قال مسؤولون في مجال الصحة بقطاع غزة إن أكثر من 40 فلسطينيا استشهدوا في ضربات إسرائيلية على أنحاء القطاع أمس، معظمهم في الشمال حيث أصابت إحدى الهجمات مستشفى، مما أدى إلى اشتعال النيران في إمدادات طبية وتعطل العمليات.
وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت المستشفى واحتلته فترة وجيزة الأسبوع الماضي. وقالت إسرائيل إنها اعتقلت نحو مئة «مشتبه» في انتمائهم لحماس خلال اقتحامها للمستشفى. ولا تزال الدبابات الإسرائيلية متمركزة في مكان قريب.
وقال عيد صباح، مدير التمريض في مستشفى كمال عدوان، في بيت لاهيا لرويترز إن بعض العاملين أصيبوا بحروق طفيفة بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الطابق الثالث من المستشفى.
واتهم الجيش الإسرائيلي فصائل المقاومة الفلسطينية باستخدام مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا لأغراض عسكرية. وينفي مسؤولو الصحة والمقاومة هذا الاتهام.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تنفذ عملية عسكرية في منطقة المستشفى بناء على معلومات استخباراتية تفيد بوجود «مقاتلين» وبنية تحتية تعود إليهم في المنطقة.
وزعم جيش الاحتلال في بيان عقب ضربة أمس أن عشرات المقاتلين كانوا يختبئون في المستشفى «حتى أن بعضهم تنكر في زي طاقم العمل بالمستشفى».
وتناشد وزارة الصحة في قطاع غزة جميع الهيئات الدولية «حماية المستشفيات والطواقم الطبية من بطش الاحتلال وجرائمه ضد المؤسسات والطواقم الصحية في قطاع غزة».
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية أمس إن القوات الإسرائيلية اعتقلت يوم السبت محمد عبيد، وهو أحد أطبائها العاملين في المستشفى. وطالبت بحمايته وجميع العاملين في المجال الطبي في غزة الذين يواجهون أعمال عنف مروعة في أثناء محاولتهم تقديم الرعاية الصحية.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عام في قطاع غزة ارتفعت إلى 43204 شهداءعلى الأقل.
ونفذ الاحتلال خلال الليل سبع ضربات جوية استهدفت جباليا وبيت لاهيا ومدينة غزة، وفق شهود.
وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت خلال الساعات الـ 24 الماضية 41 شهيدا نقلوا إلى المستشفيات، لافتة إلى أن العدد الإجمالي للجرحى ارتفع إلى 101641 منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.
وتعتزم دول الوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر التوصل إلى اقتراح هدنة «لأقل من شهر» في غزة، تتضمن عملية تبادل بين رهائن إسرائيليين محتجزين في القطاع ومعتقلين فلسطينيين، وزيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع المهدد بالمجاعة بحسب الأمم المتحدة، وفق ما أوضح مصدر مطلع على المفاوضات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك