بيروت - (الوكالات): طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أمس السبت بـ«العمل الجاد والحاسم لوقف الخروقات المتمادية للعدو» الإسرائيلي. وقال ميقاتي، خلال ترؤسه صباح أمس جلسة لمجلس الوزراء بمدينة صور في جنوب لبنان: «في رحاب حماة الوطن، وعلى مسافة قصيرة من حدودنا، نجتمع اليوم، مؤكدين أن القرار 1701 الذي سيطبقه الجيش جنوب نهر الليطاني بالتعاون والتنسيق مع قوات اليونيفيل، التي بهذه المناسبة نحيي قيادتها وعناصرها والدول التي تنتمي إليها والتي أصرت على استمرار اليونيفيل في مهامها، هو الأساس لوقف إطلاق النار وانسحاب العدو من أرضنا المحتلة».
ودعا ميقاتي المجتمع الدولي ولا سيما الجهات الراعية للترتيبات الأمنية إلى «العمل الجاد والحاسم لوقف الخروقات المتمادية للعدو، وانسحابه من الأراضي التي يحتلها والإسهام الفعلي بتنفيذ وقف إطلاق النار، والانتقال إلى وضعية الاستقرار الدائم المعزز بالكرامة والسيادة والحق». واعتبر أن «الاستقرار في الجنوب وإعادة إعماره هو مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط التي لن يعود إليها الأمن والأمان إلا من خلال تطبيق القرارات الدولية، وحماية وطننا وأرضنا وسيادتنا وصون كرامة أهلنا الذين صمدوا ذودا عن أهلهم وأرضهم»، مضيفا: «وحدتنا خلاصنا، وبسلامة الجنوب وأهله تكون سلامة كل الوطن وجميع أبنائه».
وتابع ميقاتي: «نحن على بعد كيلومترات من منطقة العمليات المتواصلة لجيش العدو وخروقاته المتتالية للاتفاق، كما أننا على مقربة من موقع اجتماعات اللجنة الأمنية المكلفة بمراقبة تنفيذ الترتيبات التي تم التوافق عليها بضمانة أمريكية وفرنسية». وتابع ميقاتي: «لنا كل الثقة بقيادة الجيش الحكيمة التي أثبتت أنها تتحمل مسؤوليات كبيرة بكثير من الحرفية والانضباط والمناقبية، وتحرص على كل شبر من أرضنا وعلى صون السيادة الوطنية».
وأضاف: «نجتمع هنا اليوم استثنائيا في مدينة صور، مدينة الحرف والحضارة، بما تعنيه من وطنية أصيلة»، وحيا ميقاتي «الشهداء العسكريين وجميع من ضحوا بأرواحهم ذودا عن الوطن وأبنائه». وشارك في الجلسة نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي و16 وزيرا والمدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية وقائد الجيش العماد جوزف عون. يذكر أن الجيش اللبناني يقوم بتعزيز انتشاره في منطقة جنوب لبنان، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
من ناحية أخرى قال الجيش الإسرائيلي أمس السبت إنه قتل «مقاتلا من حزب الله» في جنوب لبنان شكل تهديدا للقوات الاسرائيلية المتواجدة في المنطقة، مضيفا أنه كان يعمل في إطار اتفاقيات وقف إطلاق النار بينما يظل منتشرا للتعامل مع التهديدات لإسرائيل ومواطنيها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك