القدس المحتلة – الوكالات: أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمرا للقوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة على أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر فترة طويلة.
وقال بيان صادر عن مكتب كاتس أمس: «نظرا الى ما يحدث في سوريا، فإن هناك أهمية أمنية بالغة لبقائنا على قمة جبل الشيخ».
ويشير الأمر إلى أن القوات الإسرائيلية التي انتقلت إلى منطقة عازلة داخل الأراضي السورية فضلا عن «بعض النقاط الإضافية» بعد انهيار حكم الرئيس بشار الأسد من المرجح أن تبقى.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس إن القوات ستبقى حتى تتوافر قوة فعالة لتطبيق اتفاقية فض الاشتباك الموقعة بعد حرب 1973.
وتقول إسرائيل إن الخطوة إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن حدودها ولكن من غير الواضح متى ستعتبر الوضع في سوريا مستقرا بما يكفي لسحب قواتها.
وقال كاتس إن الطقس الشتوي القاسي على جبل الشيخ، وهي قمة يبلغ ارتفاعها 2800 متر على الحدود بين سوريا ولبنان، يجعل من الضروري عمل استعدادات خاصة لإقامة طويلة للقوات الإسرائيلية.
وبالإضافة إلى نقل القوات إلى المنطقة العازلة دمرت إسرائيل أيضا الجزء الأكبر من ترسانة الأسلحة والذخيرة العسكرية السورية في مئات الضربات الجوية والبحرية هذا الأسبوع، وهي خطوة قالت إنها تهدف إلى منع وقوع المعدات في أيدي قوات معادية.
وأثار احتلال إسرائيل للمنطقة العازلة انتقادات دولية واسعة النطاق، بما في ذلك من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي دعا الخميس «جميع الأطراف إلى وضع حدّ للوجود غير المسموح به في المنطقة العازلة، والامتناع عن أي فعل من شأنه تقويض وقف إطلاق النار واستقرار الجولان».
وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك إن أنطونيو جوتيريش «قلق بشدة للانتهاكات الأخيرة الكبيرة لسيادة سوريا ووحدة أراضيها. إن الأمين العام قلق خصوصا لمئات الضربات الإسرائيلية في أماكن عدة في سوريا»، مؤكدا «الحاجة الملحة إلى نزع فتيل التصعيد على كل الجبهات في مختلف انحاء سوريا».
وترى الأمم المتحدة في سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة على تخوم هضبة الجولان السورية المحتلة «انتهاكا» لاتفاق فض الاشتباك العائد إلى عام 1974.
وقالت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في بيان أمس إنها أبلغت إسرائيل بأن توغلها في المنطقة العازلة «ينتهك اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974».
وأكّدت أن قوّاتها «ستبقى في مواقعها» و«ستواصل إنجاز الأنشطة المنوطة بها».
وأفادت القوّة الأممية بأن الجيش الإسرائيلي «يقيم منذ يوليو 2024 حواجز لصدّ الحركة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك