العدد : ١٧٠٩١ - الثلاثاء ٠٧ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩١ - الثلاثاء ٠٧ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ رجب ١٤٤٦هـ

مقالات

تحية عام 2025

بقلم: المحامية د. هنادي عيسى الجودر

الأحد ٠٥ يناير ٢٠٢٥ - 02:42

القراء‭ ‬الأعزاء،

بالسرعة‭ ‬التي‭ ‬بدأنا‭ ‬نألفها‭ ‬مؤخرا‭ ‬انتهى‭ ‬عام‭ ‬وبدأ‭ ‬عام‭ ‬آخر،‭ ‬وها‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2025،‭ ‬نتحسس‭ ‬الطريق‭ ‬نحو‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬الفرح‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬جاء‭ ‬بصحبة‭ ‬العام‭ ‬الجديد،‭ ‬فعلى‭ ‬الصعيد‭ ‬الوطني‭ ‬بدأ‭ ‬العام‭ ‬بفرحة‭ ‬وطنية‭ ‬رياضية‭ ‬حققها‭ ‬فريق‭ ‬منتخب‭ ‬البحرين‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬في‭ ‬خليجي‭ ‬26،‭ ‬ولا‭ ‬أعلم‭ ‬ختامها‭ ‬وقت‭ ‬كتابة‭ ‬هذا‭ ‬المقال،‭ ‬ولكنني‭ ‬أسأل‭ ‬الله‭ ‬تمام‭ ‬الفرحة‭ ‬للجمهور‭ ‬البحريني‭ ‬عند‭ ‬قراءته‭.‬

وقد‭ ‬انتقيت‭ ‬لمقال‭ ‬اليوم‭ ‬أسلوب‭ ‬الإضاءات‭ ‬التي‭ ‬ربما‭ ‬تجعله‭ ‬خفيفاً‭ ‬وتسمح‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬بتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬مواضيع‭ ‬تستحق‭ ‬الاهتمام‭ -‬في‭ ‬آن‭ ‬واحد‭ ‬وبشكل‭ ‬موجز‭.‬

 

إضاءة‭ ‬أولى‭ ‬

من‭ ‬الإضاءات‭ ‬المهمة‭ ‬والتي‭ ‬تستحق‭ ‬الإشادة‭ ‬والتقدير‭ ‬هو‭ ‬الصورة‭ ‬المشرّفة‭ ‬التي‭ ‬ظهر‭ ‬بها‭ ‬أعضاء‭ ‬منتخب‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬والتي‭ ‬حظيت‭ ‬بتقدير‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬نشطاء‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الحرفي‭ ‬والتقني‭ ‬للعب‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬أكثر‭ ‬أهمية‭ ‬وهو‭ ‬الروح‭ ‬الأسرية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تسود‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬أعضائه،‭ ‬وهو‭ ‬ليس‭ ‬بالأمر‭ ‬الغريب،‭ ‬ولكن‭ ‬اللاعبين‭ ‬أسهموا‭ ‬مجتمعين‭ ‬بتقديم‭ ‬البحرين‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬واقعها،‭ ‬ومثّلوا‭ ‬تآخي‭ ‬وتوّاد‭ ‬نسيجها‭ ‬المجتمعي‭ ‬وفق‭ ‬أصوله‭ ‬المتّبعة‭ ‬بفطرته‭ ‬السليمة‭ ‬وإرثه‭ ‬الحضاري‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬سموّ‭ ‬النفس‭ ‬وعُلوّ‭ ‬الأخلاق‭ ‬وفق‭ ‬مبادئ‭ ‬الطيب‭ ‬والجود‭ ‬والسماحة‭ ‬والتسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬الديني،‭ ‬فكانوا‭ ‬سفراء‭ ‬حقيقيين‭ ‬للبحرين‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كانوا‭ ‬دون‭ ‬حقائب‭ ‬دبلوماسية،‭ ‬ليوجهوا‭ ‬رسالة‭ ‬للعالم‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬أخلاق‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬ومن‭ ‬يُقيم‭ ‬فيها‭.‬

 

إضاءة‭ ‬ثانية‭  ‬

احتفالات‭ ‬البحرين‭ ‬باليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لجلوس‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬وبالعيد‭ ‬الوطني‭ ‬المجيد،‭ ‬كانت‭ ‬متميزة‭ ‬وتليق‭ ‬بعظمة‭ ‬المناسبة،‭ ‬والجميل‭ ‬فيها‭ ‬أنها‭ ‬احتفت‭ ‬بالأماكن‭ ‬وبثقافتها،‭ ‬بكل‭ ‬تفاصيل‭ ‬هذه‭ ‬الثقافة‭ ‬وأهمها‭ ‬ثقافة‭ ‬المعمار‭ ‬والمباني،‭ ‬بما‭ ‬يتضمنه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬حسّ‭ ‬وطنيّ‭ ‬عالي‭ ‬المستوى،‭ ‬لذا‭ ‬وُفّق‭ ‬المنظمون‭ ‬لفعالية‭ ( ‬ليالي‭ ‬المحرق‭ ) ‬جداً‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المهرجان‭ ‬الذي‭ ‬حظي‭ ‬بنسبة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬الزوار‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬البحرين،‭ ‬ولم‭ ‬يضاهيها‭ ‬في‭  ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الكم‭ ‬من‭ ‬الزوار‭ ‬سوى‭ ‬سباق‭ ‬الفورمولا‭ ‬ربما،‭ ‬أما‭ ‬مهرجان‭ (‬ريترو‭ ‬المنامة‭) ‬والذي‭ ‬أتوق‭ ‬لزيارته‭ ‬قبل‭ ‬انتهاء‭ ‬فترته‭ ‬الزمنية‭ ‬وقد‭ ‬يتحقق‭ ‬ذلك‭ ‬غدا‭ ‬بمشيئة‭ ‬اللهً،‭ ‬فإن‭ ‬مشاهداتي‭ ‬لفعالياته‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬كانت‭ ‬مُبهجة‭ ‬جداً،‭ ‬ومنبئة‭ ‬بجهود‭ ‬تستحق‭ ‬التقدير‭ ‬والإشادة‭.‬

 

إضاءة‭ ‬ثالثة‭ ‬

بمناسبة‭ ‬الاحتفال‭ ‬بتولي‭ ‬سمُوّه‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬إمارة‭ ‬دبي‭ ‬كتب‭ ‬قائلاً‭: (‬تعودنا‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬في‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬استبدال‭ ‬احتفالات‭ ‬يوم‭ ‬الجلوس‭ ‬وتخصيصها‭ ‬بشكل‭ ‬مختلف،‭ ‬وأحب‭ ‬تخصيص‭ ‬يوم‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬لزوجي‭ ‬الشيخة‭ ‬هند‭ ‬بنت‭ ‬مكتوم،‭ ‬رفيقة‭ ‬دربي،‭ ‬وعوني‭ ‬وسندي‭ ‬وظهري‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحياة‭ ‬وهي‭ ‬أم‭ ‬الشيوخ‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬وستبقى‭ ‬الصديقة‭ ‬والرفيقة‭ ‬والرقيقة،‭ ‬والشيخة‭ ‬هند‭ ‬من‭ ‬أرحم‭ ‬الناس‭ ‬بالناس‭ ‬وأكثرهم‭ ‬عطاءً‭ ‬وحباً‭ ‬للخير،‭ ‬وهي‭ ‬عمود‭ ‬بيتي،‭ ‬وأساس‭ ‬أسرتي،‭ ‬وداعمي‭ ‬الأكبر‭ ‬طوال‭ ‬مسيرتي،‭ ‬أمنيتي‭ ‬الأكبر‭ ‬يا‭ ‬هند‭ ‬أن‭ ‬يحفظك‭ ‬الله‭ ‬ويسعدك‭ ‬ويديم‭ ‬بيننا‭ ‬المحبة‭ ‬يا‭ ‬أول‭ ‬العمر‭ ‬وأجمله‭ ‬ويا‭ ‬روح‭ ‬دبي‭ ‬ونبضها‭ ‬وفرحتها،‭ ‬وأدعو‭ ‬الجميع‭ ‬للوفاء‭ ‬لمن‭ ‬يستحق‭ ‬الوفاء‭.. ‬الوفاء‭ ‬لرفيقة‭ ‬الدرب‭.. ‬وسندنا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحياة‭.. ‬وخير‭ ‬الناس‭ ‬هو‭ ‬خيرهم‭ ‬لأهله‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬نبينا‭ ‬الكريم‭).‬

ويا‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬تكريم‭ ‬ويا‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬بداية‭ ‬عام‭ !!‬،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬أجمل‭ ‬ما‭ ‬قرأته‭ ‬اليوم،‭ ‬حيث‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬لفتة‭ ‬نبيلة‭ ‬ضاربة‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬الإنسانية‭ ‬والشاعرية‭ ‬والوفاء‭ ‬والتراحم‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬المكتوم‭ ‬رئيس‭ ‬وزراء‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ - ‬حاكم‭ ‬دبي‭ ‬رجل‭ ‬المبادرات‭ ‬الاستثنائية‭ ‬والفكر‭ ‬الاستثنائي،‭ ‬احتفاء‭ ‬وتكريماً‭ ‬لقرينته‭ ‬الأصيلة‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ (‬شكراً‭ ‬الشيخة‭ ‬هند‭)‬،‭ ‬وليس‭ ‬ذلك‭ ‬بمستغرب‭ ‬على‭ ‬سموّه‭ ‬وهو‭ ‬الشاعر‭ ‬الذي‭ ‬يُحرّك‭ ‬ساكن‭ ‬قريحته‭ ‬المواقف،‭ ‬وهو‭ ‬الحاكم‭ ‬الذي‭ ‬وقف‭ ‬مع‭ ‬الشعراء‭ ‬ودعمهم‭ ‬بسخاء،‭ ‬فلا‭ ‬ينسى‭ ‬أحدنا‭ ‬مسابقة‭ (‬لغز‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬المكتوم‭) ‬والتي‭ ‬استمر‭ ‬يشحذ‭ ‬بها‭ ‬همم‭ ‬وقريحة‭ ‬الشعراء‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬بأكمله،‭ ‬وشاعر‭ ‬بهذا‭ ‬العطاء‭ ‬هو‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬كتلة‭ ‬من‭ ‬المشاعر‭ ‬والأحاسيس‭ ‬التي‭ ‬تعززها‭ ‬نشأته‭ ‬ونخوته‭ ‬وفروسيته‭ ‬وفكره‭ ‬ورؤاه‭ ‬التي‭ ‬نقلت‭ ‬إمارة‭ ‬دبي‭ ‬إلى‭ ‬العالمية‭ ‬بثبات‭ ‬وإصرار‭ ‬وعزم،‭ ‬فمُبارك‭ ‬للشيخة‭ ‬هند‭ ‬وشكراً‭ ‬للشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬لكونه‭ ‬قائداً‭ ‬مُلهماً‭.‬

وسأكون‭ ‬متفائلة‭ ‬وأقول‭ ‬ربما‭ ‬بشائر‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭ ‬تنبئنا‭ ‬بخير‭ ‬كثير‭ ‬على‭ ‬أصعدة‭ ‬كثيرة،‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬من‭ ‬مقولة‭ (‬تفاءلوا‭ ‬بالخير‭ ‬تجدوه‭)‬،‭ ‬وكل‭ ‬عام‭ ‬وأنتم‭ ‬بخير‭ ‬أيها‭ ‬الأعزاء‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا