الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
الرسالة الملكية.. إلى سوريا العربية
تمثل الرسالة الملكية التي بعث بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية.. إلى القائد العام لفرقة التنسيق العسكري في سوريا.. عين الحكمة، والمسؤولية الرفيعة، والحرص على سلامة وسيادة سوريا وشعبها، وتعزيز الانتماء العروبي لها، وترسيخ عودتها إلى الحضن العربي.
هي أول رسالة عربية رسمية ومعلنة، تصل إلى الجمهورية السورية العربية الشقيقة، لتقول لهم جميعا: ((نحن معكم.. نساندكم وندعمكم.. ونؤكد على سيادة الجمهورية السورية واستقرارها، وسلامة ووحدة اراضيها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق)).
الرسالة الملكية إلى سوريا العربية.. أكدت وأعلنت استعداد مملكة البحرين لمواصلة التشاور والتنسيق مع الجمهورية السورية الشقيقة، ودعم المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما فيه صالح الشعب السوري الشقيق، مع تطلع مملكة البحرين لاستعادة الجمهورية العربية السورية دورها الأصيل ضمن جامعة الدول العربية.
وانطلاقا من السياسة الدبلوماسية الحكيمة لمملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم أيده الله، ظلت السفارة البحرينية في دمشق، تمارس عملها ومهامها، على الرغم من كل التطورات والمستجدات والتحديات.. في موقف بحريني حكيم، وتضامن عربي أصيل، لقي الإشادة والتقدير من رئاسة إدارة الشؤون السياسية في سوريا للسفير البحريني «وحيد سيار» والسفراء العرب المقيمين في دمشق.
وللوقوف على ما حدث.. وما يزال يحدث.. وما سيحدث في سوريا.. كتب الأستاذ «سليمان جودة» مقالا حول التطورات الحاصلة، وهو مقال جدير بالقراءة والوقوف عنده، في ظل كثرة التحليلات والتصريحات حول الشأن السوري، حاضرا ومستقبلا.
حيث كتب قائلا: يبدو الزلزال السوري مثل لوحة فنية تراها أوضح كلما ابتعدت عنها، وتفهم جوانب جديدة فيها كلما تأملتها على مسافة منها.. وكلما مضى يوم جديد على الزلزال، أدركنا حجم ما جرى.. وإذا شئت قلت «هول» ما جرى.. ولأننا لا نزال في القلب مما حدث.. فربما لا نرى ما حصل في حجمه الحقيقي.
وما تشهده سوريا لا تتوقف دوائر تأثيره عند حدودها، كما أن الطوفان الذى ضربها بسقوط نظام حكم بشار الأسد لا يمكن أن ينحسر عند شواطئها، وما وقع فيها هو بحجم زلزال فعلًا، ولا يزال يرسل لنا بالأسئلة التي لا تعثر لها وأنت تتابع على أي إجابة.
تساؤلات عديدة.. تسد الأفق بلا إجابة واضحة على أي منها، وأسئلة مُعلّقة في السماء بغير أن يتبين لنا شيء عما وراءها من حيرة.. ومن شك.. ومن ريبة.. ولا مبالغة في القول إن مساحة سوريا بكاملها على الخريطة هي عبارة عن علامة استفهام كبرى!
لذلك نقول، وبكل فخر واعتزاز.. أن الرسالة الملكية التي بعثها جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية إلى جمهورية سوريا العربية الشقيقة.. تمثل المسار العربي الحكيم والسليم، في دعم سوريا.. الوطن، والأرض، والشعب، والمستقبل.. وهي الدبلوماسية البحرينية الثاقبة التي يشغلها دائما.. كل الشأن العربي.. وكل الشأن السوري.. من أجل سوريا والسوريين الأشقاء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك