وقت مستقطع
علي ميرزا
السطر الأخير
نبارك لمنتخبنا الوطني لكرة القدم الفوز على شقيقه المنتخب الكويتي وتأهله إلى مواجهة المنتخب العماني الشقيق في نهائي خليجي 26 المقامة في الكويت الشقيقة.
منذ فوز منتخبنا في مباراته الافتتاحية أمام المنتخب العراقي الشقيق، وأسهم المنتخب في ازدياد، وبات منتخبنا بلونيه الأحمر والأبيض حديث أروقة البطولة عبر استوديوهات التحليل الفني المختلفة، أو الحسابات والمواقع الخاصة، فضلا عن لقاءات الجماهير والتفنن في طرح الآراء العابرة والتلقائية.
وللمرة الأولى أشاهد منتخبنا الوطني وهو يقدم كرة قدم سلسة وهادئة مريحة للعقل والنفس معا، وتمريرات قصيرة، واستحواذ من شأنه أن يجعل المنافس يجري كثيرا لافتكاك الكرة، مما يستنزف شيئا من طاقتيه البدنية والنفسية، ربما مرد ذلك إلى غلبة العناصر الموهوبة والمهارية في صفوف منتخبنا، والتي تزدحم بها منطقة منتصف الملعب على رأي أخينا الأستاذ الفاضل «عدنان البلوشي» في أحد تحليلاته الجانبية كلما دار الحديث عن منتخبنا الوطني.
ووصول منتخبنا بمعية المنتخب العماني الشقيق إلى التقابل هو الأول من نوعه في نهائي خليجي 26 لم يأت اعتباطا، فقد قالا كلمتهما في نصف النهائي أمام منتخبي الكويت صاحب الاستضافة والأرض والجمهور وعشرة ألقاب، والمنتخب السعودي الذي لم يعرف لاعبوه كيف يستثمرون النقص العماني منذ الدقيقة 34 من الشوط الأول مما حدا برئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل إلى وصف أداء منتخبه في المباراة «بالسيء».
ولم يبق من الحكاية لتكتمل -والتي بدأها منتخبنا في البطولة أمام العراق مرورا بالبقية- إلا سطرا واحدا ننتظره أن يدونه المنتخب بحروف من ذهب عندما يتواجه يوم السبت القادم مع الشقيق العماني، والابتعاد عن النغمة التي يرددها الكثير هنا وهناك بأن الأخير بات يشكل لمنتخبنا «عقدة»، فلا يوجد مثل هذا الاعتقاد في عالم التنافس الرياضي ولا هم يحزنون، وإنما هناك تحضيرات مختلفة وقراءة مكامن القوة والضعف عند الخصم ووضع خطة محكمة واختيار نوعية اللاعبين القادرين على التنفيذ، فالفرصة حاضرة أمام منتخبنا رغم أن المنافس ليس سهلا، وإنما تمتلك صفوفه عناصر مقاتلة، لا يعرف قاموسها مفردة اليأس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك