الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
موقف عفوي.. في يوم شرطة البحرين
صباح أمس الخميس شاهدت طالبا بمدرسة ابتدائية، وهو يرتدي لباس الشرطة، ضمن احتفالات المدارس بالأعياد الوطنية.. سألته لماذا ترتدي هذا اللباس؟ فأعجبني جوابه، حيث قال: «والدي يعمل شرطيا، والسبت القادم سيكون الاحتفال بيوم شرطة البحرين.. فأحببت أن أشارك والدي في الأعياد الوطنية، وأن أفتخر بين زملائي بأنني ابن شرطي.. من شرطة البحرين».
هذه الإجابة العفوية، تعكس العلاقة الإيجابية التي تمكنت شرطة البحرين من خلقها وصياغتها في المجتمع، وبين كافة شرائحه وفئاته.. فلم تعد رؤية «الشرطي ورجل الأمن» تخيف أحدا في دولة القانون والمؤسسات.. بل أصبحت مصدر أمن واطمئنان وثقة.
لم يكن تغيير ألوان الزي واللباس لدى شرطة البحرين مع العهد الزاهر.. مجرد تغيير شكلي.. لكنه جاء انطلاقا من تطوير منهجية للمنظومة الأمنية الشاملة، قوامها حماية الوطن والمواطن والمقيم، وصون المقدرات والمنجزات، والحفاظ على المؤسسات والممتلكات.. وفي ترسيخ العدالة وتعزيز الولاء والانتماء، وتأصيل الهوية الوطنية، وإنفاذ القانون وروح القانون.. وفق رؤية حقوقية إنسانية رائعة، وشراكة مجتمعية رائدة.
وكل ذلك بفضل الرعاية الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
وبالأمس كذلك، شهدنا الاحتفال الذي أقامته وزارة الداخلية، بمناسبة يوم شرطة البحرين، الذي يأتي متزامنًا مع احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم.
وحديث الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية في الاحتفال، أكد قوة العلاقة التي تحققت بين الوزارة والمجتمع، حيث قال: «بدأنا بمراجعة مفهومنا الشرطي، وتحديد مسؤوليتنا الرئيسية، وباشرنا بتعديل الهياكل التنظيمية، من أجل دفع عملية التطوير والتحديث، مع التركيز على بناء العنصر البشري.. واضعين في الاعتبار أهمية بناء الثقة مع المجتمع ليكون شريكاً في حفظ الأمن والنظام العام..».
ومن منطلق الرؤية المستقبلية، والتحديات المحتملة، وعملا بالوقاية المسبقة، جاء تأكيد معالي الوزير: «وإننا اليوم نعمل على استشراف تحدياتنا المستقبلية لتحديد طبيعة مسؤولياتنا وواجباتنا القادمة.. عاقدين العزم لتصحيح كل ما من شأنه أن يؤثر على تماسكنا الوطني..».
وهذه رسالة واضحة ومباشرة للجميع في الداخل والخارج، لتبقى مملكة البحرين قوية متماسكة مع قيادتها وشعبها.. فشكرا لشرطة البحرين.. وخالص التهاني والتبريكات لهم.. والدعاء بالرحمة والغفران لشهداء الواجب الأبرار.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك