى، وبالتالي فإن ارضيتهما الصلبة صارت تهتز امام اندية الشباب والاتفاق ومن قبلهما باربار؛ الذي صار يستثمر في نجومه محليا وخارجيا نظرا إلى الوضع المادي الذي يعيشه، ولكنه لم يهمل التكوين والاحلال.
} حين نقول بأن الارض بدأت تهتز من تحت اقدام الناديين العتيدين؛ فذلك يمكن قراءته من نتائج المربع الذهبي، فالنجمة فاز بصعوبة وبالخبرة على الاتفاق في مباراتين، والاهلي اهتز امام الشباب وخرج من المولد بلا حمص؛ فخسر أمام الاتفاق الذي حل ثالثا والاهلي رابعا ثم حل الشباب ثانيا لخسارته بصعوبة في النهائي امام النجمة؛ ما يعني ان منصة التتويج قد لا تظل ابد الدهر للنجمة في ظل اهتمام اندية أخرى بالتكوين والاحلال.
} لا اريد أن أثير المواجع لدى الناديين العتيدين، ولكن الحال تكمن قراءته منذ سنوات ليست قليلة باستغلالهما قدراتهما المالية في استقطاب النجوم «كاسهل الطرق» من فرق تتعب على الاهتمام بالقاعدة مثل باربار والاتفاق والدير وتوبلي والشباب وسماهيج والتضامن، وهي تتنافس فيما بينها على الفوز ببطولات الفئات؛ ولولا قلة مواردها المادية لما تخلت عن موهوبين احسنت إعدادهم، وتضطر إلى التخلي عنهم لقلة ذات اليد.
} أراهن شخصيا على الاندية التي ذكرناها آنفا لتدخل المنافسة على منصة التتويج مزاحمة للبطل الحالي؛ شريطة الا تسرف في استثمار موهوبيها مقابل الحاجة إلى المادة؛ فانا أرى في عملها التكويني ما يلمح لان تسير على نهج باربار في الخروج بلقبي الكبار لغير مرة من العاصمة، والامر لن يطول مع الشباب والاتفاق لتشكيل هذه النقلة النوعية؛ فالبناء يسير وفق استراتيجية مدروسة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك