العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

نص «إعلان الكويت» الصادر عن قمة مجلس التعاون

الاثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

انطلاقا‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬عليها‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسه‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1981،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬دعم‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬العادلة،‭ ‬فقد‭ ‬بحث‭ ‬أصحاب‭ ‬الجلالة‭ ‬والسمو‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬الـدورة‭ ‬الخامسة‭ ‬والأربعين‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى،‭ ‬المنعقدة‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭ ‬الموافق‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬2024م‭ ‬التحديات‭ ‬الحرجة‭ ‬والخطرة‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المنطقة،‭ ‬وخاصة‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬ولبنان‭ ‬والضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وانتهاكات‭ ‬الاحتلال‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬القدس‭ ‬والأماكن‭ ‬المقدسة‭ ‬الإسلامية‭ ‬والمسيحية‭.‬

وطالب‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬بوقف‭ ‬جرائم‭ ‬القتل‭ ‬والعقاب‭ ‬الجماعي‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وتهجير‭ ‬السكان،‭ ‬وتدمير‭ ‬المنشآت‭ ‬المدنية‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬المنشآت‭ ‬الصحية‭ ‬والمدارس‭ ‬ودور‭ ‬العبادة،‭ ‬في‭ ‬مخالفة‭ ‬صريحة‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭. ‬وطالب‭ ‬المجلس‭ ‬بالتدخل‭ ‬لحماية‭ ‬المدنيين‭ ‬ووقف‭ ‬الحرب‭ ‬ورعاية‭ ‬مفاوضات‭ ‬جادة‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬حلول‭ ‬مستدامة،‭ ‬مؤكداً‭ ‬مواقفه‭ ‬الثابتة‭ ‬تجاه‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وإنهاء‭ ‬الاحتلال،‭ ‬ودعمه‭ ‬لسيادة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭ ‬منذ‭ ‬يونيو‭ ‬1967م،‭ ‬وتأسيس‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬وضمان‭ ‬حقوق‭ ‬اللاجئين،‭ ‬وفق‭ ‬مبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‭ ‬وقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭.‬

ورحب‭ ‬القادة‭ ‬بقرارات‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬غير‭ ‬العادية،‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬نوفمبر‭ ‬2024م،‭ ‬لتعزيز‭ ‬التحرك‭ ‬الدولي‭ ‬لوقف‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬وتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬الدائم‭ ‬والشامل‭ ‬وتنفيذ‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬وفق‭ ‬مبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية،‭ ‬وبالجهود‭ ‬المباركة‭ ‬في‭ ‬حشد‭ ‬الدعم‭ ‬للاعتراف‭ ‬بدولة‭ ‬فلسطين‭ ‬وقيادة‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬لتنفيذ‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬كما‭ ‬أشادوا‭ ‬بالجهود‭ ‬المقدرة‭ ‬لدولة‭ ‬قطر‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وتبادل‭ ‬المحتجزين‭.‬

وأدان‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬استمرار‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬لبنان‭ ‬وحذروا‭ ‬من‭ ‬مغبة‭ ‬استمراره‭ ‬وتوسع‭ ‬رقعة‭ ‬الصراع،‭ ‬مما‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬عواقب‭ ‬وخيمة‭ ‬على‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬وعلى‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الدوليين‭. ‬

رحب‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬باتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬المؤقت‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬وتطلع‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬خطوة‭ ‬نحو‭ ‬وقف‭ ‬الحرب‭ ‬وانسحاب‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬اللبنانية،‭ ‬وتطبيق‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬1701‭ ‬وعودة‭ ‬النازحين‭ ‬والمهجرين‭ ‬إلى‭ ‬ديارهم،‭ ‬وعبّر‭ ‬القادة‭ ‬عن‭ ‬التضامن‭ ‬التام‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬اللبناني‭ ‬الشقيق،‭ ‬مستذكرين‭ ‬جهود‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬ومبادرة‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬بشأن‭ ‬لبنان،‭ ‬ودعوا‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬إلى‭ ‬تغليب‭ ‬المصلحة‭ ‬الوطنية‭ ‬العُليا،‭ ‬وتأكيد‭ ‬المسار‭ ‬السياسي‭ ‬لحل‭ ‬الخلافات‭ ‬بين‭ ‬المكونات‭ ‬اللبنانية‭ ‬وتعزيز‭ ‬دور‭ ‬لبنان‭ ‬التاريخي‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي‭ ‬والثقافة‭ ‬العربية،‭ ‬وعلى‭ ‬علاقاته‭ ‬الأخوية‭ ‬الراسخة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭.‬

ورحب‭ ‬القادة‭ ‬باستمرار‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬وسلطنة‭ ‬عمان‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الأطراف‭ ‬اليمنية‭ ‬لإحياء‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭.‬

وأكد‭ ‬القادة‭ ‬النهج‭ ‬السلمي‭ ‬لدول‭ ‬المجلس‭ ‬وتغليب‭ ‬لغة‭ ‬الحوار‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬لحل‭ ‬كل‭ ‬الخلافات‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬وخارجها‭ ‬وفقاً‭ ‬لمقتضيات‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬باحترام‭ ‬سيادة‭ ‬الدول‭ ‬وسلامة‭ ‬أراضيها‭ ‬ووحدتها‭ ‬الوطنية‭ ‬واستقلالها‭ ‬السياسي،‭ ‬والامتناع‭ ‬عن‭ ‬استخدام‭ ‬القوة‭ ‬أو‭ ‬التهديد‭ ‬بها‭.‬

وأشاد‭ ‬القادة‭ ‬بالدور‭ ‬المتنامي‭ ‬لدول‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬للتحديات‭ ‬السياسية‭ ‬والأمنية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬وخارجها،‭ ‬ومساهمتها‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الحوار‭ ‬الدولي‭ ‬والتواصل‭ ‬بين‭ ‬الشعوب،‭ ‬والشراكات‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬المثمرة‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬والمجموعات‭ ‬الأخرى،‭ ‬وتأكيد‭ ‬أهمية‭ ‬متابعة‭ ‬ما‭ ‬صدر‭ ‬من‭ ‬قرارات‭ ‬عن‭ ‬القمم‭ ‬والاجتماعات‭ ‬الوزارية‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬لضمان‭ ‬التنفيذ‭ ‬الكامل‭ ‬لتلك‭ ‬القرارات‭ ‬وفق‭ ‬جداول‭ ‬زمنية‭ ‬محددة،‭ ‬وتعظيم‭ ‬الفوائد‭ ‬المرجوة‭ ‬منها‭ ‬وفق‭ ‬أسس‭ ‬عملية‭ ‬مدروسة‭.‬

ووجه‭ ‬أصحاب‭ ‬الجلالة‭ ‬والسمو‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬بتكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬لترسيخ‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬وتعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬المنطقة‭ ‬كمركز‭ ‬دولي‭ ‬للأعمال‭ ‬والاقتصاد،‭ ‬واستمرار‭ ‬الجهود‭ ‬الرامية‭ ‬للتنوع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬المستدام،‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬أسواق‭ ‬الطاقة،‭ ‬والتعامل‭ ‬الناجح‭ ‬مع‭ ‬التغير‭ ‬المناخي،‭ ‬كما‭ ‬وجه‭ ‬القادة‭ ‬بأهمية‭ ‬التنفيذ‭ ‬الكامل‭ ‬والسريع‭ ‬لما‭ ‬تم‭ ‬الاتفاق‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬قرارات‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬مصالح‭ ‬مواطني‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬وتطلعاتهم‭.‬

وأبدى‭ ‬القادة‭ ‬حرصهم‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬الخليجية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الدور‭ ‬الأساسي‭ ‬للشباب‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬المجلس،‭ ‬وأهمية‭ ‬دور‭ ‬الجامعات‭ ‬ومراكز‭ ‬الأبحاث‭ ‬والمفكرين‭ ‬وقادة‭ ‬الرأي‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬والموروث‭ ‬الخليجي‭ ‬والثقافة‭ ‬العربية‭ ‬الأصيلة‭ ‬ومنظومة‭ ‬القيم‭ ‬الإسلامية‭ ‬السامية،‭ ‬ومبادئ‭ ‬الحوكمة‭ ‬الرشيدة،‭ ‬مؤكدين‭ ‬دور‭ ‬مؤسسات‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭. ‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬سعي‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬التنويع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والانتقال‭ ‬إلى‭ ‬نموذج‭ ‬اقتصادي‭ ‬مستدام‭ ‬ومبتكر،‭ ‬شدد‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬الأهمية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬للاقتصاد‭ ‬الرقمي‭ ‬باعتباره‭ ‬ركيزة‭ ‬رئيسية‭ ‬تدعم‭ ‬مستقبل‭ ‬التنمية‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وأكدوا‭ ‬أن‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الرقمي‭ ‬يمثل‭ ‬فرصة‭ ‬تاريخية‭ ‬لتعزيز‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وتحقيق‭ ‬التكامل‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المجلس،‭ ‬كما‭ ‬أشاد‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬بالبنية‭ ‬التحتية‭ ‬الرقمية‭ ‬المتقدمة‭ ‬والمرنة‭ ‬التي‭ ‬تتميز‭ ‬بها‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬معتبرين‭ ‬إياها‭ ‬عاملاً‭ ‬جوهريًا‭ ‬يدعم‭ ‬الطموحات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الرقمية،‭ ‬وأكدوا‭ ‬أن‭ ‬استثمارات‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬شبكات‭ ‬الجيل‭ ‬الخامس،‭ ‬وتقنيات‭ ‬الاتصال‭ ‬السريع،‭ ‬ومراكز‭ ‬البيانات‭ ‬الضخمة‭ ‬قد‭ ‬عززت‭ ‬من‭ ‬جاهزيتها‭ ‬لتكون‭ ‬مركزًا‭ ‬عالميًا‭ ‬للاقتصاد‭ ‬الرقمي،‭ ‬مما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تسريع‭ ‬الابتكار،‭ ‬ودعم‭ ‬التقنيات‭ ‬الناشئة،‭ ‬وجذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الرقمية‭.‬

وأشار‭ ‬القادة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬كالذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬وتحليل‭ ‬البيانات‭ ‬الضخمة،‭ ‬والحوسبة‭ ‬السحابية،‭ ‬والأمن‭ ‬السيبراني،‭ ‬وأوضحوا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التقنية‭ ‬والاستثمارات‭ ‬وضعت‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬ريادي‭ ‬يمكّنها‭ ‬من‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬العالمي،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬تطبيقات‭ ‬مبتكرة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية،‭ ‬والتعليم،‭ ‬والنقل،‭ ‬والخدمات‭ ‬المالية‭.‬

وأكد‭ ‬القادة‭ ‬ضرورة‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬لتطوير‭ ‬إستراتيجيات‭ ‬رقمية‭ ‬مشتركة‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التكامل‭ ‬الرقمي‭ ‬بين‭ ‬اقتصاداتها،‭ ‬بما‭ ‬يشمل‭ ‬تسهيل‭ ‬التجارة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وتطوير‭ ‬أنظمة‭ ‬الدفع‭ ‬الرقمية،‭ ‬ودعم‭ ‬الأمن‭ ‬السيبراني،‭ ‬كما‭ ‬دعوا‭ ‬إلى‭ ‬تسريع‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إنشاء‭ ‬أسواق‭ ‬رقمية‭ ‬موحدة‭ ‬تعزز‭ ‬التكامل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الإقليمي‭ ‬وتسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التنافسية‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العالمي‭.‬

وأشار‭ ‬القادة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬بفضل‭ ‬مواردها‭ ‬المتنوعة‭ ‬وإمكاناتها‭ ‬البشرية‭ ‬والتقنية‭ ‬المتقدمة،‭ ‬تسهم‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬كما‭ ‬أكدوا‭ ‬أن‭ ‬مبادرات‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬الرقمية‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الوطنية‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬تمتد‭ ‬لتشمل‭ ‬تعزيز‭ ‬الابتكار‭ ‬والنمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي،‭ ‬مما‭ ‬يرسخ‭ ‬مكانة‭ ‬المنطقة‭ ‬كقوة‭ ‬اقتصادية‭ ‬رقمية‭ ‬مؤثرة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬المستقبلية‭ ‬وتقديم‭ ‬حلول‭ ‬مستدامة،‭ ‬وشدد‭ ‬القادة‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الرقمية‭ ‬وتوسيع‭ ‬نطاق‭ ‬تبني‭ ‬التقنيات‭ ‬الناشئة،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬الكفاءات‭ ‬والكوادر‭ ‬الفنية‭ ‬البشرية‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي،‭ ‬وأكدوا‭ ‬أن‭ ‬رؤية‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬للمستقبل‭ ‬الرقمي‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الابتكار‭ ‬والنمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الاستدامة‭ ‬البيئية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭.‬

واختتم‭ ‬القادة‭ ‬بتأكيد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬المشتركة‭ ‬تعكس‭ ‬التزام‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬بمواكبة‭ ‬التطورات‭ ‬العالمية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬رفاهية‭ ‬شعوبها،‭ ‬وترسيخ‭ ‬دورها‭ ‬كمحور‭ ‬عالمي‭ ‬للاقتصاد‭ ‬الرقمي،‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬الازدهار‭ ‬المستدام‭ ‬للمنطقة‭ ‬وللعالم‭ ‬بأسره‭.‬

صدر‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الكويت

يوم‭ ‬الأحد،‭ ‬29‭ ‬جمادى‭ ‬الأولى‭ ‬1446ه

الموافق‭ ‬1‭ ‬ديسمبر‭ ‬2024م

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا