العدد : ١٧٠٩١ - الثلاثاء ٠٧ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩١ - الثلاثاء ٠٧ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ رجب ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

السطر الأخير

نبارك‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬الفوز‭ ‬على‭ ‬شقيقه‭ ‬المنتخب‭ ‬الكويتي‭ ‬وتأهله‭ ‬إلى‭ ‬مواجهة‭ ‬المنتخب‭ ‬العماني‭ ‬الشقيق‭ ‬في‭ ‬نهائي‭ ‬خليجي‭ ‬26‭ ‬المقامة‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬الشقيقة‭.‬

منذ‭ ‬فوز‭ ‬منتخبنا‭ ‬في‭ ‬مباراته‭ ‬الافتتاحية‭ ‬أمام‭ ‬المنتخب‭ ‬العراقي‭ ‬الشقيق،‭ ‬وأسهم‭ ‬المنتخب‭ ‬في‭ ‬ازدياد،‭ ‬وبات‭ ‬منتخبنا‭ ‬بلونيه‭ ‬الأحمر والأبيض‭ ‬حديث‭ ‬أروقة‭ ‬البطولة‭ ‬عبر‭ ‬استوديوهات‭ ‬التحليل‭ ‬الفني‭ ‬المختلفة،‭ ‬أو‭ ‬الحسابات‭ ‬والمواقع‭ ‬الخاصة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬لقاءات‭ ‬الجماهير‭ ‬والتفنن‭ ‬في‭ ‬طرح‭ ‬الآراء‭ ‬العابرة‭ ‬والتلقائية‭.‬

وللمرة‭ ‬الأولى‭ ‬أشاهد‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬وهو‭ ‬يقدم‭ ‬كرة‭ ‬قدم‭ ‬سلسة‭ ‬وهادئة‭ ‬مريحة‭ ‬للعقل‭ ‬والنفس‭ ‬معا،‭ ‬وتمريرات‭ ‬قصيرة،‭ ‬واستحواذ‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يجعل‭ ‬المنافس‭ ‬يجري‭ ‬كثيرا‭ ‬لافتكاك‭ ‬الكرة،‭ ‬مما‭ ‬يستنزف‭ ‬شيئا‭ ‬من‭ ‬طاقتيه‭ ‬البدنية‭ ‬والنفسية،‭ ‬ربما‭ ‬مرد‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬غلبة‭ ‬العناصر‭ ‬الموهوبة‭ ‬والمهارية‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬منتخبنا،‭ ‬والتي‭ ‬تزدحم‭ ‬بها‭ ‬منطقة‭ ‬منتصف‭ ‬الملعب‭ ‬على‭ ‬رأي‭ ‬أخينا‭ ‬الأستاذ‭ ‬الفاضل‭ ‬‮«‬عدنان‭ ‬البلوشي‮»‬‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬تحليلاته‭ ‬الجانبية‭ ‬كلما‭ ‬دار‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭.‬

ووصول‭ ‬منتخبنا‭ ‬بمعية‭ ‬المنتخب‭ ‬العماني‭ ‬الشقيق‭ ‬إلى‭ ‬التقابل‭ ‬هو‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬نهائي‭ ‬خليجي‭ ‬26‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬اعتباطا،‭ ‬فقد‭ ‬قالا‭ ‬كلمتهما‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬أمام‭ ‬منتخبي‭ ‬الكويت‭ ‬صاحب‭ ‬الاستضافة‭ ‬والأرض‭ ‬والجمهور‭ ‬وعشرة‭ ‬ألقاب،‭ ‬والمنتخب‭ ‬السعودي‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يعرف‭ ‬لاعبوه‭ ‬كيف‭ ‬يستثمرون‭ ‬النقص‭ ‬العماني‭ ‬منذ‭ ‬الدقيقة‭ ‬34‭ ‬من‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‭ ‬مما‭ ‬حدا‭ ‬برئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬السعودي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬ياسر‭ ‬المسحل‭ ‬إلى‭ ‬وصف‭ ‬أداء‭ ‬منتخبه‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬‮«‬بالسيء‮»‬‭.‬

ولم‭ ‬يبق‭ ‬من‭ ‬الحكاية‭ ‬لتكتمل‭ -‬والتي‭ ‬بدأها‭ ‬منتخبنا‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬أمام‭ ‬العراق‭ ‬مرورا‭ ‬بالبقية‭- ‬إلا‭ ‬سطرا‭ ‬واحدا‭ ‬ننتظره‭ ‬أن‭ ‬يدونه‭ ‬المنتخب‭ ‬بحروف‭ ‬من‭ ‬ذهب‭ ‬عندما‭ ‬يتواجه‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬القادم‭ ‬مع‭ ‬الشقيق‭ ‬العماني،‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬النغمة‭ ‬التي‭ ‬يرددها‭ ‬الكثير‭ ‬هنا‭ ‬وهناك‭ ‬بأن‭ ‬الأخير‭ ‬بات‭ ‬يشكل‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬‮«‬عقدة‮»‬،‭ ‬فلا‭ ‬يوجد‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الاعتقاد‭ ‬في‭ ‬عالم‮ ‬‭ ‬التنافس‭ ‬الرياضي‭ ‬ولا‭ ‬هم‭ ‬يحزنون،‭ ‬وإنما‭ ‬هناك‭ ‬تحضيرات‭ ‬مختلفة‭ ‬وقراءة‭ ‬مكامن‭ ‬القوة‭ ‬والضعف‭ ‬عند‭ ‬الخصم‭ ‬ووضع‭ ‬خطة‭ ‬محكمة‭ ‬واختيار‭ ‬نوعية‭ ‬اللاعبين‭ ‬القادرين‭ ‬على‭ ‬التنفيذ،‭ ‬فالفرصة‭ ‬حاضرة‭ ‬أمام‭ ‬منتخبنا‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬المنافس‭ ‬ليس‭ ‬سهلا،‭ ‬وإنما‭ ‬تمتلك‭ ‬صفوفه‭ ‬عناصر‭ ‬مقاتلة،‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬قاموسها‭ ‬مفردة‭ ‬اليأس‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا