الدوحة - الوكالات: يتوقع أن تستضيف القاهرة هذا الأسبوع جولة جديدة من المفاوضات سعيا للتوصل الى هدنة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، حسبما أفاد مصدر مقرّب من حركة حماس وكالة فرانس برس أمس.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... لبحث أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى».
وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافا أخرى يبذلون جهودا مثمّنة من أجل وقف الحرب».
وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهرا.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني أمس إن «الزخم» عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية الشهر الماضي.
وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأمريكية المنتهية ولايتها والقادمة، لكن «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».
وقال مصدر مطلع لرويترز يوم الخميس إن مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط سافر إلى قطر وإسرائيل لبدء جهود ترامب الدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير.
وفي نوفمبر، أعلنت الدوحة تعليق مشاركتها في الوساطة، مشيرة إلى أنها ستستأنفها حين تظهر إسرائيل وحماس «استعدادا وجديّة».
والخميس، أفاد مصدر مطلع فرانس برس بأنّ قطر «عادت إلى الوساطة».
الى ذلك، قال عضو المكتب السياسي في حركة حماس باسم نعيم لفرانس برس أمس إنّ «الوسطاء استأنفوا الاتصالات والمفاوضات مع الحركة، وإسرائيل لبدء جولة مفاوضات جديدة حول التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة».
وأضاف أنّ حماس «أبلغت الوسطاء هذا الأسبوع أنّها مستعدة لإظهار مرونة بشأن التوصل لاتفاق لوقف الحرب وتنفيذ ذلك، بما يشمل جدولا زمنيا محددا بمواعيد ومتفق عليه لانسحاب القوات الإسرائيلية الكلي من المحاور الرئيسية» في غزة.
وتطرق نعيم الى محوري فيلادلفيا، وهو الشريط الحدودي مع مصر، ونتساريم الذي يعزل من خلاله الجيش الإسرائيلي مدينة غزة وشمال القطاع عن بقية أجزاء القطاع المحاصر والمدمّر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك