العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الثقافي

ركن المكتبة: إصدارات ثقافية..

إعداد: يحيى الستراوي

السبت ١٨ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

عن‭ ‬منشورات‭ ‬السرديات،‭ ‬صدر‭ ‬حديثا‭ ‬للكاتب‭ ‬والروائي‭ ‬المغربي،‭ ‬شعيب‭ ‬حليفي،‭ ‬عمل‭ ‬روائي‭ ‬جديد‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬خط‭ ‬الزناتي‮»‬

‭ ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬يواصل‭ ‬شعيب‭ ‬حليفي‭ ‬التأسيس‭ ‬لذاكرة‭ ‬روائية‭ ‬مغايرة،‭ ‬تحتفي‭ ‬بالبهجة‭ ‬التي‭ ‬تعْبُر‭ ‬حياة‭ ‬الكائنات‭ ‬مثل‭ ‬سحاب‭ ‬هارب،‭ ‬فبعد‭ ‬روايات‭ ‬‮«‬زمن‭ ‬الشاوية‮»‬‭ ‬و‮«‬مجازفات‭ ‬البيزنطي‮»‬‭ ‬و«لا‭ ‬تنس‭ ‬ما‭ ‬تقول‮»‬‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الإبداعات،‭ ‬تأتي‭ ‬رواية‭ ‬‮«‬خط‭ ‬الزناتي‮»‬‭ ‬لتشكل‭ ‬نقلة‭ ‬في‭ ‬السرد‭ ‬والتخييل‭ ‬والرؤية‭. ‬إنها‭ ‬رواية‭ ‬من‭ ‬عشرة‭ ‬فصول‭ ‬تحكي‭ ‬عن‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬حياة‭ ‬موسى‭ ‬الزناتي‭ ‬وباقي‭ ‬الشخصيات‭ ‬التي‭ ‬يُنبه‭ ‬المؤلف‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬عابرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الأحداث‭ ‬بكل‭ ‬تفاصيلها‭ ‬حقائق‭ ‬وقعت‭ ‬بالفعل‮»‬‭. ‬ويشهد‭ ‬أنه‭ ‬نقل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬بأقصى‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬الأمانة‭ ‬والمسؤولية،‭ ‬وحينما‭ ‬أطْلعَ‭ ‬كائنات‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬كتبه‭ ‬أذهلهم‭ ‬لمعانُ‭ ‬التطابق،‭ ‬فقرروا‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬الواقع،‭ ‬بشكل‭ ‬جماعي،‭ ‬والهروب‭ ‬إلى‭ ‬الرواية‭ ‬لمواصلة‭ ‬العيش‭ ‬فيها‭.‬

والرواية‭ ‬تنهض‭ ‬على‭ ‬ذاكرة‭ ‬مركزية‭ ‬بوصفها‭ ‬إرثًا‭ ‬جريحًا‭ ‬تحكي‭ ‬عن‭ ‬حياة‭ ‬يوم‭ ‬واحد،‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬الحصاد،‭ ‬نهارًا‭ ‬وليلًا،‭ ‬يحضرهما‭ ‬موسى‭ ‬الزناتي‭ ‬الذي‭ ‬أقنع‭ ‬نفسه‭ ‬أنه‭ ‬سليل‭ ‬الشيخ‭ ‬الزناتي‭ (‬من‭ ‬مغرب‭ ‬القرن‭ ‬الثالث‭ ‬عشر‭ ‬الميلادي‭)‬،‭ ‬صاحب‭ ‬كتاب‭ ‬الرمل‭ ‬والخط‭ ‬الزناتي،‭ ‬فخاض‭ ‬مغامرة‭ ‬ملامسة‭ ‬الغيوب‭ ‬مع‭ ‬كائنات‭ ‬مُفارقة‭ ‬وإشكالية،‭ ‬فقدَت‭ ‬حاضرها‭ ‬المعلوم‭ ‬أو‭ ‬كادت،‭ ‬وتتطلع‭ ‬للقبض‭ ‬على‭ ‬المجهول‭! ‬تسرد‭ ‬الرواية،‭ ‬في‭ ‬فصول‭ ‬النهار،‭ ‬الحياة‭ ‬تحت‭ ‬الشمس‭ ‬وما‭ ‬يجري،‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬عالم‭ ‬المدن،‭ ‬من‭ ‬تفاصيل‭ ‬لا‭ ‬تُقصي‭ ‬تفاعل‭ ‬الشخصيات‭ ‬مع‭ ‬الحيوانات‭ ‬والطيور‭ ‬والحشرات‭ ‬والطبيعة‭. ‬أما‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني،‭ ‬والذي‭ ‬تجري‭ ‬فصوله‭ ‬بالليل،‭ ‬فيروي‭ ‬لوحة‭ ‬من‭ ‬البهجة‭ ‬المنسية‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬موسى‭ ‬الزناتي‭ ‬وباقي‭ ‬أصدقائه‭ ‬احتفالًا‭ ‬بنهاية‭ ‬موسم‭ ‬الحصاد‭. ‬وانطلاقًا‭ ‬من‭ ‬ذاكرة‭ ‬وفضاء‭ ‬اليوم‭ ‬الواحد‭ ‬تولد‭ ‬عوالم‭ ‬متعددة‭ ‬من‭ ‬الخيال‭ ‬الجذري‭ ‬نهرًا‭ ‬تسبح‭ ‬فيه‭ ‬كل‭ ‬كائنات‭ ‬الرواية‭ ‬ومنه‭ ‬ترتوي‭.‬

تسرد‭ ‬الرواية،‭ ‬في‭ ‬فصول‭ ‬النهار،‭ ‬الحياة‭ ‬تحت‭ ‬الشمس‭ ‬وما‭ ‬يجري،‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬عالم‭ ‬المدن،‭ ‬من‭ ‬تفاصيل‭ ‬لا‭ ‬تُقصي‭ ‬تفاعل‭ ‬الشخصيات‭ ‬مع‭ ‬الحيوانات‭ ‬والطيور‭ ‬والحشرات‭ ‬والطبيعة‭. ‬أما‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني،‭ ‬والذي‭ ‬تجري‭ ‬فصوله‭ ‬بالليل،‭ ‬فيروي‭ ‬لوحة‭ ‬من‭ ‬البهجة‭ ‬المنسية‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬موسى‭ ‬الزناتي‭ ‬وباقي‭ ‬أصدقائه‭ ‬احتفالا‭ ‬بنهاية‭ ‬موسم‭ ‬الحصاد‭. ‬وانطلاقا‭ ‬من‭ ‬ذاكرة‭ ‬وفضاء‭ ‬اليوم‭ ‬الواحد‭ ‬تولد‭ ‬عوالم‭ ‬متعددة‭ ‬من‭ ‬الخيال‭ ‬الجذري‭ ‬نهرا‭ ‬تسبح‭ ‬فيه‭ ‬كل‭ ‬كائنات‭ ‬الرواية‭ ‬ومنه‭ ‬ترتوي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا