على مسؤوليتي
علي الباشا
وجاء اللقب الثاني
مبروك فلكل مجتهد نصيب؛ هذا ما نقوله للاعبي منتخبنا الوطني الذين حققوا انجازهم الخليجي الثاني بالفوز بكأس خليجي (26) بعد إنجاز (24)، وإضافة إلى اللقب فإن الألقاب الفردية كانت من نصيب لاعبينا؛ فذهبت جائزتا الهداف والأفضل للاعب محمد مرهون وأفضل حارس للاعب إبراهيم لطف الله، وكانت الروح الرياضية حاضرة بالممر الشرفي للاعبين العمانيين.
نهائي وإن لم يصل في مستواه الفني إلى ما كانت عليه المباريات السابقة؛ إلا أنه كان اقرب الى الماراثون الذي تسيّده منتخبنا معظم فترات المباراة واضاع عدة فرص ممكنة؛ وأحسن المدرب قيادة الفريق على مدار الشوطين، وعلى العكس فقد أضاع الكابتن رشيد جابر فريقه، فوقع في مصيدة ما نصبه له (دراغان) فوقع فيها رغم تقدمه؛ على غير منحى اللعب في الربع ساعة الاولى من البداية!
كان يُمكن لمنتخبنا أن يبدأ الأداء بالتسجيل لكونه صاحب المبادرة في الضغط واكثرية الاستحواذ واكتفاء العمانيين بالمرتدات؛ لكن الحظ وقف حجر عثرة في أول هجمتين حقيقيين احلاهم تسديدة مرهون إضافة إلى وعي الحارس العماني (الرشيدي)، لكن ما لم يكن في الحسبان أن العمانيين كانوا سبّاقين في التهديف عند الدقيقة ( 16) بعد رأسية (المشيفري)!
وأعتقد أن الدفعة المعنوية حدثت في غرفة الاستراحة؛ لأن الضغط أثمر عن هجمات فعلية اثمرت عن هدفين للاعب مرهون اولهما من ركلة جزاء تعادل به الفريق، والثاني بفعل أقدام صديقة كانت تسديدة مرهون هي المؤثرة في تغيير المدافع العماني لها في مرماه؛ وأعتقد أن لاعبينا بحماستهم قلبوا (السحر على الساحر)؛ وضاع أيضا رشيد جابر فأضاع فريقه!
مثل الحضور الجماهيري الكبير والذي قٌدّر بستين ألفا تقاسمها مشجعات المنتخبين وبثوا الحماسة والحرارة في نفوس اللاعبين؛ فأكدت النسخة (26) نجاحها فنيًّا وتنظيميًّا وجماهيريّا؛ رغم فترة الإعداد والتحضير لها من قبل الكويتيين الذين عملوا من أجلها؛ وأكدوا أنهم رواد في مثل هذه التجمعات الخليجية، وكأنهم يتذكرون النسخة (3)، عدا أنهم لم يفوزوا باللقب!
ولابد من الإشادة هُنا بجمهورنا الوفي الذي لعب دورا استثنائيّا في تشجيع الفريق ولم يلتفت لأي عقبات تعترض حضوره إلى الكويت فتدفّق بالآلاف، وكان سببا رئيسا في رفع حماسة اللاعبين خلال الشوط الثاني، بهتافات كان لها وقع السحر في تحويل النتيجة بدءًا من جزائية مرهون وحتّى نهاية المباراة؛ ويمكن القول إن هذا الجمهور هو اللاعب رقم واحد في يوم التتويج.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك