بسم الله الرحمن الرحيم
لا يسعني إلا أن أقول إن العينَ تدمع والقلب يحزن على فراقك يا فاروق.
وفي أربعينك ماذا عساني أن أهديك؟! أهديك فيضًا من مشاعري وأحاسيسي الصادقة.. إن حبل المحبة والوصال لن ينقطع بيننا وبينك.. مهما أبعدتك عنا رياح الزمن.. وهذه مشيئة الله، وعلينا أن نرضى بقضائه.
وحينما تهبّ علينا رياح الأربعين.. أربعينُكَ يا فاروق، أجد المكان شاغرًا من دونك.. تناديك الربوع والرياحين.. ويمر أمامنا شريط الأيام بما تحمله من ذكريات لك في العطاء والكرم والسخاء لمجتمعك ولوطنك.. وابتسامتك الرائعة ستبقى محفورةً في القلوب.. مهما أبعدتها رياحُ الزمن. وكما قال الشاعر:
دَعِ الأيَّامَ تفْعَلُ مَا تَشَاءُ وطِبْ نَفْسًا إذَا حَكَمَ القَضَاءُ
وقال شاعرٌ آخر:
رَأَيْتُ الْمَنايا خَبطَ عشواءَ من تُصِبْ تُمِتْهُ ومَنْ تُخطِئ يُعَمَّر فَيَهْرَمِ
وهكذا شاءت الأقدار.. وليس علينا سِوى أن نرضخَ لحُكْمِ القَدَرْ.. ولسانُ حالِنا يقول في ذِكرك: «وفي الليْلةِ الظلمَاءِ يُفتَقَدُ البَدْرُ».
فائزة المؤيد
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك