العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

خارج الصندوق: الخرافات والأساطير الصهيونية وسرقة الأوطان العربية!

{‭ ‬من‭ ‬يراقب‭ ‬تصرفات‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬وحكومته‭ ‬التي‭ ‬تريد‭ ‬تكريس‭ ‬‮«‬الصهيونية‭ ‬الدينية‮»‬‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬الخرافات‭ ‬والأساطير‭! ‬يدرك‭ ‬أنه‭ ‬وأنهم‭ ‬ليسوا‭ ‬مجرد‭ ‬سياسيين‭ ‬صهاينة‭ ‬متطرفين،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬يحكم‭ ‬عقولهم‭ ‬وتصرفاتهم،‭ ‬هي‭ ‬أفكار‭ ‬تم‭ ‬إلباسها‭ ‬لباس‭ ‬الدين‭ ‬والتوراة‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬صلة‭ ‬لها‭ ‬بالتوراة‭ ‬قبل‭ ‬إدخال‭ ‬التحريف‭ ‬والتلفيق‭ ‬فيها‭! ‬و«نتنياهو‮»‬‭ ‬يؤمن‭ ‬بقوة‭ ‬بأنه‭ ‬في‭ ‬‮«‬مهمة‭ ‬إلهية‭ ‬غريبة‮»‬‭ ‬وأنه‭ ‬هو‭ ‬‮«‬المختار‮»‬‭ ‬كرئيس‭ ‬حكومة‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬لتسليم‭ ‬مفاتيح‭ ‬القدس‭ ‬للمسيح‭ ‬الدجال‭!‬

وفقًا‭ ‬لنبوءة‭ ‬قديمة‭ ‬قالها‭ ‬له‭ ‬‮«‬حاخام‭ ‬أوكراني‮»‬‭! ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬تحكم‭ ‬كل‭ ‬تصرفاته‭ ‬وخرائطه‭ ‬التي‭ ‬يستعرضها‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬لتغيير‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭! ‬وما‭ ‬فتئ‭ ‬يكررّها‭ ‬منذّ‭ ‬زمن‭ ‬قبل‭ ‬وبعد‭ ‬عملية‭ ‬7‭ ‬أكتوبر،‭ ‬وأن‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬المبرّر‭ ‬الحقيقي‭ ‬له‭ ‬لحرب‭ ‬الإبادة‭ ‬في‭ ‬غزة‭! ‬واليوم‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬لاحتلال‭ ‬أجزاء‭ ‬منه،‭ ‬ثم‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬سرقة‭ ‬أوطان‭ ‬عربية‭ ‬أخرى‭! ‬واصفًا‭ ‬عمله‭ ‬الإجرامي‭ ‬واللاإنساني‭ ‬الذي‭ ‬يفكر‭ ‬فيه،‭ ‬ويريد‭ ‬تحقيقه‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬المهمة‭ ‬الأخلاقية‭ ‬المشرّفة‮»‬‭! ‬وإن‭ ‬إشعال‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم،‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬أفكاره‭ ‬التي‭ ‬تتجاوز‭ ‬التطرّف‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬حدود‭ ‬السريالية‭ ‬والخرافة،‭ ‬هي‭ ‬مهمته‭ ‬المقدسة‭! ‬ولذلك‭ ‬قام‭ ‬بتاريخ‭ ‬25‭ ‬أكتوبر‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬بالتبشير‭ ‬لبني‭ ‬صهيون‭ ‬بنبوءة‭ ‬‮«‬سفر‭ ‬أشعيا‮»‬‭! ‬وأنها‭ (‬حرب‭ ‬وجودية‭ ‬ودينية‭) ‬للكيان‭ ‬الصهيوني‭!‬

{‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬مصوّر‭ ‬يشرح‭ ‬سرّ‭ ‬تلك‭ ‬النبوءة،‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬مع‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬سفيرًا‭ ‬للكيان‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بنيويورك‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1984،‭ ‬وتقابل‭ ‬مع‭ ‬‮«‬حاخام‭ ‬يهودي‮»‬‭ ‬يُدعى‭ (‬مناخيم‭ ‬وزدوشيزن‭) ‬من‭ ‬أصول‭ ‬أوكرانية‭ ‬وزعيم‭ ‬لحركة‭ ‬دينية‭ ‬متطرفة،‭ ‬وأقنع‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬أنه‭ ‬سيكون‭ ‬في‭ ‬‮«‬مهمة‭ ‬دينية‮»‬‭ ‬وأنه‭ ‬هو‭ ‬الشخص‭ ‬الموعود‭ ‬الذي‭ ‬سيسلم‭ ‬مفاتيح‭ ‬القدس‭ ‬للمسيح‭ ‬‮«‬الدجال‮»‬‭! ‬الذي‭ ‬حسب‭ ‬المعتقد‭ ‬الصهيوني‭ ‬سيأتي‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬الزمان،‭ ‬وهو‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬مسيح‭ ‬المسلمين‭ ‬والمسيحيين‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬موجودًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وسيأتي‭ ‬مرة‭ ‬ثانية‭. ‬عاش‭ ‬بعدها‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬لتعبث‭ ‬فكرة‭ ‬‮«‬المهمة‭ ‬الدينية‮»‬‭ ‬في‭ ‬رأسه،‭ ‬حتى‭ ‬قابل‭ ‬‮«‬الحاخام‮»‬‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬1994‭ ‬بعد‭ ‬عشر‭ ‬سنوات،‭ ‬وكان‭ ‬حينها‭ ‬قد‭ ‬تقلد‭ ‬منصب‭ ‬نائب‭ ‬في‭ ‬الكنيست‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى،‭ ‬وأخبره‭ ‬أنه‭ ‬حين‭ ‬يكون‭ ‬رئيس‭ ‬وزراء‭ ‬سيكون‭ ‬آخرهم،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬المسيح‭ ‬‮«‬الدجال‮»‬‭ ‬ويحكم‭ ‬العالم‭! ‬ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬مهمته‭ ‬الأولى‭ ‬لاحقًا‭ ‬هي‭ ‬أولاً‭ ‬أن‭ ‬يجعل‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬دولة‭ ‬يهودية‭ ‬بالكامل‭! ‬وأن‭ ‬يلتزم‭ ‬بالنصوص‭ ‬الدينية‭ ‬القديمة‭! ‬وألا‭ ‬يتنازل‭ ‬عن‭ ‬الأرض‭ ‬الموعودة‭ ‬الواسعة‭ ‬خارج‭ ‬حدود‭ ‬فلسطين‭ ‬بالطبع‭!‬

{‭ ‬منذئذٍ‭ ‬وفكرة‭ ‬‮«‬الحاخام‭ ‬اليهودي‮»‬‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تحكمه،‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬جعلته‭ ‬يستدعي‭ ‬‮«‬سفر‭ ‬أشعيا‮»‬‭ ‬في‭ ‬خطاباته‭! ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬جعلته‭ ‬بكل‭ ‬وقاحة‭ ‬يحمل‭ ‬خارطة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬باعتبارها‭ ‬وأجزاء‭ ‬كبيرة‭ ‬منها،‭ ‬هي‭ ‬مساحة‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬الجديدة‭! ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬جعلته‭ ‬يقوم‭ ‬بحرب‭ ‬الإبادة‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭ ‬ويهاجم‭ ‬لبنان‭ ‬كبداية‭ ‬لانطلاقة‭ ‬مشروعه‭ ‬التوسعي‭! ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬تجعله‭ ‬يتصرف‭ ‬بدم‭ ‬بارد‭ ‬أمام‭ ‬قتل‭ ‬الأبرياء‭ ‬والأطفال‭ ‬والنساء‭! ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬تجعله‭ ‬لا‭ ‬يهتم‭ ‬فيما‭ ‬يسلك‭ ‬حتى‭ ‬بقتلى‭ ‬جنوده‭ ‬وضباطه‭! ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬تحكم‭ ‬سياسته‭ ‬وتحالفاته‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنين‭ ‬منذ‭ ‬التقى‭ ‬ذلك‭ ‬الحاخام‭!‬

وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬المنطقة‭ ‬كلها‭ ‬واقعة‭ ‬تحت‭ ‬تصرفات‭ ‬‮«‬مجنون‮»‬‭ ‬محكوم‭ ‬بالخرافات‭ ‬والأساطير،‭ ‬ويسعى‭ ‬لتحقيق‭ ‬نبوءة‭ ‬مجنونة‭ ‬مثله‭! ‬وبدعم‭ ‬أمريكي‭ ‬مطلق‭ ‬وبريطاني‭ ‬وغربي‭!‬

{‭ ‬هذه‭ ‬الخلفية‭ ‬المهمة‭ ‬لمعرفة‭ ‬عقلية‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬ومن‭ ‬معه‭ ‬من‭ ‬متطرفي‭ ‬الصهيونية‭ ‬الدينية،‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تفسر‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬أو‭ ‬لبنان‭ ‬ولاحقًا‭ ‬في‭ ‬غيرهما‭! ‬وتفسر‭ ‬لماذا‭ ‬يقف‭ ‬‮«‬سموترتيش‮»‬‭ ‬الوزير‭ ‬المحكوم‭ ‬بدوره‭ ‬بالأساطير‭ ‬والخرافة،‭ ‬خلف‭ ‬منصة،‭ ‬عليها‭ ‬خارطة‭ ‬‮«‬إسرائيل‭ ‬الكبرى‮»‬‭! ‬مثلما‭ ‬تفسر‭ ‬كل‭ ‬الفيديوهات‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬تنتشر،‭ ‬وهي‭ ‬تكشف‭ ‬لخارطة‭ ‬جديدة‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيوني‭! ‬وتفسر‭ ‬السعي‭ ‬الدؤوب‭ ‬لتسليح‭ ‬المستوطنين‭ ‬والاعتداء‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وإبادتهم‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وحيث‭ ‬أساطيرهم‭ ‬تلك‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬تشرع‭ ‬لقادة‭ ‬الكيان‭ ‬والشعب‭ ‬الصهيوني‭ ‬إبادة‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والعرب،‭ ‬أبناء‭ ‬إسماعيل‭! ‬ولماذا‭ ‬يعتبر‭ ‬هؤلاء‭ ‬المجانين‭ ‬أنها‭ ‬حرب‭ ‬دينية‭ ‬لهم،‭ ‬ولذلك‭ ‬هم‭ ‬يواصلون‭ ‬تنفيذ‭ (‬مخطط‭ ‬الأساطير‭ ‬والنبوءة‭ ‬لنتنياهو‭)! ‬بل‭ ‬ويعتبرون‭ ‬ما‭ ‬يفعله‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬أخلاقي‭ ‬وسام‭! ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬لأن‭ ‬الخرافة‭ ‬تحكم‭ ‬عقول‭ ‬هؤلاء،‭ ‬وبها‭ ‬يريدون‭ ‬سرقة‭ ‬أوطان‭ ‬عربية‭ ‬أخرى،‭ ‬كما‭ ‬سرقوا‭ ‬فلسطين‭! ‬ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬لا‭ ‬مفاوضات‭ ‬ولا‭ ‬حوار‭ ‬ولا‭ ‬سلام‭ ‬يُجدي‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬العقول‭ ‬المتعطشة‭ ‬للدماء،‭ ‬والاستيلاء‭ ‬على‭ ‬أوطان‭ ‬لا‭ ‬صلة‭ ‬لهم‭ ‬بها،‭ ‬والأسباب‭ ‬معتقدية‭ ‬ومختلقة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حكم‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬القدس‭ ‬والمنطقة‭ ‬العربية‭!‬

{‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬وتطورات‭ ‬متسارعة،‭ ‬والنزوح‭ ‬نحو‭ ‬حرب‭ ‬إقليمية‭ ‬شاملة،‭ ‬ومحاولة‭ ‬تنحية‭ ‬إيران‭ ‬ووكلائها‭ ‬من‭ ‬الصورة،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬قاموا‭ ‬بالمهمات‭ ‬التي‭ ‬أضعفت‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬ليتم‭ ‬البناء‭ ‬الصهيوني‭ ‬عليها،‭ ‬حسب‭ ‬أجندة‭ ‬النبوءة‭ ‬لدى‭ ‬‮«‬الصهيونية‭ ‬الدينية‮»‬‭ ‬والخرافات‭ ‬والأساطير،‭ ‬هي‭ ‬المحرّك‭ ‬الأساس‭ ‬والخلفية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نعرفها،‭ ‬لندرك‭ ‬لماذا‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬القتل‭ ‬والتدمير‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬ولبنان‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬المعترك‭ ‬كمرحلة‭ ‬تالية‭! ‬ولندرك‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬تنجح‭ ‬أية‭ ‬مفاوضات‭! ‬وكيف‭ ‬تتبناها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والغرب،‭ ‬لمجرد‭ ‬تضييع‭ ‬الوقت‭ ‬وإعطاء‭ ‬الفرصة‭ ‬الكاملة‭ ‬لكي‭ ‬ينفذ‭ ‬‮«‬خادم‭ ‬الدجال‮»‬‭ ‬مهمته‭! ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬ينجح‭ ‬الآن‭ ‬فالمهمة‭ ‬مستمرة‭ ‬المفاعيل‭ ‬حتى‭ ‬تنجح‭! ‬والسؤال‭: ‬كيف‭ ‬ستتعامل‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬وهي‭ ‬هدف‭ ‬هذه‭ ‬الخرافات‭ ‬والدجل‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يستهدفها‭ ‬من‭ ‬جنون‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬ومن‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬حكومته،‭ ‬بل‭ ‬ومن‭ ‬خلفه‭ ‬من‭ ‬غرب‭ ‬جشع‭ ‬مثله؟‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا