العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الثقافي

بيولوجيا النسق ومصادر تشكّله

{ بقلم: ميثم الخزرجي

السبت ٠٧ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

إن‭ ‬تهيئة‭ ‬النظام‭ ‬الأخلاقي‭ ‬والقيمي‭ ‬للجنس‭ ‬البشري‭ ‬ناجمٌ‭ ‬عن‭ ‬عدة‭ ‬مؤثرات‭ ‬لها‭ ‬اعتباراتها‭ ‬المؤهلة‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬ملامحه‭ ‬بصورة‭ ‬جلية،‭ ‬لعلَّ‭ ‬العامل‭ ‬المهم‭ ‬في‭ ‬تعيين‭ ‬صفاته‭ ‬النسقية‭ ‬وتشكيل‭ ‬بنيته‭ ‬الثقافية‭ ‬الخاصة‭ ‬به‭ ‬هو‭ ‬العنصر‭ ‬الوراثي‭ ‬الذي‭ ‬يُفرض‭ ‬جينيا‭ ‬وتنتقل‭ ‬سماته‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الوظائف‭ ‬الفسلجية‭ ‬للأعضاء‭ ‬لتمنحه‭ ‬شارة‭ ‬تميزه‭ ‬عن‭ ‬غيره،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬عنصر‭ ‬البيئة‭ ‬وما‭ ‬تتضمنه‭ ‬من‭ ‬علائق‭ ‬اجتماعية‭ ‬ونفسية‭ ‬لها‭ ‬القدح‭ ‬المعلى‭ ‬في‭ ‬تقدير‭ ‬مزاياه‭ ‬وتنشيط‭ ‬فاعليته‭ ‬إمعانا‭ ‬للمناخ‭ ‬المرافق‭ ‬له،‭ ‬وقد‭ ‬أجد‭ ‬أن‭ ‬هذين‭ ‬العنصرين‭ ‬معنيان‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬منظومة‭ ‬الفرد‭ ‬وما‭ ‬ترتّب‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬مقدّرات‭ ‬إنسانية‭ ‬تعنى‭ ‬بطريقة‭ ‬تعاطيه‭ ‬مع‭ ‬مستجدات‭ ‬الحياة،‭ ‬ثمة‭ ‬أسئلة‭ ‬عديدة‭ ‬تولد‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬التكنولوجي‭ ‬والأوان‭ ‬الذي‭ ‬يَفرِد‭ ‬للخيال‭ ‬مساحة‭ ‬حرة‭ ‬ليطرحها‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬هل‭ ‬أن‭ ‬السياق‭ ‬العام‭ ‬المكوّن‭ ‬لشخصية‭ ‬الإنسان‭ ‬باستطاعته‭ ‬أن‭ ‬يتغير،‭ ‬وأنا‭ ‬أتحدث‭ ‬هنا‭ ‬عن‭ ‬مزية‭ ‬جوهرية‭ ‬خاصة‭ ‬لها‭ ‬مقرراتها‭ ‬النفسية‭ ‬واستقراءاتها‭ ‬الذهنية،‭ ‬كالمزاج‭ ‬والشجاعة‭ ‬والكره‭ ‬والإقدام‭ ‬على‭ ‬الأفعال‭ ‬الحياتية‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬ماهيتها‭ ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬المتبنيات‭ ‬الفكرية‭ ‬والعقائدية‭ ‬التي‭ ‬صيّرت‭ ‬الفرد‭ ‬وصاغت‭ ‬هويته،‭ ‬هل‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تتلاشى‭ ‬لتحلَّ‭ ‬محلها‭ ‬مفاهيم‭ ‬وصفات‭ ‬أخرى‭ ‬تعيد‭ ‬تهيئته‭ ‬من‭ ‬جديد؟‭ ‬وقد‭ ‬ينسحب‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬المنظومة‭ ‬المجتمعية‭ ‬التي‭ ‬تمثّل‭ ‬هيكلية‭ ‬الوعي‭ ‬الإنساني‭ ‬بحسب‭ ‬تعبير‭ ‬هيجل‭ ‬مكونة‭ ‬بدورها‭ ‬الوحدة‭ ‬العضوية‭ ‬الشاملة،‭ ‬هل‭ ‬يعاد‭ ‬تشييدها‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬على‭ ‬وفق‭ ‬صفات‭ ‬وافدة؟‭ ‬ومن‭ ‬أين‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تفدَ‭ ‬هذه‭ ‬الصفات‭ ‬لتخلق‭ ‬فرداً‭ ‬أو‭ ‬مجتمعا‭ ‬بحلة‭ ‬مغايرة؟‭ ‬هل‭ ‬أن‭ ‬العولمة‭ ‬وتمدّن‭ ‬العالم‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الابتكارات‭ ‬العلمية‭ ‬والطروحات‭ ‬الثقافية‭ ‬والمحاور‭ ‬الجدلية‭ ‬من‭ ‬مباحث‭ ‬ديالكتيكية‭ ‬تعنى‭ ‬بالمعارف‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬توجهاتها‭ ‬المعلوماتية‭ ‬والتقنية‭ ‬أو‭ ‬الإثنية‭ ‬لها‭ ‬صورتها‭ ‬الحية‭ ‬التي‭ ‬تنزع‭ ‬نحو‭ ‬التغيير‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬مسار‭ ‬مختلف؟‭ ‬وهل‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المؤثرات‭ ‬لها‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬إخلال‭ ‬الحالة‭ ‬الشعورية‭ ‬والحسية‭ ‬للإنسان‭ ‬مكونة‭ ‬أبعاداً‭ ‬أخرى‭ ‬لها‭ ‬طباعها‭ ‬ونسيجها‭ ‬العام؟

واقعا‭ ‬أن‭ ‬المعني‭ ‬بإنثروبولوجيا‭ ‬المجتمعات‭ ‬تقدّر‭ ‬له‭ ‬علم‭ ‬دراسة‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬وفق‭ ‬نظام‭ ‬معرفي‭ ‬جاد‭ ‬باستطاعته‭ ‬أن‭ ‬يغرس‭ ‬نصله‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬البنية‭ ‬القيمية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬تبعا‭ ‬لمنشأ‭ ‬الفرد‭ ‬وطقسه‭ ‬العام،‭ ‬لذا‭ ‬نلاحظ‭ ‬أن‭ ‬تأثير‭ ‬التقانات‭ ‬العلمية‭ ‬جرّفت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المفاهيم‭ ‬وصاغتها‭ ‬عبر‭ ‬جهاز‭ ‬مفاهيمي‭ ‬له‭ ‬مفرداته‭ ‬ولغته‭ ‬الخاصة‭ ‬ليتعاطى‭ ‬الفرد‭ ‬مع‭ ‬حيثيات‭ ‬المجتمع‭ ‬ويتماهى‭ ‬مع‭ ‬مستحدثاته،‭ ‬ولعلى‭ ‬أجد‭ ‬أن‭ ‬تسييب‭ ‬المضمر‭ ‬النسقي‭ ‬واستعاضته‭ ‬بآخر‭ ‬جاء‭ ‬عبر‭ ‬صخب‭ ‬الأجواء‭ ‬المعلوماتية‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬دخلت‭ ‬لنا‭ ‬أبان‭ ‬العشرين‭ ‬سنة‭ ‬الأخيرة‭ ‬وتحديدا‭ ‬بعد‭ ‬الاكتشافات‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬خصوصية‭ ‬الفرد‭ ‬سائلة‭ ‬بل‭ ‬تخطّت‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬منتهكة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الروبوت‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬وبرامج‭ ‬السوشل‭ ‬ميديا‭ ‬التي‭ ‬ابتلعت‭ ‬جزءا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬الذهن‭ ‬لتضفي‭ ‬سمات‭ ‬جديدة‭ ‬والتي‭ ‬بدورها‭ ‬تمسح‭ ‬سابقتها‭ ‬أو‭ ‬تحدّ‭ ‬فاعليتها‭.‬

لكني‭ ‬أتساءل‭ ‬عن‭ ‬الجزء‭ ‬أو‭ ‬العضو‭ ‬المخوّل‭ ‬بتدوير‭ ‬الأنساق‭ ‬وتغيير‭ ‬مساراتها؟‭ ‬هل‭ ‬أن‭ ‬الدماغ‭ ‬هو‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬بوصفه‭ ‬الجانب‭ ‬المعني‭ ‬بالإدراك‭ ‬والتفكير‭ ‬والتأمل‭ ‬متكفلا‭ ‬بالتعاطي‭ ‬مع‭ ‬مجريات‭ ‬الحياة؟‭ ‬ما‭ ‬أعنيه،‭ ‬هل‭ ‬ثمة‭ ‬خلايا‭ ‬مختصة‭ ‬عن‭ ‬حرِف‭ ‬الصورة‭ ‬السالفة‭ ‬باتجاه‭ ‬آخر‭ ‬وإعطاء‭ ‬صورة‭ ‬ثانية‭ ‬تبعا‭ ‬لما‭ ‬تجبره‭ ‬العادة‭ ‬أو‭ ‬التجربة؟‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬تغييب‭ ‬دور‭ ‬العقل‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يفرضه‭ ‬الواقع‭ ‬جعلت‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬لوثة‭ ‬دائمة‭ ‬مسببة‭ ‬انهيار‭ ‬منظومته‭ ‬النسقية‭ ‬ليتبدد‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬معناه؟‭ ‬وهل‭ ‬أن‭ ‬النسق‭ ‬باعتباره‭ ‬النظام‭ ‬الكلي‭ ‬الذي‭ ‬يمكّن‭ ‬الكائن‭ ‬البشري‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬حالهِ‭ ‬إزاء‭ ‬الأحداث‭ ‬والوقائع‭ ‬التي‭ ‬تحصل‭ ‬معه‭ ‬مرتبطا‭ ‬بالعقل؟‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬الطبيعة‭ ‬البيولوجية‭ ‬هي‭ ‬المتحكمة‭ ‬به؟‭ ‬هل‭ ‬ثمة‭ ‬صلة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬السمة‭ ‬النسقية‭ ‬المضمرة‭ ‬المشكّلة‭ ‬لماهية‭ ‬الانسان‭ ‬وبين‭ ‬العقل‭ ‬بوصفه‭ ‬صورة‭ ‬الحقيقة‭ ‬المثلى‭ ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬الفلاسفة‭ ‬العقلانيون‭ ‬إلى‭ ‬ذلك؟

بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬ثمة‭ ‬مسألة‭ ‬بالغة‭ ‬الأهمية،‭ ‬هي‭ ‬ارتباط‭ ‬المشاعر‭ ‬والأحاسيس‭ ‬بالروح‭ ‬الانسانية‭ ‬الخاصة‭ ‬للفرد،‭ ‬وقد‭ ‬نعتبر‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المزايا‭ ‬المضمرة‭ ‬منسوبة‭ ‬إلى‭ ‬العاطفة،‭ ‬طيب‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬دور‭ ‬العقل‭ ‬حيال‭ ‬إتباعية‭ ‬النسق؟‭ ‬وهل‭ ‬أنه‭ ‬يتغلب‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬الثقافي‭ ‬الذي‭ ‬عني‭ ‬بسلوك‭ ‬الإنسان‭ ‬وتصرفاته‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬لو‭ ‬تعالت‭ ‬كفته‭ ‬على‭ ‬الجنبة‭ ‬الباطنية‭ ‬المتمثلة‭ ‬بالمحسوسات؟‭ ‬ولماذا‭ ‬نعتبره‭ ‬صاحب‭ ‬المهام‭ ‬المنطقية،‭ ‬عند‭ ‬تعيين‭ ‬الخطأ‭ ‬من‭ ‬الصواب؟‭ ‬وهل‭ ‬على‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تمييز‭ ‬قراراته‭ ‬أن‭ ‬يشرك‭ ‬قواه‭ ‬الذهنية؟‭ ‬وإن‭ ‬فعل‭ ‬ذلك،‭ ‬هل‭ ‬فيما‭ ‬معناه‭ ‬أن‭ ‬يتجرّد‭ ‬من‭ ‬العاطفة‭ ‬ليكون‭ ‬إنسانا‭ ‬تكامليا‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬تجنّب‭ ‬المشكلات‭ ‬المحيطة‭ ‬به،‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬سبب‭ ‬الانكسارات‭ ‬العظيمة‭ ‬المعنية‭ ‬بقضايا‭ ‬الإنسان‭ ‬المعاصر‭ ‬لو‭ ‬أجزنا‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬العقل‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يدير‭ ‬الدفة؟‭ ‬ألم‭ ‬يكن‭ ‬العقل‭ ‬عنصرا‭ ‬فاعلا‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬ضروبه؟

لو‭ ‬استقرأنا‭ ‬الحال‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬نظرة‭ ‬المذاهب‭ ‬الفلسفية‭ ‬التي‭ ‬لكل‭ ‬منها‭ ‬توجهاتها‭ ‬المعرفية‭ ‬إزاء‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع،‭ ‬لوجدنا‭ ‬أن‭ ‬صلة‭ ‬العقل‭ ‬بالعاطفة‭ ‬صلة‭ ‬وثيقة،‭ ‬وقد‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬ماهية‭ ‬المساحة‭ ‬الوجدانية‭ ‬التي‭ ‬تتعاطى‭ ‬مع‭ ‬القلب‭ ‬بوصفه‭ ‬المركز‭ ‬الذي‭ ‬يهب‭ ‬هذه‭ ‬المساحة‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬المؤثر‭ ‬الفعلي‭ ‬هي‭ ‬الخلايا‭ ‬العصبية‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬الدماغ‭ ‬التي‭ ‬تعنى‭ ‬بكنه‭ ‬الأحداث‭ ‬والمشاهد‭ ‬المطروحة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬وحتى‭ ‬الوقائع‭ ‬السابقة‭ ‬المبيّتة‭ ‬داخل‭ ‬الروح‭ ‬البشرية‭ ‬ومدى‭ ‬انهماكنا‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الاستقرار‭ ‬عندها‭ ‬والعناية‭ ‬بها‭ ‬أو‭ ‬سحقها‭ ‬وإخراجها‭ ‬من‭ ‬دائرة‭ ‬الفكر‭ ‬يكون‭ ‬تأسيسها‭ ‬واستبيانها‭ ‬على‭ ‬وفق‭ ‬معايير‭ ‬ذهنية،‭ ‬لذا‭ ‬أن‭ ‬تضخّم‭ ‬النسق‭ ‬أو‭ ‬اضمحلاله‭ ‬له‭ ‬صله‭ ‬بالعقل‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬العاطفة‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬لكن‭ ‬تعيينه‭ ‬ومدى‭ ‬إحاطتنا‭ ‬به‭ ‬يحتكم‭ ‬لفاعلية‭ ‬عقلية‭ ‬متصلة‭ ‬بالحركة‭ ‬الجوانية‭ ‬التي‭ ‬تدّخرها‭ ‬العاطفة،‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬تمثلات‭ ‬المكان‭ ‬ومحدداته‭ ‬الثقافية‭ ‬بوصفها‭ ‬معيارا‭ ‬تقويميا‭ ‬تعنى‭ ‬بماهية‭ ‬تكوين‭ ‬الفرد،‭ ‬وهنا‭ ‬أنوّه‭ ‬إلى‭ ‬تركيبة‭ ‬المجتمعات‭ ‬التي‭ ‬تعرّضت‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬حقب‭ ‬زمنية‭ ‬لكمٍ‭ ‬الصراعات‭ ‬الإيديولوجية‭ ‬المصاحبة‭ ‬لبناء‭ ‬وعي‭ ‬الإنسان‭ ‬قد‭ ‬تغيّرت‭ ‬تغيرا‭ ‬جذريا‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬النواحي،‭ ‬فلم‭ ‬نجد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحين‭ ‬مجتمعا‭ ‬مصرّا‭ ‬على‭ ‬سياق‭ ‬ثابت،‭ ‬ليكون‭ ‬التغيير‭ ‬في‭ ‬نظامه‭ ‬الابستمولوجي‭ ‬حيال‭ ‬ترادف‭ ‬ثقافات‭ ‬عديدة‭ ‬ليتماهى‭ ‬مع‭ ‬مستجداتها،‭ ‬وقد‭ ‬نتساءل‭ ‬في‭ ‬سرِّنا،‭ ‬أين‭ ‬حلّ‭ ‬بالنسق؟‭ ‬وأين‭ ‬هي‭ ‬فطرته؟‭ ‬

قاص‭ ‬وكاتب‭ ‬من‭ ‬العراق

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا