العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

لندن وباريس وبرلين تحث طهران على «الوقف الفوري للتصعيد النووي»

الأربعاء ١١ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

باريس‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬حثّت‭ ‬فرنسا‭ ‬وألمانيا‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬إيران‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬على‭ ‬‮«‬الوقف‭ ‬الفوري‭ ‬للتصعيد‭ ‬النووي‮»‬،‭ ‬وفقا‭ ‬للمتحدثين‭ ‬باسم‭ ‬وزارات‭ ‬الخارجية‭ ‬الذين‭ ‬ندّدوا‭ ‬بالإجراءات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬طهران‭ ‬لزيادة‭ ‬معدّل‭ ‬إنتاج‭ ‬اليورانيوم‭ ‬العالي‭ ‬التخصيب‭ ‬بشكل‭ ‬حاد‭. ‬واستنكروا‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬مشترك‭ ‬‮«‬تصرّفات‭ ‬إيران‭... ‬التي‭ ‬ستزيد‭ ‬مخزون‭ ‬اليورانيوم‭ ‬العالي‭ ‬التخصيب‭ ‬الذي‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬أي‭ ‬مبرّر‭ ‬مدني‭ ‬مقنع،‭ ‬والتي‭ ‬تتم‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لدى‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬الوقت‭ ‬الكافي‭ ‬لتنفيذ‭ ‬تدابير‭ ‬الضمان‭ ‬الإضافية‭ ‬اللازمة‮»‬‭. ‬

تتمسّك‭ ‬إيران‭ ‬بحقّها‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬النووي‭ ‬لأغراض‭ ‬مدنية،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬منها‭ ‬توليد‭ ‬الطاقة،‭ ‬نافية‭ ‬اتهامات‭ ‬الغرب‭ ‬لها‭ ‬بالسعي‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬قنبلة‭ ‬ذرية‭. ‬وبدأت‭ ‬طهران‭ ‬بتغذية‭ ‬أجهزة‭ ‬طرد‭ ‬مركزي‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تسمح‭ ‬لها‭ ‬بزيادة‭ ‬وتيرة‭ ‬إنتاج‭ ‬اليورانيوم‭ ‬العالي‭ ‬التخصيب‭ ‬‮«‬بشدّة‮»‬،‭ ‬بحسب‭ ‬معلومات‭ ‬حصلت‭ ‬عليها‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬من‭ ‬تقرير‭ ‬سرّي‭ ‬للوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭. ‬

ومن‭ ‬شأن‭ ‬هذا‭ ‬التغيير‭ ‬في‭ ‬منشأة‭ ‬فوردو‭ ‬أن‭ ‬يتيح‭ ‬‮«‬زيادة‭ ‬ملحوظة‭ ‬في‭ ‬نسبة‭ ‬إنتاج‭ ‬اليورانيوم‭ ‬المخصّب‭ ‬إلى‭ ‬60%‮»‬،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬التقرير‭ ‬الذي‭ ‬تسنّى‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬نسخة‭ ‬منه‭. ‬وقد‭ ‬تزداد‭ ‬هذه‭ ‬النسبة‭ ‬التي‭ ‬تحسب‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬شهري‭ ‬سبع‭ ‬مرّات‭ ‬مقارنة‭ ‬بتلك‭ ‬المسجّلة‭ ‬‮«‬في‭ ‬فترة‭ ‬التقرير‭ ‬السابقة‮»‬‭ ‬بحدود‭ ‬4,7‭ ‬كيلوجرامات‭ ‬من‭ ‬اليورانيوم،‭ ‬وفق‭ ‬الوكالة‭ ‬الأممية‭. ‬

وأعربت‭ ‬باريس‭ ‬وبرلين‭ ‬ولندن‭ ‬في‭ ‬بيانها‭ ‬المشترك‭ ‬عن‭ ‬‮«‬قلق‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬جرّاء‭ ‬اكتشاف‭ ‬أن‭ ‬إيران‭ ‬عزّزت‭ ‬قدرات‭ ‬التخصيب‭ ‬مع‭ ‬زيادة‭ ‬عدد‭ ‬أجهزة‭ ‬الطرد‭ ‬المركزي‭ ‬المستخدمة‭ ‬والبدء‭ ‬بالتحضير‭ ‬لإقامة‭ ‬بنى‭ ‬تحتية‭ ‬جديدة‭ ‬للتخصيب‮»‬‭. ‬وهي‭ ‬ذكّرت‭ ‬باللقاء‭ ‬الذي‭ ‬جرى‭ ‬في‭ ‬29‭ ‬نوفمبر‭ ‬في‭ ‬جنيف‭ ‬مع‭ ‬المفاوضين‭ ‬الإيرانيين‭ ‬للتطرّق‭ ‬إلى‭ ‬البرنامج‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني‭ ‬ومسألة‭ ‬العقوبات،‭ ‬‮«‬مع‭ ‬إعادة‭ ‬تأكيد‭ ‬الالتزام‭ ‬بالحوار‭ ‬والسلوك‭ ‬البنّاء‮»‬‭. ‬

وتسعى‭ ‬البلدان‭ ‬الأوروبية‭ ‬الثلاثة‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭ ‬المعروفة‭ ‬اختصارا‭ ‬بـ‮«‬E3‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬التفاوض‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬للإشراف‭ ‬على‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2015،‭ ‬أبرمت‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬فيينا‭ ‬اتفاقا‭ ‬مع‭ ‬فرنسا‭ ‬وألمانيا‭ ‬وبريطانيا‭ ‬والصين‭ ‬وروسيا‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لهذا‭ ‬الغرض‭. ‬كان‭ ‬الاتفاق‭ ‬ينصّ‭ ‬على‭ ‬تخفيف‭ ‬العقوبات‭ ‬الدولية‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬طهران‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬تقييد‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي‭. ‬لكن‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018،‭ ‬سحب‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬بلده‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬بشكل‭ ‬أحادي‭ ‬وأعاد‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬شديدة‭. ‬

وفي‭ ‬المقابل،‭ ‬زادت‭ ‬طهران‭ ‬احتياطي‭ ‬المواد‭ ‬المخصّبة‭ ‬ورفعت‭ ‬إلى‭ ‬60%‭ ‬نسبة‭ ‬التخصيب‭ ‬مقتربة‭ ‬من‭ ‬نسبة‭ ‬90%‭ ‬اللازمة‭ ‬لإنتاج‭ ‬سلاح‭ ‬ذري،‭ ‬وفق‭ ‬تصنيف‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭. ‬وأبدت‭ ‬باريس‭ ‬وبرلين‭ ‬ولندن‭ ‬أسفها‭ ‬لقيام‭ ‬طهران‭ ‬بإفراغ‭ ‬الاتفاق‭ ‬من‭ ‬فحواه‭ ‬‮«‬بعد‭ ‬أكثر‮»‬،‭ ‬على‭ ‬ضوء‭ ‬التطوّرات‭ ‬الأخيرة‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا