العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

شرق و غرب

أمريكا يقودها رئيس فاشل.. غرب بلا قيادة فاعلة

الخميس ٠٩ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

بقلم‭: ‬برنت‭ ‬ستيفن‭ ‬

 

لقد‭ ‬أصبح‭ ‬العالم‭ ‬الديمقراطي‭ ‬يفتقر‭ ‬إلى‭ ‬القيادات‭ ‬الفاعلة‭ ‬والمؤثرة‭. ‬تلك‭ ‬هي‭ ‬الحقيقة‭ ‬المركزية‭ ‬التي‭ ‬تغلب‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬الغربي‭ ‬الديمقراطي‭.‬

قبل‭ ‬خمسة‭ ‬وعشرين‭ ‬عامًا‭ ‬من‭ ‬الآن،‭ ‬كان‭ ‬لدينا‭ ‬حضور‭ ‬واثق‭ ‬في‭ ‬القيادات،‭ ‬من‭ ‬بيل‭ ‬كلينتون‭ ‬وهيلموت‭ ‬كول‭ ‬وتوني‭ ‬بلير‭ - ‬إلى‭ ‬ألان‭ ‬جرينسبان‭. ‬أما‭ ‬اليوم‭ ‬فقد‭ ‬أصبح‭ ‬لدينا‭ ‬رئيس‭ ‬أمريكي‭ ‬فاشل،‭ ‬ومستشار‭ ‬ألماني‭ ‬خجول،‭ ‬ورئيس‭ ‬وزراء‭ ‬بريطاني‭ ‬بلا‭ ‬سمات‭ ‬قيادية،‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الاحتياطي‭ ‬الفيدرالي‭ ‬الذي‭ ‬أخطأ‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬بأهم‭ ‬قرار‭ ‬في‭ ‬حياته‭ ‬المهنية‭.‬

أما‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬فالصورة‭ ‬القاتمة‭ ‬تشمل‭ ‬أيضا‭ ‬استقالة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإيطالي،‭ ‬والحكومة‭ ‬المؤقتة‭ ‬في‭ ‬إسرائيل،‭ ‬واغتيال‭ ‬الشخصية‭ ‬السياسية‭ ‬المهيمنة‭ ‬في‭ ‬اليابان‭ - ‬شينزو‭ ‬آبي‭.‬

هذا‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬أمر‭ ‬سيئ‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬الأوقات‭ ‬العادية‭ ‬التي‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬عالمنا،‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬وضع‭ ‬كارثي‭. ‬نحن‭ ‬نتعثر‭ ‬ونسير‭ ‬كنصف‭ ‬عميان‭ ‬ونحن‭ ‬نواجه‭ ‬أربع‭ ‬أزمات‭ ‬منفصلة،‭ ‬ولكنها‭ ‬تتغذى‭ ‬من‭ ‬بعضها‭ ‬البعض،‭ ‬كل‭ ‬واحدة‭ ‬منها‭ ‬تفاقم‭ ‬الأخرى‭.‬

الأزمة‭ ‬الأولى‭ ‬هي‭ ‬أزمة‭ ‬مصداقية‭ ‬دولية‭. ‬فالحرب‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬أزمة‭ ‬بحد‭ ‬ذاتها،‭ ‬إنها‭ ‬تمثل‭ ‬أحد‭ ‬أعراض‭ ‬أزمة‭ ‬عميقة‭ ‬بدأت‭ ‬بالانسحاب‭ ‬من‭ ‬أفغانستان،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬الكفاءة‭ ‬والضعف‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬التنبؤ‭ ‬بنتائجها‭.‬

يجب‭ ‬ألا‭ ‬ننسى‭ ‬أيضا‭ ‬ونحن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬قد‭ ‬التزم‭ ‬بتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬الكافي‭ ‬لمنع‭ ‬هزيمة‭ ‬صريحة‭ ‬ولكن‭ ‬ليس‭ ‬لضمان‭ ‬نصر‭ ‬واضح‭. ‬هناك‭ ‬أيضا‭ ‬أزمة‭ ‬نووية‭ ‬وشيكة‭ ‬مع‭ ‬إيران،‭ ‬حيث‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬ليس‭ ‬لديه‭ ‬سياسة‭ ‬سوى‭ ‬المفاوضات‭ ‬وأزمة‭ ‬أخرى‭ ‬تلوح‭ ‬في‭ ‬الأفق‭ ‬بشأن‭ ‬تايوان،‭ ‬يتداخل‭ ‬فيها‭ ‬السعي‭ ‬المتعمد‭ ‬إلى‭ ‬تحدي‭ ‬بكين‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬ومحاولة‭ ‬تهدئتها‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى‭.‬

يحول‭ ‬القادة‭ ‬الموهوبون‭ ‬الليمون‭ ‬الذي‭ ‬يضرب‭ ‬به‭ ‬المثل‭ ‬إلى‭ ‬عصير‭ ‬ليموناضة‭. ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬بايدن‭ ‬يتقن‭ ‬حيلة‭ ‬تحويل‭ ‬عصير‭ ‬الليموناضة‭ ‬إلى‭ ‬ليمون‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬من‭ ‬ذلك‭. ‬لقد‭ ‬قام‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬بما‭ ‬يكفي‭ ‬منذ‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ - ‬وولد‭ ‬لحظة‭ ‬من‭ ‬وحدة‭ ‬الحلفاء‭ ‬وتصميمهم‭ - ‬لأنه‭ ‬يدرك‭ ‬أنه‭ ‬سيخسر‭ ‬الكثير‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكي‭ ‬إذا‭ ‬خسرت‭ ‬أوكرانيا‭ ‬وحلفاء‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

إذا‭ ‬كانت‭ ‬الحرب‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬مستعرة‭ ‬في‭ ‬الشتاء‭ ‬وأوروبا‭ ‬تغرق‭ ‬في‭ ‬ابتزاز‭ ‬الطاقة‭ ‬الروسية‭ (‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مطالبة‭ ‬كييف‭ ‬بقبول‭ ‬هدنة‭ ‬في‭ ‬نوع‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬اتفاقية‭ ‬مينسك‭ ‬3‭ ‬المهينة‭)‬،‭ ‬فما‭ ‬هي‭ ‬النتائج‭ ‬التي‭ ‬ستتوصل‭ ‬إليها‭ ‬طهران‭ ‬وبكين؟

أما‭ ‬الأزمة‭ ‬الثانية‭ ‬فهي‭ ‬أزمة‭ ‬مصداقية‭ ‬اقتصادية‭. ‬هذا‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العادية،‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تحدث‭ ‬لأسباب‭ ‬لا‭ ‬يتحكم‭ ‬فيها‭ ‬القادة‭. ‬تحدث‭ ‬أزمة‭ ‬المصداقية‭ ‬عندما‭ ‬يقوم‭ ‬القادة‭ ‬بعمل‭ ‬تنبؤات‭ ‬واثقة،‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الأدلة‭ ‬العكسية‭ ‬الكثيرة،‭ ‬والتي‭ ‬يتبين‭ ‬أنها‭ ‬خاطئة‭ ‬بشكل‭ ‬كارثي‭.‬

كان‭ ‬الإصرار‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التضخم‭ ‬كان‭ ‬‮«‬مؤقتًا‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬فعل‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬أحد‭ ‬هذه‭ ‬التوقعات‭ ‬الكارثية‭. ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬إصراره‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬بمشيئة‭ ‬الرب،‭ ‬لا‭ ‬أعتقد‭ ‬أننا‭ ‬سنشهد‭ ‬ركودًا‮»‬‭ ‬هو‭ ‬التالي‭.‬

لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬المصداقية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬أمر‭ ‬حيوي‭ ‬عندما‭ ‬تكون‭ ‬القرارات‭ ‬حتمية‭ ‬مؤلمة‭. ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬كان‭ ‬لدى‭ ‬الرئيس‭ ‬جيمي‭ ‬كارتر‭ ‬الشجاعة‭ ‬لترشيح‭ ‬بول‭ ‬فولكر‭. ‬أين‭ ‬هي‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬المماثلة‭ ‬الملهمة‭ ‬للثقة‭ ‬من‭ ‬التي‭ ‬على‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬ان‭ ‬يتخذها،‭ ‬والذي‭ ‬اختار‭ ‬أن‭ ‬يحتفظ‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬بنفس‭ ‬الفريق‭ ‬الاقتصادي‭ ‬غير‭ ‬الكفؤ‭ ‬الذي‭ ‬ساعدنا‭ ‬في‭ ‬دفعنا‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الفوضى‭ ‬العارمة‭ ‬والتضخم‭ ‬الذي‭ ‬يوشك‭ ‬أن‭ ‬يخرج‭ ‬عن‭ ‬السيطرة؟

وما‭ ‬مدى‭ ‬خطورة‭ ‬عواقب‭ ‬عدم‭ ‬الكفاءة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬إذا‭ ‬أدى‭ ‬الركود‭ ‬الأمريكي‭ ‬إلى‭ ‬تفاقم‭ ‬الركود‭ ‬العالمي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتوقع‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‭ ‬أن‭ ‬يأتي‭ ‬قريبًا؟

تمثل‭ ‬الأزمة‭ ‬الثالثة‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬الفقيرة‭. ‬إذ‭ ‬يعد‭ ‬الانهيار‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬في‭ ‬سريلانكا،‭ ‬الناجم‭ ‬جزئيًا‭ ‬عن‭ ‬الوباء‭ ‬ولكن‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬بسبب‭ ‬سوء‭ ‬الإدارة‭ ‬المحلية،‭ ‬بمثابة‭ ‬مقدمة‭ ‬لما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نتوقعه‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬النامية‭ ‬الأخرى،‭ ‬من‭ ‬باكستان‭ ‬إلى‭ ‬المكسيك‭ ‬إلى‭ ‬معظم‭ ‬أنحاء‭ ‬إفريقيا‭.‬

ولكن‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬سريلانكا،‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬الأزمات‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الأماكن‭ ‬داخل‭ ‬حدودها‭. ‬في‭ ‬باكستان،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتحول‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بسرعة‭ ‬إلى‭ ‬أزمة‭ ‬نووية‭. ‬أما‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الإفريقية‭ ‬والمكسيك،‭ ‬فالمخاطر‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬انهيار‭ ‬الدولة‭ ‬والهجرة‭ ‬الجماعية‭.‬

أدت‭ ‬المرة‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬شهد‭ ‬فيها‭ ‬العالم‭ ‬ركودًا‭ ‬عالميًا‭ (‬وارتفاعًا‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭)‬،‭ ‬إلى‭ ‬إشعال‭ ‬فتيل‭ ‬‮«‬الربيع‭ ‬العربي‮»‬،‭ ‬واندلاع‭ ‬الحرب‭ ‬الأهلية‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬وليبيا،‭ ‬وصعود‭ ‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ (‬داعش‭)‬،‭ ‬وتعاقب‭ ‬موجات‭ ‬المهاجرين‭ ‬إلى‭ ‬أوروبا،‭ ‬والثورات‭ ‬الشعبوية‭ ‬التي‭ ‬شملت‭ ‬خروج‭ ‬بريطانيا‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬وانتخاب‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭. ‬تخيل‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬أكبر‭ ‬بكثير،‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬أو‭ ‬عامين‭ ‬من‭ ‬اليوم‭.‬

أما‭ ‬الأزمة‭ ‬الرابعة‭ ‬فهي‭ ‬أزمة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الليبرالية‭. ‬فالديمقراطية‭ ‬لا‭ ‬تحمل‭ ‬في‭ ‬طياتها‭ ‬تبريرها‭ ‬الخاص‭. ‬إن‭ ‬الديمقراطية‭ ‬تبرر‭ ‬نفسها‭ ‬بما‭ ‬تحققه‭ ‬من‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬وقدرة‭ ‬على‭ ‬التنبؤ‭ ‬والازدهار‭ - ‬ثم‭ ‬الموافقة‭ ‬والاختيار‭ ‬والحرية‭.‬

غالبًا‭ ‬ما‭ ‬يفترض‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬قضوا‭ ‬حياتهم‭ ‬بأكملها‭ ‬في‭ ‬ديمقراطيات‭ ‬مستقرة‭ ‬أن‭ ‬الحرية‭ ‬هي‭ ‬القيمة‭ ‬العليا‭ ‬للجميع‭. ‬الدرس‭ ‬المحبط‭ ‬من‭ ‬العشرين‭ ‬سنة‭ ‬الماضية‭ ‬هو‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬كذلك‭. ‬يمكن‭ ‬للديمقراطية‭ ‬غير‭ ‬الليبرالية،‭ ‬على‭ ‬النموذج‭ ‬المجري،‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬شكلاً‭ ‬ناجحًا‭ ‬للحكم‭.‬

الشيء‭ ‬نفسه‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الأنظمة‭ ‬الشمولية‭ ‬الفعالة،‭ ‬الديمقراطيات‭ ‬التي‭ ‬تفشل‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الانجازات‭ - ‬تتسبب‭ ‬في‭ ‬التهاب‭ ‬الأسعار‭ ‬أو‭ ‬تفاقم‭ ‬الجريمة‭ ‬أو‭ ‬تفشل‭ ‬في‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬أو‭ ‬الفهم‭ ‬المشترك‭ ‬للصواب‭ ‬والخطأ،‭ ‬هذه‭ ‬الأنظمة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬تعرض‭ ‬أفضل‭ ‬ما‭ ‬تمتاز‭ ‬به‭ ‬وما‭ ‬ترمز‭ ‬إليه‭ ‬للخطر‭.‬

سيحتفظ‭ ‬العالم‭ ‬الحر‭ ‬دائمًا‭ ‬بمزايا‭ ‬هائلة‭ ‬على‭ ‬خصومه‭ ‬المعادين‭ ‬للديمقراطية‭ ‬لأننا‭ ‬أكثر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬الاعتراف‭ ‬بأخطائنا‭ ‬وتصحيحها،‭ ‬لكن‭ ‬الأزمات‭ ‬المتتالية‭ ‬التي‭ ‬نواجهها‭ ‬ستتحدى‭ ‬حتى‭ ‬أكثر‭ ‬القادة‭ ‬إلهامًا‭.‬

أفضل‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يفعله‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬لبلاده،‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬يبادر‭ ‬بالإعلان‭ ‬أنه‭ ‬لن‭ ‬يترشح‭ ‬لإعادة‭ ‬انتخابه‭ - ‬منذ‭ ‬الآن،‭ ‬حتى‭ ‬يتسنى‭ ‬لحزبه‭ ‬الديمقراطي‭ ‬رسم‭ ‬مستقبله،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬تعيين‭ ‬وزير‭   ‬للخزانة‭ ‬يحظى‭ ‬بالثقة‭ (‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لاري‭ ‬سمرز،‭ ‬جيمي‭ ‬ديمون‭).‬

قد‭ ‬يكون‭ ‬إنقاذ‭ ‬هذه‭ ‬الرئاسة‭ ‬الأمريكية‭ ‬المتعثرة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬غارق‭ ‬في‭ ‬الأزمات‭ ‬والتحديات‭ ‬أمرا‭ ‬كافيا،‭ ‬لكنها‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬حاسمة‭ ‬لقلب‭ ‬مجريات‭ ‬الأوضاع‭ ‬والأمور‭.‬

 

نيويورك‭ ‬تايمز

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا