وقت مستقطع
علي ميرزا
الزائد كالناقص
} كلنا فرحون بفوز منتخبنا الوطني لكرة القدم في مباراته الافتتاحية أمام الشقيق المنتخب السعودي ضمن منافسات خليجي 26 المقامة في الكويت الشقيقة، ولكن علينا أن نكون حذرين ومعتدلين، ولا نبالغ في نشوة الفوز، حتى لا تتسرب هذه المبالغة إلى لاعبي المنتخب، فتتضاعف الثقة أكثر من اللازم، وتنعكس سلبيا، فمنتخبنا ذاهب إلى خليجي 26 للمنافسة على اللقب، وهو حق مشروع له ولبقية المنتخبات المشاركة، وهذا يتطلب التفوق في كل المباريات، وليس في مباراة واحدة، فالألقاب تتطلب نفسا طويلا، وليس نفسا متقطعا، ومازلنا في بداية المشوار، بالتوفيق لمنتخبنا في لقاءاته القادمة لتتكرر فرحتنا من جديد.
} في المنافسات الرياضية الحكم يخطئ، والمدرب يخطئ، واللاعب يخطئ، والإداري والمسؤول يخطآن، وأنت وأنا نخطأ، والجمهور يخطأ، والصحافة تخطئ، والصغير والكبير، والمتعلم والمثقف والجاهل يعرف ذلك، لكننا حيال الخسارة نوجه بوصلتنا إلى الحكم وحده، وكأنه من كوكب أو عالم آخر، ونحمله الأسية كلها، وننسى أنفسنا، ونصد عن أخطائنا حتى لو كانت «بجلاجل»، اللهم اجعلنا عادلين مع أنفسنا، حتى نكون عادلين مع الآخرين.
} في الأوقات المستقطعة التي يطلبها المدربون خلال منافسات الكرة الطائرة المحلية، أستشعر شخصيا أن المدربين يحاولون لفت نظر لاعبيهم إلى التصرف الحسن المناسب في اللعبة المناسبة، وإذا أردنا أن نكون أكثر واقعية، كم من مدرب اضطر إلى أن يطلب وقتا مستقطعا لأن أحد لاعبيه لم يحسن التصرف مع لعبة ما في توقيت حرج وحاسم، فاللاعب الذي يريح مدربه هو اللاعب الذي يملك الحلول المتنوعة، والمداخل والمخارج لأي موقف فني يتعرض له، وهو اللاعب صاحب المهام الصعبة الذي يبحث عنه صانعو اللعب في الأوقات الحاسمة والصعبة.
} باتت كرة الإسقاط في الكرة الطائرة الحديثة التي يلجأ إليها اللاعبون، وباتت تقلد هنا أو هناك، نقول هذا النوع من الإسقاط بات يضع حكامنا في حرج، لأن مثل هذه الكرة تحمل خليطا من الدفع القوي والحمل أحيانا، خاصة المرمية باليدين، وعندما يلجأ إليها لاعبونا، نرى لاعبي الفريق المنافس يلتفتون جهة الحكم، وينتظرون منه قرارا بأن الكرة فيها حمل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك