أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، أمس، أن القوات المسلحة استولت على مناطق جديدة في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا خلال الليل، حسبما ذكر موقع «واي نت».
وقال كاتس: «استولى الجيش الإسرائيلي، خلال الليل، على نقاط إضافية في المنطقة العازلة مع سوريا».
وأوضح كاتس أنه أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي «بالتحرك الفوري في سوريا» بهدف «إنشاء منطقة أمنية خالية من الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة والبنية التحتية التي يمكن أن تهدد إسرائيل»، بحسب تعبيره.
يأتي ذلك فيما أعلن مستشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، دميتري غيندلمان، أن الجيش الإسرائيلي يقوم بإنشاء منطقة أمنية إضافية خارج منطقة ترسيم الحدود على الجانب السوري من سلسلة جبال الشيخ في مرتفعات الجولان.
وكتب غيندلمان في قناته على «تليجرام»: «تواصل إسرائيل توسيع سيطرتها على منطقة ترسيم الحدود وغيرها من النقاط الاستراتيجية على جبل حرمون والأراضي المجاورة، ومن أجل تحييد التهديدات وإقامة اتصالات مع الدروز المحليين والمجتمعات الأخرى، تقوم إسرائيل بإنشاء منطقة أمنية إضافية خارج منطقة ترسيم الحدود».
كان (تلفزيون سوريا) التابع للفصائل المسلحة التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد، قد ذكر في حسابه على بموقع فيسبوك، في وقت سابق أمس بـ«تقدم الاحتلال الإسرائيلي» بريا بالتزامن مع قصف درعا في جنوب البلاد.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن الأحد انهيار اتفاق «فض الاشتباك» لعام 1974 مع سوريا بشأن الجولان، وأمر الجيش بـ«الاستيلاء» على المنطقة العازلة حيث تنتشر قوة الأمم المتحدة.
وقال نتنياهو إن الاتفاق الذي أبرم مع سوريا في عام 1974 «انهار... وتخلى الجنود السوريون عن مواقعهم».
وبناء على ذلك، قال رئيس الوزراء إنه أمر جيشه بـ«السيطرة على هذه المنطقة العازلة ومواقع القيادة المجاورة لها»، مضيفا «لن نسمح لأي قوة معادية بأن تستقر على حدودنا».
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال زيارته لمرتفعات الجولان السوري المحتل بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي انتشار قواته في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح جنوب غرب سوريا.
وأدانت مصر من جانبها بـ «أشد العبارات» استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها، بما يمثل «احتلالا لأراض سورية، ويعد انتهاكا صارخا لسيادتها ومخالفة صريحة لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974».
وأكدت مصر، في بيان أصدرته وزارة الخارجية أمس، أن «الممارسات الإسرائيلية تخالف القانون الدولي وتنتهك وحدة وسلامة الأراضي السورية، وتعد انتهازا لحالة السيولة والفراغ في سوريا لاحتلال مزيد من الأراضي السورية لفرض أمر واقع جديد على الأرض بما يخالف القانون الدولي».
وطالبت مصر مجلس الأمن والقوى الدولية بـ«الاضطلاع بمسؤولياتها واتخاذ موقف حازم من الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، بما يضمن سيادتها على كامل أراضيها».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك