على مسؤوليتي
علي الباشا
فقر أهداف
} ثلاثة أهداف فقط في الجولة «14» للدوري الممتاز، منها واحد من ركلة جزاء؛ بعد أن كانت ستة عشر في الجولة «13» التي سبقتها، وهذا لا يعني سوى أن الجولة «صفر» والفرق بمدربيها ولاعبيها «صفر»؛ لأنه لا يمكن أن يُقال عن جولة لدوري محترفين غير معنى واحد، وهو الضحك على ذقون الجماهير!
} اسأل ماذا فعلت الأجهزة الفنية قُبيل الجولة، وماذا نفذ اللاعبون؛ المهاجمون تحديدًا أثناءها، هل الكل كان يعمل على الأمور الدفاعية ولا يولي أهمية للأمور الهجومية؟ ثم أين هي خبرة المهاجمين ومن هم في حسبتهم؛ ومنهم الأجانب الذين يُستقطبون بأموال تُرهق ميزانيات الأندية التي تظل مُدانة ماديًّا أبد الدهر؟
} «540» دقيقة لعب لم يتمكّن المهاجمون من تسجيل غير ثلاثة أهداف؛ ويمكن أن تكون من جملٍ عشوائية، وفيما عدا ذلك اللعب في وسط الملعب وارسال كرات طويلة تفتقر إلى الدقة، ثم نضع كل الملامة على أن الحكم حجب عنّا ركلة جزاء أو حرم الفريق من فرصة هدف؛ فأين هو الشغل الفني وسط هذه الملامات؟
} صحيح أنّنا نفتقد الحضور الجماهيري في المباريات؛ إذا استثنينا جماهير المحرق إذا «اشتهت» الحضور، ولكن من يحضر يريد أن يستمتع برؤية كمٍّ من الأهداف، وليس بمباريات نتيجتها «صفر» أهداف، والأندية لكي تتنافس على المراكز الأولى، أو تسعى للهروب من القاع عليها أن تُسجِّل وتُسجِّل.
} والمشكلة أنّهُ بعد أن «تذهب السكرة وتأتي الفكرة» نرى التصريحات المتعاقبة من المدربين والاداريين واللاعبين يتحدّثون عن مباريات قويّة وممتعة؛ فأين هي القوة وأين هي المُتعة؟ وأين هو التركيز الذي يتحدّثون عنه؟ ما نعرفه أن هناك أقل القليل من المباريات «المُغلقة» لا تحتمل غير هدف، وليس كلّها!
} أتمنّى أن تكون لدينا لجنة فنيّة في الدوري تُحلِّل لنا الأسباب وراء العقم الهجومي، وأتمنّى على المحللين في الأندية؛ حيث ركبت بها «الموضة»، أن يُحللوا لمدربيهم ولاعبيهم أسباب الفقر التهديفي، ويضعوهم في نسبة التهديف لفرقهم خلال الجولات الأربع عشرة الماضية، وإلّا فعلى مستوياتنا الفنيّة السلام!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك