العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

قادة الصحة العالمية يجتمعون في السعودية لضمان بقاء "الكنز الثمين" للمضادات الحيوية للأجيال القادمة المملكة العربية السعودية - جدة

الجمعة ١٥ نوفمبر ٢٠٢٤ - 19:52

 

تستضيف المملكة العربية السعودية، ممثلةً في وزارة الصحة، اليوم المؤتمر الوزاري العالمي الرابع رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات، والذي يجمع نخبة من قادة وخبراء الصحة من مختلف أنحاء العالم لمكافحة هذه "الجائحة الصامتة" ، في تجمع رئيسي يُبرز الحاجة الملحة للتصدي لهذا التحدي الصحي العالمي.

وتسعى المملكة من خلال هذا الحوار الدولي إلى تعزيز التعاون وتوحيد الجهود العالمية لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات، التي تودي بحياة 1.3 مليون شخص سنوياً، مع توقعات بأن يصل عدد الوفيات إلى 39 مليون شخص بحلول عام 2050 إذا لم تُتخذ التدابير اللازمة للسيطرة عليها..

وبهذه المناسبة، صرّح معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبد الرحمن الجلاجل قائلاً: " إن استضافة المملكة لهذا المؤتمر هو إعلان واضح عن التزامنا تجاه مجتمعنا وتجاه العالم في مواجهة هذا التحدي العالمي، الذي يؤثر بشكل مباشر ومتفاقم على صحة الإنسان وعلى الثروات الحيوانية والنباتية، مما يُبطئ عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي."

وأضاف الجلاجل، " ويسعدني أن هذا المؤتمر يستضيف أكبر عدد من الدول المشاركة في تاريخ المؤتمرات الوزارية السابقة، مما يشكل فرصةً عظيمة لتعزيز استجابتنا العالمية -والانتقال من البيان إلى التطبيق-، كما هو شعار هذا المؤتمر."

 وبيّن معاليه: " إذا لم نتخذ تدابيرنا بشكل سريع؛ فنحن نواجه عالماً لن نتمكّن فيه من علاج الكثير من الأمراض. ولن تكون المضادات الحيوية التي أنقذت -بفضل الله- ملايين الأرواح، متاحة عندما نحتاج إليها. وبدون المضادات الحيوية الفعّالة، فإننا نخاطر بفقدان مكتسبات الطب الحديث. نحن مدينون للأجيال القادمة بالحفاظ على هذه الهبة الثمينة."

وخلال مشاركته في المؤتمر الوزاري في جدة، تقدّم الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية وأشاد الدكتور تيدروس بالدور الريادي للمملكة العربية السعودية في مجال مكافحة مضادات الميكروبات واستضافتها لهذا المؤتمر الوزاري و الذي يستند إلى نتائج الاجتماعات رفيعة المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، مشيراً إلى الدور الأساسي الذي تقوم به المملكة في التصدي لهذا التحدي العالمي وأضاف قائلاً: "إن مقاومة مضادات الميكروبات ليست تهديدًا مستقبليًا، بل هي خطر قائم يؤثّر على حياتنا اليوم. هذا التحدي يجعل العديد من المضادات الحيوية والأدوية التي نعتمد عليها أقل فعالية، ويعقّد علاج العديد من العدوى الروتينية، مما يجعلها أكثر صعوبة للعلاج أو قد تكون مضعِفة أو مميتة."

يمثّل الاجتماع الوزاري رفيع المستوى علامة فارقة في جهود مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات على مستوى العالم، حيث تستعد المملكة العربية السعودية لإطلاق ثلاث مبادرات مبتكرة في هذا المجال. وكشف الدكتور عبد الله عسيري، الوكيل المساعد للصحة الوقائية في وزارة الصحة السعودية، أن هذه المبادرات تهدف إلى معالجة القضايا الحرجة المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات عبر عمليات رصد وتقييم دقيقة.

وأوضح الدكتور محمد بن خالد العبد العالي، مساعد وزير الصحة، أن الاجتماع سيتبنى نهج "الصحة الواحدة" الشامل لمعالجة هذه القضية عبر عدة قطاعات وأضاف: "إن نهج الصحة الواحدة يجمع بين صحة الإنسان والزراعة وصحة الحيوان والبيئة، حيث يمثل قادة الدول الأعضاء جميع هذه المجالات، ويتبادلون الأفكار لمعالجة هذه المشكلة المعقدة."

 

وفي تأكيد على أهمية نهج الصحة الواحدة ودور العوامل البيئية في انتشار مقاومة مضادات الميكروبات، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن: "يدعو إعلان جدة إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية البيئة كجزء من استجابتنا لمقاومة مضادات الميكروبات."

ويعمل قادة العالم خلال الاجتماع الوزاري على تعزيز خارطة طريق مشتركة لمواجهة الارتفاع العالمي في مقاومة المضادات الحيوية، حيث ستشكل نتائج هذا الاجتماع استجابة دولية منسقة لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.

-انتهى-

ملاحظات للمحررين:

خطاب معالي السيد وزير الصحة السيد فهد عبد الرحمن الجلاجل:

أصحاب المعالي والسعادة

السادة والسيدات الحضور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرني أن أرحب بكم اليوم في المؤتمر الوزاري الرابع رفيع المستوى عن مقاومة مضادات الميكروبات ..  في المملكة العربية السعودية هنا في جدة..  والذي تأتي استضافته انطلاقا من تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بأن صحة الإنسان أولاً ووفق كل اعتبار.

وأود في البداية أن أشيد بالمؤتمرات الوزارية السابقة بالأخص مؤتمر سلطنة عُمان والذي نتج عنه إعلان مسقط بالإضافة للمؤتمرات السابقة التي استضافتها مملكة هولندا، لقد أسهمت المخرجات لهذه المؤتمرات بشكل فاعل في رسم خارطة الطريق العالمية للتصدي لمقاومة المضادات الحيوية وتخفيف آثارها السلبية.

كما نود الإشادة بالإعلان الصادر عن الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة من هذا العام وما ورد فيه من التزامات وفرص لتوحيد الجهود والمضي قدماً في مواجهة هذا التحدي العالمي.

 

أيها السيدات والسادة

 

إن استضافة المملكة لهذا المؤتمر هو إعلان واضح عن التزامنا تجاه مجتمعنا وتجاه العالم في مواجهة هذا التحدي العالمي، الذي يؤثر بشكل مباشر ومتفاقم على صحة الإنسان وعلى الثروات الحيوانية والنباتية، مما يُبطئ عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي.

في النسخ السابقة من المؤتمر الوزاري لمقاومة مضادات الميكروبات، أسسنا سوياً معالم بارزة:

 

ففي عام 2014 كان الإطلاق لخطة العمل لمقاومة مضادات الميكروبات العالمية

 وفي عام 2019 تبلورالتحالف الرباعي للمنظمات ذات العلاقة

 وهي: (منظمة الصحة العالمية ومنظمة صحة الحيوان العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة)، وفي عام 2022، تم تفعيل نهج "الصحة الواحدة" لتحقيق التوازن بين صحة الإنسان والحيوان والنظم البيئية على النحو الأمثل بصورة مستدامة.

وعلى هذه الخلفية، وفي ظل رؤية  2030 التي مكّنت المملكة من أن تكون مركزاً لمواجهة التحديات العالمية، يسعدنا استضافة هذا المؤتمر الوزاري الرابع لمقاومة مضادات الميكروبات.

يشكّل هذا المؤتمر محورًا هامًا في جهودنا المتكاتفة للتصدي لأحد أكثر التهديدات الصحية العالمية إلحاحًا في الوقت الحالي.

مقاومة مضادات الميكروبات تؤثر بشكل عميق على كل جوانب الحياة، وفقدان السيطرة عليها يشكل تهديدًا مباشراً على الصحة العامة والاستقرار الاقتصادي والأمن العالمي وما من شأنه أن يغيّر مسار قرون من التقدم الصحي والاجتماعي.

هذا التحدي لا يعرف حدودًا، ويؤثر على جميع الأعمار والفئات.

ومن المتوقع أن يتسبب هذا "الوباء الصامت" في أكثر من 1 مليون حالة وفاة سنويًا، وهو أعلى من إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا مجتمعة

وبالتسارع الحالي، فقد نشهد في عام 2050 :

وصول عدد الوفيات الناجمة عن الميكروبات المقاومة للمضادات إلى 39 مليون وفاة.

وانخفاض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 4٪

مما يكلّف الاقتصاد العالمي ما يقدر بنحو 100 تريليون دولار.

أيها السيدات والسادة:

ينبغي أن نعمل على وضع الحلول..

ويسعدني أن هذا المؤتمر يستضيف أكبر عدد من الدول المشاركة في تاريخ المؤتمرات الوزارية السابقة، مما يشكل فرصةً عظيمة لتعزيز استجابتنا العالمية -والانتقال من البيان إلى التطبيق-، كما هو شعار هذا المؤتمر.

كل الدول المشاركة في هذا الاجتماع الوزاري تدرك جيدًا أبعاد هذا التحدي العالمي والحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير جديدة للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات:

من خلال الوقاية من العدوى والسيطرة عليها

التنفيذ الكامل لخطط العمل الوطنية،

بالإضافة إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتوفير الوصول العادل إلى المضادات الحيوية

إن "إعلان جدة" الذي بين أيدينا، بعنوان "من البيان إلى التطبيق"، يفي بالمضامين الصادرة عن الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة وينقل هذه المضامين إلى حيز التنفيذ من خلال إجراءات ومبادرات محددة ومنها:

أولاً: اللجنة العلمية العالمية لدعم مقاومة المضادات الحيوية

ثانياً: جسر التقنية الحيوية: الذي يدعم البحث والتطوير والابتكار

ثالثاً: مركز المعرفة لرفع الوعي المجتمعي

أيها السيدات والسادة:

إذا لم نتخذ تدابيرنا بشكل سريع؛ فنحن نواجه عالماً لن نتمكّن فيه من علاج الكثير من الأمراض.

ولن تكون المضادات الحيوية التي أنقذت -بفضل الله- ملايين الأرواح، متاحة عندما نحتاج إليها.

وبدون المضادات الحيوية الفعّالة، فإننا نخاطر بفقدان مكتسبات الطب الحديث.

نحن مدينون للأجيال القادمة بالحفاظ على هذه الهبة الثمينة.

وفي الختام، أتقدم بالشكر الجزيل لجميع الحاضرين، وإبرازكم لأهمية هذا الملف ودعمكم لإعلان جدة لوضع حلول مستدامة لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات

دمتم بصحة ..

 

 

 

 

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا