العدد : ١٧٠٩١ - الثلاثاء ٠٧ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩١ - الثلاثاء ٠٧ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ رجب ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

جادلهم بالتي هي أحسن

} في‭ ‬ألعاب‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬واليد‭ ‬والسلة‭ ‬قد‭ ‬يتعدد‭ ‬صناع‭ ‬اللعب،‭ ‬ففي‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬التمثيل‭ ‬قد‭ ‬يرسل‭ ‬حارس‭ ‬المرمى‭ ‬كرة‭ ‬طولية‭ ‬تضع‭ ‬أحد‭ ‬مهاجميه‭ ‬وجها‭ ‬لوجه‭ ‬أمام‭ ‬حارس‭ ‬مرمى‭ ‬الخصم،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬تقتصر‭ ‬صناعة‭ ‬اللعب‭ ‬على‭ ‬لاعب‭ ‬واحد،‭ ‬وغالبية‭ ‬أنديتنا‭ ‬المحلية‭ ‬لديها‭ ‬اثنان‭ ‬من‭ ‬صناع‭ ‬اللعب،‭ ‬وبعيدا‭ ‬عن‭ ‬الاستثناءات‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬القاعدة‭ ‬هناك‭ ‬بون‭ ‬شاسع‭ ‬بين‭ ‬المعد‭ ‬الأساسي‭ ‬وزميله‭ ‬البديل،‭ ‬وقد‭ ‬شاهدنا‭ ‬مباراة‭ ‬مهمة‭ ‬ومفصلية‭ ‬كان‭ ‬فيها‭ ‬المعد‭ ‬الأساس‭ ‬غير‭ ‬موفق‭ ‬وبعيدا‭ ‬عن‭ ‬مستواه،‭ ‬وعندما‭ ‬استعين‭ ‬بخدمات‭ ‬المعد‭ ‬البديل‭ ‬لم‭ ‬يغير‭ ‬هذا‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬الأمر‭ ‬شيئا،‭ ‬وظل‭ ‬الوضع‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عليه،‭ ‬والأسئلة‭ ‬التي‭ ‬نطرحها‭ ‬هنا‭: ‬أليس‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مستوى‭ ‬اللاعب‭ ‬البديل‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مركز‭ ‬ومركز‭ ‬المعد‭ ‬البديل‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد‭ ‬متساويا‭ ‬وقريبا‭ ‬من‭ ‬المعد‭ ‬الأساسي؟‭ ‬وإذا‭ ‬لم‭ ‬يوجد‭ ‬هذا‭ ‬التساوي‭ ‬والقرب‭ ‬في‭ ‬المستوى،‭ ‬فهل‭ ‬المدرب‭ ‬وحده‭ ‬يتحمل‭ ‬هذه‭ ‬المسؤولية؟‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬المسؤولية‭ ‬مشتركة‭ ‬بين‭ ‬مدربي‭ ‬اللعبة‭ ‬في‭ ‬النادي‭ ‬جميعا‭ ‬لأن‭ ‬عملية‭ ‬التفريخ‭ ‬والتكوين‭ ‬تأتي‭ ‬من‭ ‬الأسفل‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬الأعلى؟

 

} في‭ ‬اللقاء‭ ‬الأخير‭ ‬الذي‭ ‬جمع‭ ‬فريقي‭ ‬الأهلي‭ ‬والنبيه‭ ‬صالح‭ ‬ضمن‭ ‬الجولة‭ ‬6‭ ‬من‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬العام‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬لفت‭ ‬نظرنا‭ ‬التطور‭ ‬الذي‭ ‬أظهره‭ ‬لاعب‭ ‬الأهلي‭ ‬أحمد‭ ‬عيسى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬تنفيذ‭ ‬الإرسال‭ ‬القافز،‭ ‬الذي‭ ‬أربك‭ ‬به‭ ‬استقبال‭ ‬منافسه،‭ ‬وقد‭ ‬تميز‭ ‬إرسال‭ ‬اللاعب‭ ‬بالقوة‭ ‬والإتقان‭ ‬نوعا‭ ‬ما،‭ ‬وأحرز‭ ‬به‭ ‬نقطتين‭ ‬مباشرتين‭ ‬متواليتين،‭ ‬‮«‬برافو‮»‬‭ ‬أحمد‭.. ‬إلى‭ ‬الأمام‭.‬

 

} هناك‭ ‬مبادرات‭ ‬وجهود‭ ‬فردية‭ ‬جميلة‭ ‬يقف‭ ‬وراءها‭ ‬بعض‭ ‬مدربينا‭ ‬الواعدين،‭ ‬فالكابتن‭ ‬مصطفى‭ ‬عبدالله‭ ‬مدرب‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬دار‭ ‬كليب،‭ ‬الذي‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬حضور‭ ‬منافسات‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬العام‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة،‭ ‬لترجمة‭ ‬عمليا‭ ‬ما‭ ‬تعلمه‭ ‬في‭ ‬دورة‭ ‬الإحصاء‭ ‬والتحليل‭ ‬الإحصائي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استخدامه‭ ‬أحد‭ ‬برامج‭ ‬‮«‬الداتا‭ ‬فولي‮»‬،‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭ ‬وغيرها‭ ‬مطلوبة،‭ ‬ونشجع‭ ‬عليها،‭ ‬فهي‭ ‬تمثل‭ ‬الطريق‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬القدرات‭ ‬الذاتية،‭ ‬ومسايرة‭ ‬المنحى‭ ‬التصاعدي‭ ‬والمتغير‭ ‬الذي‭ ‬تسير‭ ‬عليه‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الحديثة،‭ ‬فما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬ابن‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬الحقل‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬فيه‭ ‬باعتباره‭ ‬مدربا،‭ ‬ويحتاج‭ ‬إلى‭ ‬قراءة‭ ‬خصومه‭ ‬المنافسين‭ ‬قراءة‭ ‬علمية‭ ‬مستثمرا‭ ‬الأدوات‭ ‬التقنية‭ ‬الحديثة‭.‬

 

} مرارا‭ ‬وتكرارا،‭ ‬رسالة‭ ‬بالعربي‭ ‬الفصيح،‭ ‬نوجهها‭ ‬إلى‭ ‬حكم‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬ونقول‭ ‬له‭ ‬فيها‭: ‬أنت‭ ‬لست‭ ‬بسيف‭ ‬مسلط‭ ‬على‭ ‬رقاب‭ ‬اللاعبين،‭ ‬فمهمتك‭ ‬التحكيمية‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬حفظك‭ ‬بنود‭ ‬القانون‭ ‬وتمكنك‭ ‬منه‭ ‬للخروج‭ ‬بالمباراة‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان،‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لديك‭ ‬صدر‭ ‬واسع،‭ ‬وابتسامة‭ ‬عريضة،‭ ‬والجدال‭ ‬بالتي‭ ‬هي‭ ‬أحسن‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬العبوس‭ ‬وإشارات‭ ‬التهديد‭ ‬والوعيد‭ ‬لامتصاص‭ ‬الشحن‭ ‬والضغط‭ ‬والأحمال‭ ‬المختلفة‭ ‬التي‭ ‬تفرضها‭ ‬طبيعة‭ ‬المنافسات‭ ‬الرياضية‭ ‬على‭ ‬اللاعبين،‭ ‬ولا‭ ‬يعني‭ ‬ذلك‭ ‬تنازلك‭ ‬عن‭ ‬سوء‭ ‬سلوك‭ ‬البعض‭ ‬الذي‭ ‬يخولك‭ ‬القانون‭ ‬من‭ ‬أوسع‭ ‬أبوابه‭ ‬لمجازاتهم‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا