جاء يناير ليحمل البشارات ومن المحتمل أن يكون نقطة تحول في مكافحة مرض السرطان، فقد أعلنت روسيا نجاح علاج ثوري ضد السرطان. وتستعد رسميا لإطلاق اللقاح في مطلع العام الجديد، ويوزع على المرضى مجانا.
ويعتمد هذا العلاج على لقاح تم تطويره لعلاج ورم (الميلانوما) وبعض أنواع السرطانات الشائعة منها الكلى، الرئة، والبنكرياس.
وفي حوار لقناة (RT) مع الكسندر جينسبورج مدير مركز «جاماليا» الروسي لبحوث الأوبئة عن العلاج الجديد، اوضح ان اللقاح يعتمد على تقنية فردية يتم تصميمها لكل مريض على حدة، باستخدام الذكاء الاصطناعي، ويحلل هذا النظام الورم، لاستخراج بيانات جينية خاصة به، ثم يصنع اللقاح خلال أسبوع واحد فقط.
اللقاح يساعد على تدريب جهاز المناعة لدى المريض للتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها، ما يمنع انتشار النقائل السرطانية.
يتميز هذا اللقاح بتقنيته القائمة على تحليل الحمض النووي، ما يتيح تخصيص العلاج بدقة؛ عوضًا عن الأساليب التقليدية مثل العلاج الكيميائي الذي يدمر الخلايا السليمة إلى جانب السرطانية، يقوم اللقاح بتحفيز المناعة بشكل موجه ودقيق، كما أن دوره لا يقتصر على إزالة الورم، بل يشمل أيضًا منع تكرار الإصابة أو انتشار المرض.
يشارك في تطوير اللقاح مجموعة من مراكز الأبحاث الروسية، أبرزها «جاماليا»، «هرتسن»، و«بلوخين»، بالتعاون مع مختبرات تقنية متخصصة. وفي الوقت الحالي يتم اختباره على نوع واحد من السرطانات وهو سرطان الجلد.
بالطبع، استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم لقاحات فردية هو خطوة مبتكرة، ولكن هناك تحديات مرتبطة بتكلفة العلاج وإمكانية تعميمه على نطاق واسع وايضا النتائج السريرية طويلة الأمد وفعاليته على أنواع السرطانات التي ذكروها، فالنتائج الأولية بحاجة إلى إثباتات علمية متعددة لضمان سلامة المرضى وفعالية العلاج.
تساؤلات كثيرة تظهر على الساحة الطبية في الفترة القادمة إذا بدأ استخدام اللقاح الروسي الجديد. فهل يفتح أبواب الأمل أمام ملايين المرضى؟!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك