جنين - (رويترز): قال سكان ومسعفون إن شخصا واحدا على الأقل قُتل عندما اشتبكت قوات الأمن الفلسطينية مع مسلحين فلسطينيين وأقامت نقاط تفتيش أمس في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
ودوت أصوات إطلاق نار وانفجارات في المدينة حيث تصاعدت الاحتكاكات في الأيام الماضية بين مجموعات مسلحة والسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب برئاسة محمود عباس في أعقاب مداهمات نفذتها السلطة الفلسطينية.
وقالت أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في بيان إن قواتها تنفذ عملية أمنية لاستعادة القانون والنظام في مخيم جنين التاريخي للاجئين، وهو معقل لمسلحين فلسطينيين تنبذهم السلطة الفلسطينية.
وقال الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني العميد أنور رجب إن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط كارثة في مخيم جنين، وذلك بالسيطرة على مركبة مفخخة أعدها الخارجون على القانون.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن العميد رجب قوله، في بيان صحفي، إن «المركبة كان من المقرر تفجيرها وسط المواطنين وعناصر الأجهزة الأمنية، في إطار عمل إجرامي جبان يعكس نهجا داعشيا دخيلا على قيمنا وأخلاقنا الفلسطينية ومتناقضا مع مسيرة نضالنا الوطني».
وأشار إلى أن «هذا الإنجاز يأتي في سياق العملية الأمنية «حماية وطن»، التي تستهدف فرض الأمن وسيادة القانون».
ونددت حركتا المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والجهاد الإسلامي بالسلطة الفلسطينية بسبب عملية جنين.
واستنكرتا في بيان «استمرار قيام أجهزة السلطة الأمنية بملاحقة المقاومين والمطلوبين للاحتلال وندين حالة الاستهداف المتصاعد والمتعمد لهم في جنين».
وأضاف البيان «ننعى الشهيد القائد يزيد جعايصة الذي ارتقى برصاص أجهزة السلطة في جنين».
وحذرت الحركتان من أن «استمرار أجهزة السلطة بهذا النهج الشائن... يدق ناقوس الخطر ويؤجج خلافات داخلية نحن في غنى عنها، في هذا الوقت الحساس والمصيري من تاريخ قضيتنا وما تتعرض له من مخططات الضم والتهجير».
وجنين أيضا بؤرة للصراع بين الجماعات المسلحة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي على مدى السنوات الماضية. فمنذ مارس 2022، تتعرض جنين والمناطق المحيطة بها في شمال الضفة الغربية لمداهمات إسرائيلية مكثفة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك