العدد : ١٧٠٩١ - الثلاثاء ٠٧ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩١ - الثلاثاء ٠٧ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ رجب ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

الزائد كالناقص

}‭ ‬كلنا‭ ‬فرحون‭ ‬بفوز‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬في‭ ‬مباراته‭ ‬الافتتاحية‭ ‬أمام‭ ‬الشقيق‭ ‬المنتخب‭ ‬السعودي‭ ‬ضمن‭ ‬منافسات‭ ‬خليجي‭ ‬26‭ ‬المقامة‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬الشقيقة،‭ ‬ولكن‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬حذرين‭ ‬ومعتدلين،‭ ‬ولا‭ ‬نبالغ‭ ‬في‭ ‬نشوة‭ ‬الفوز،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تتسرب‭ ‬هذه‭ ‬المبالغة‭ ‬إلى‭ ‬لاعبي‭ ‬المنتخب،‭ ‬فتتضاعف‭ ‬الثقة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬اللازم،‭ ‬وتنعكس‭ ‬سلبيا،‭ ‬فمنتخبنا‭ ‬ذاهب‭ ‬إلى‭ ‬خليجي‭ ‬26‭ ‬للمنافسة‭ ‬على‭ ‬اللقب،‭ ‬وهو‭ ‬حق‭ ‬مشروع‭ ‬له‭ ‬ولبقية‭ ‬المنتخبات‭ ‬المشاركة،‭ ‬وهذا‭ ‬يتطلب‭ ‬التفوق‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المباريات،‭ ‬وليس‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬واحدة،‭ ‬فالألقاب‭ ‬تتطلب‭ ‬نفسا‭ ‬طويلا،‭ ‬وليس‭ ‬نفسا‭ ‬متقطعا،‭ ‬ومازلنا‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬المشوار،‭ ‬بالتوفيق‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬في‭ ‬لقاءاته‭ ‬القادمة‭ ‬لتتكرر‭ ‬فرحتنا‭ ‬من‭ ‬جديد‭.‬

 

}‭ ‬في‭ ‬المنافسات‭ ‬الرياضية‭ ‬الحكم‭ ‬يخطئ،‭ ‬والمدرب‭ ‬يخطئ،‭ ‬واللاعب‭ ‬يخطئ،‭ ‬والإداري‭ ‬والمسؤول‭ ‬يخطآن،‭ ‬وأنت‭ ‬وأنا‭ ‬نخطأ،‭ ‬والجمهور‭ ‬يخطأ،‭ ‬والصحافة‭ ‬تخطئ،‭ ‬والصغير‭ ‬والكبير،‭ ‬والمتعلم‭ ‬والمثقف‭ ‬والجاهل‭ ‬يعرف‭ ‬ذلك،‭ ‬لكننا‭ ‬حيال‭ ‬الخسارة‭ ‬نوجه‭ ‬بوصلتنا‭ ‬إلى‭ ‬الحكم‭ ‬وحده،‭ ‬وكأنه‭ ‬من‭ ‬كوكب‭ ‬أو‭ ‬عالم‭ ‬آخر،‭ ‬ونحمله‭ ‬الأسية‭ ‬كلها،‭ ‬وننسى‭ ‬أنفسنا،‭ ‬ونصد‭ ‬عن‭ ‬أخطائنا‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬بجلاجل‮»‬،‭ ‬اللهم‭ ‬اجعلنا‭ ‬عادلين‭ ‬مع‭ ‬أنفسنا،‭ ‬حتى‭ ‬نكون‭ ‬عادلين‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭.‬

 

}‭ ‬في‭ ‬الأوقات‭ ‬المستقطعة‭ ‬التي‭ ‬يطلبها‭ ‬المدربون‭ ‬خلال‭ ‬منافسات‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬المحلية،‭ ‬أستشعر‭ ‬شخصيا‭ ‬أن‭ ‬المدربين‭ ‬يحاولون‭ ‬لفت‭ ‬نظر‭ ‬لاعبيهم‭ ‬إلى‭ ‬التصرف‭ ‬الحسن‭ ‬المناسب‭ ‬في‭ ‬اللعبة‭ ‬المناسبة،‭ ‬وإذا‭ ‬أردنا‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬أكثر‭ ‬واقعية،‭ ‬كم‭ ‬من‭ ‬مدرب‭ ‬اضطر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يطلب‭ ‬وقتا‭ ‬مستقطعا‭ ‬لأن‭ ‬أحد‭ ‬لاعبيه‭ ‬لم‭ ‬يحسن‭ ‬التصرف‭ ‬مع‭ ‬لعبة‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬توقيت‭ ‬حرج‭ ‬وحاسم،‭ ‬فاللاعب‭ ‬الذي‭ ‬يريح‭ ‬مدربه‭ ‬هو‭ ‬اللاعب‭ ‬الذي‭ ‬يملك‭ ‬الحلول‭ ‬المتنوعة،‭ ‬والمداخل‭ ‬والمخارج‭ ‬لأي‭ ‬موقف‭ ‬فني‭ ‬يتعرض‭ ‬له،‭ ‬وهو‭ ‬اللاعب‭ ‬صاحب‭ ‬المهام‭ ‬الصعبة‭ ‬الذي‭ ‬يبحث‭ ‬عنه‭ ‬صانعو‭ ‬اللعب‭ ‬في‭ ‬الأوقات‭ ‬الحاسمة‭ ‬والصعبة‭.‬

 

}‭ ‬باتت‭ ‬كرة‭ ‬الإسقاط‭ ‬في‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬يلجأ‭ ‬إليها‭ ‬اللاعبون،‭ ‬وباتت‭ ‬تقلد‭ ‬هنا‭ ‬أو‭ ‬هناك،‭ ‬نقول‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الإسقاط‭ ‬بات‭ ‬يضع‭ ‬حكامنا‭ ‬في‭ ‬حرج،‭ ‬لأن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الكرة‭ ‬تحمل‭ ‬خليطا‭ ‬من‭ ‬الدفع‭ ‬القوي‭ ‬والحمل‭ ‬أحيانا،‭ ‬خاصة‭ ‬المرمية‭ ‬باليدين،‭ ‬وعندما‭ ‬يلجأ‭ ‬إليها‭ ‬لاعبونا،‭ ‬نرى‭ ‬لاعبي‭ ‬الفريق‭ ‬المنافس‭ ‬يلتفتون‭ ‬جهة‭ ‬الحكم،‭ ‬وينتظرون‭ ‬منه‭ ‬قرارا‭ ‬بأن‭ ‬الكرة‭ ‬فيها‭ ‬حمل‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا