وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر مساء أمس الثلاثاء، على اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
ومن المتوقع أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ اليوم الأربعاء الساعة العاشرة بتوقيت القدس المحتلة، وفق رويترز.
وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمس، أن مجلس الوزراء الأمني وافق على صفقة لوقف إطلاق النار في لبنان، معتبراً أن إسرائيل «ستحتفظ بحقها في ضرب حزب الله إذا قام بأي خرق».
وأضاف نتنياهو خلال خطاب متلفز: «سنعيد جميع المواطنين في شمال إسرائيل إلى منازلهم»، معتبراً أن الجيش «أعاد حزب الله عقوداً إلى الوراء».
وقال نتنياهو أيضاً: «سنحافظ على حرية العمل العسكري الكامل إذا هاجمنا حزب الله، أو إذا حفر نفقاً وأدخل أسلحة إلى لبنان»، مضيفاً: «سنرد بقوة على أي خرق في المستقبل لحزب الله».
وأضاف نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي «دمر الكثير من البنى التحتية لحزب الله في الضاحية الجنوبية في بيروت، وقدراته على إنتاج الصواريخ».
وأشار نتنياهو إلى أن «إسرائيل ستواصل التصدي لمخاطر المسيرات في سوريا»، معتبراً أن «بشار الأسد يلعب بالنار».
ولفت إلى أن الهدنة ستتيح لإسرائيل «التركيز على التهديد الإيراني»، وتوعد بتكثيف الضغط على حركة حماس في قطاع غزة.
وذكر موقع أكسيوس أن الاتفاق يقوم على مقترح أمريكي يقضي بهدنة مدتها 60 يوما ينسحب خلالها حزب الله والجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لينتشر فيه الجيش اللبناني.
ويتضمن النص الذي قدمه المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى الطرفين الأسبوع الماضي إنشاء لجنة دولية لمراقبة تنفيذه، بحسب أكسيوس الذي أشار إلى ضمانات أمريكية بأن تدعم واشنطن الرد العسكري الإسرائيلي في حال شنّ حزب الله هجمات.
وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس من أن إسرائيل سترد «بقوة» في حال خرق وقف إطلاق النار.
ويستند الوسطاء إلى قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في عام 2006 والذي ينص على أن ينتشر في جنوب لبنان الجيش اللبناني وجنود قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفل).
وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب، أعلن من جانبه أن لبنان سينشر 5 آلاف جندي في جنوب البلاد كجزء من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار المتوقع توقيعه قريبا.
من جهته، طالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي المجتمع الدولي بـ«تنفيذ فوري» لوقف إطلاق النار.
واعتبر ميقاتي أن «العدوان الاسرائيلي الهستيري هذا المساء على بيروت ومختلف المناطق اللبنانية والذي يستهدف بشكل خاص المدنيين يؤكد مجددا أن العدو الإسرائيلي لا يقيم وزنا لأي قانون أو اعتبار».
وتعرضت بيروت أمس لغارات إسرائيلية هي الأعنف منذ أن صعدت إسرائيل في 23 سبتمبر عدوانها على لبنان وبدأت عمليات قصف واسعة النطاق استهدفت حزب الله في لبنان قبل أن تتوغل قواتها في الجنوب في 30 سبتمبر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك