«الهدهد الأزرق» للدكتور غسان عبدالخالق
صدر حديثًا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع كتاب «الهدهد الأزرق: نحو مختبر تطبيقي في الأدب الرقمي» للدكتور غسّان عبدالخالق.
ومما جاء في المقدّمة: «قُيّض لي سابقًا، أن أقارب التأثير الحاسم لوسائل التواصل الاجتماعي، في أبرز أبحاثي «معجم ألفاظ الربيع العربي»، الذي صدّرت به كتابي «بلاغة الشارع... دراسات تطبيقية في ضوء النقد الثقافي». وها أنا ذا أفي بالوعد الذي قطعته على نفسي أكثر من مرة، وأعني به التصدّي لتوثيق تجربتي في فيسبوك، سياقًا ونصًّا».
ويضيف عبدالخالق: «مع أنني أدرك أن الانشغال بهذا الشأن قد يثير استهجان، أو استغراب بعض المتزمّتين، فإنني أُقدم عليه بكل اطمئنان، لأنني عوّدت قرّائي ودرّبتهم على التعامل معي بوصفي ناقدًا ثقافيًّا مهجوسًا بخطاب الجمهور في المقام الأول، ومن واجبي ــ لذلك ــ أن أشتبك مع كل نسق ثقافي معلن أو مضمر، بلا هوادة وبدون مجاملة، ولأنني أَعدُّ النقد الثقافي التزامًا شاملًا، وليس (بريستيجًا) أكاديميًّا أو نقديًّا، أفعّله هنا ولا أفعّله هناك، لغاية في نفسي أو لغاية في نفس غيري».
وختم المؤلّف كتابه قائلًا: «حينما عرضت هذا الكتاب على ثلّة من الزملاء والأصدقاء الذين أثق برأيهم؛ بادر الأكاديميون منهم لتأكيد قناعتهم بأنه قد يكون فاتحة لعدد من التجارب التوثيقية الإبداعية والدراسات الثقافية الجادة في حقل الأدب الرقمي».
«قلق السرد» للروائي السوري نبيل سليمان
صدر حديثًا عن الدائرة الثقافية في الشارقة كتاب «قلق السرد» للروائي والناقد السوري نبيل سليمان. وهذا الكتاب هو الثلاثون في مجمل كتب سليمان النقدية، وهو الكتاب الستون في مجمل أعماله التي من بينها ثلاث وعشرون رواية.
وجاء في مقدمة «قلق السرد» أنه حين يتعلق الأمر بعلم النفس والطب النفسي، قد يكون للمرء أن يسأل عما إذا كان القلق سيئًا بالضرورة؟ بالأحرى: ألا يمكن أن يكون مفيدًا؟ وسواء صح هذا التساؤل طبيًا أم لا، فهو صحيح حين يتعلق بالسرد الروائي. فقلق السرد قد يكون مبعثًا للتشويق والترقب، وقد يكون تبديلًا للحبكة وتقليبًا لها على وجوهها. قد يتسمّى قلق السرد بقلق التجريب، والخوف – بالتالي – من التمرد على ما هو مستقرّ من اللعبة الروائية، وبعبارة أخرى، من الكلاسيكية الروائية.
وفي صورة للكاتب: «يرى سليمان: «في ميعة الصبا - بالضبط في سنة شهادة الدراسة الثانوية/ البكالوريا عام 1962- أسرني الكتاب الشهير آنئذٍ «دع القلق وابدأ الحياة» للأمريكي ديل كارنيجي. وقد اشتققت من امتلائه بالحكايات وصفةً سحريةً للتغلب على ما يقلق، هي الحكاية. وها أنذا بعد أكثر من ستين سنة أقول بقلق السرد. وإذ أتذكر من كارنيجي وصف (مرض) القلق بالدائم والمزمن، أفكر بأن قلق السرد أيضًا دائم ومزمن، لكنه ليس مرضًا، بل نعمة من نِعَم الرواية.
إلى الجغرافيا الروائية إلى الكون السردي إلى مختلف التجليات التاريخية والأسطورية والمجتمعية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك