العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الثقافي

ركن المكتبة: إصدارات ثقافية..

إعداد: يحيى الستراوي

السبت ٠٧ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

«السيّدة خاتي» للكاتب الكرديّ الراحل علي عبدالرحمن بترجمة قادر عكيد


صدر‭ ‬حديثاً‭ ‬عن‭ ‬منشورات‭ ‬رامينا‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وكالة‭ ‬حرف‭ ‬في‭ ‬الرياض،‭ ‬رواية‭ ‬‮«‬السيّدة‭ ‬خاتي‮»‬‭ ‬للكاتب‭ ‬الكرديّ‭ ‬الراحل‭ ‬علي‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بترجمة‭ ‬قادر‭ ‬عكيد‭. ‬

وتحظى‭ ‬رواية‭ ‬‮«‬السيّدة‭ ‬خاتي‮»‬‭ ‬بأهمّيّة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الأدب‭ ‬الكرديّ‭ ‬الحديث‭ ‬باعتبارها‭ ‬أوّل‭ ‬رواية‭ ‬كُتبت‭ ‬ونُشرت‭ ‬باللغة‭ ‬الكردية‭.‬

وهي‭ ‬الرواية‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬كتبها‭ ‬الكاتب‭ ‬الراحل‭ ‬علي‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬باللغة‭ ‬الكرديّة‭ (‬اللهجة‭ ‬الكرمانجية‭)‬،‭ ‬ونُشرت‭ ‬لأوّل‭ ‬مرّة‭ ‬عام‭ ‬1959‭ ‬في‭ ‬يريفان‭ ‬بأرمينيا‭.‬

أراد‭ ‬الكاتب،‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬القصيرة،‭ ‬إظهار‭ ‬قوّة‭ ‬المرأة‭ ‬الكرديّة‭ ‬ودورها‭ ‬ورسالتها‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬وكيف‭ ‬أنّها‭ ‬تنهض‭ ‬بأدوار‭ ‬قياديّة‭ ‬في‭ ‬أسرتها‭ ‬ومجتمعها،‭ ‬وتسهم‭ ‬بلعب‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬التغيير‭ ‬المنشود‭. ‬

حين‭ ‬تقرأ‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬تتعرّف‭ ‬إلى‭ ‬جوانب‭ ‬من‭ ‬قوّة‭ ‬المرأة‭ ‬الكرديّة‭ ‬المضحّية‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬الصمود‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬المحن،‭ ‬وكيف‭ ‬أنّها‭ ‬تضرّ‭ ‬إلى‭ ‬إخفاء‭ ‬مآسيها‭ ‬تحت‭ ‬أقنعة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭. ‬

رواية‭ ‬‮«‬السيّدة‭ ‬خاتي‮»‬‭ ‬هي‭ ‬مفتاح‭ ‬الرواية‭ ‬الكردية‭ ‬الكلاسيكية،‭ ‬رواية‭ ‬التعايش‭ ‬والوفاء‭ ‬الكرديّ‭ ‬الأرمنيّ،‭ ‬ورواية‭ ‬الحبّ‭ ‬الطاهر‭ ‬العفيف‭ ‬الذي‭ ‬يعاند‭ ‬قسوة‭ ‬الحياة‭.‬

يقول‭ ‬المترجم‭ ‬في‭ ‬مقدمته‭ ‬للرواية‭ ‬إنّ‭ ‬ما‭ ‬جذبه‭ ‬لترجمتها‭ ‬أكثر‭ ‬هو‭ ‬بطلة‭ ‬الرواية‭ ‬‮«‬السيّدة‭ ‬خاتي‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬العبء‭ ‬الأكبر‭ ‬بعد‭ ‬رحيل‭ ‬زوجها‭ ‬تيمور،‭ ‬واعتقال‭ ‬بكرها‭ ‬ووحيدها‭ ‬سلطان‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجندرمة‭ ‬التركية،‭ ‬لأنّه‭ ‬طالب‭ ‬بأبسط‭ ‬حقوق‭ ‬عشيرته‭ ‬والتي‭ ‬تمثّلت‭ ‬بطلبه‭ ‬تخفيف‭ ‬الضرائب‭.‬

ويضيف‭: ‬هكذا‭ ‬أراد‭ ‬المؤلف‭ ‬إظهار‭ ‬قوة‭ ‬المرأة‭ ‬الكردية‭ ‬ودورها‭ ‬ورسالتها،‭ ‬وهذا‭ ‬يذكّرنا‭ ‬بنساء‭ ‬كرديات‭ ‬أخريات‭ ‬كنّ‭ ‬بطلات‭ ‬قصص‭ ‬وحكايا‭ ‬وروايات‭ ‬مثل‭ ‬الأميرة‭ ‬‮«‬قدم‭ ‬خير‮»‬‭ ‬التي‭ ‬ثأرت‭ ‬لمقتل‭ ‬أخيها‭ ‬الأمير‭ ‬‮«‬شاه‭ ‬مراد‭ ‬خان‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬قُتل‭ ‬غدراً‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬‮«‬رضا‭ ‬شاه‮»‬‭ ‬الفارسي،‭ ‬إذ‭ ‬أعلنت‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1927‭ ‬الحرب‭ ‬عليه،‭ ‬وألحقت‭ ‬به‭ ‬الهزائم‭. ‬وكذلك‭ ‬‮«‬خانزاده‭ ‬سلطان‮»‬‭ ‬التي‭ ‬حكمت‭ ‬إمارَتيْ‭ ‬حرير‭ ‬وسوران‭ ‬بعد‭ ‬وفاة‭ ‬زوجها‭ ‬وكانت‭ ‬تتولى‭ ‬قيادة‭ ‬الجيش‭ ‬بنفسها،‭ ‬والثائرة‭ ‬‮«‬فاطمة‭ ‬خانم‮»‬‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تتولى‭ ‬قيادة‭ ‬فرقة‭ ‬كردية‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬القرم‭.‬

يشار‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬الرواية‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬مئة‭ ‬صفحة‭ ‬من‭ ‬القطع‭ ‬الوسط،‭ ‬ولوحة‭ ‬الغلاف‭ ‬للفنان‭ ‬الكرديّ‭ ‬العراقيّ‭ ‬رستم‭ ‬آغاله،‭ ‬وتصميم‭ ‬الفنّان‭ ‬ياسين‭ ‬أحمدي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا