العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الثقافي

نافذة على الألم المتشظي..
قراءة في رواية «أيام الضباب» لإيمان عبد السلام

السبت ١٦ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

حينما‭ ‬تقرأ‭ ‬رواية‭ (‬أيام‭ ‬الضباب‭) ‬للكاتبة‭ ‬البحرينية‭ (‬إيمان‭ ‬عبد‭ ‬السلام‭)‬،‭ ‬فإنك‭ ‬تشعر‭ ‬بأن‭ ‬الحروف‭ ‬كتبت‭ ‬بنبض‭ ‬قلب‭ ‬امرأة‭ ‬وهو‭ ‬يتشظى‭ ‬من‭ ‬الألم‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬رأته‭ ‬أو‭ ‬عايشته‭ ‬من‭ ‬آلام‭ ‬النساء‭ ‬ضمن‭ ‬قضايا‭ ‬تكرر‭ ‬تناولها‭ ‬في‭ ‬النصوص‭ ‬السردية‭ ‬مثل‭: ‬الطلاق‭. ‬الخيانة‭. ‬قضية‭ ‬المعلقات‭. ‬العنف‭ ‬الجسدي‭ ‬والمعنوي،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الكاتبة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬التي‭ ‬صدرت‭ ‬مؤخراً‭ ‬عن‭ ‬دار‭ (‬أفكار‭ ‬للثقافة‭ ‬والنشر‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬2023‭- ‬البحرين‭)‬،‭ ‬دخلت‭ ‬لهذا‭ ‬العالم‭ ‬المؤلم‭ ‬من‭ ‬بوابة‭ ‬زواج‭ ‬الرجل‭ ‬من‭ ‬امرأة‭ ‬ثانية‭.‬

تفتح‭ ‬رواية‭ (‬أيام‭ ‬الضباب‭) ‬جدلاً‭ ‬حول‭ ‬اشتغال‭ ‬أقلام‭ ‬الكاتبات‭ ‬البحرينيات‭ ‬بالكتابة‭ ‬عن‭ ‬قضايا‭ ‬المرأة‭ ‬خلال‭ ‬السنتين‭ ‬الأخيرتين،‭ ‬ويفرض‭ ‬ذلك‭ ‬تساؤلاً‭ ‬حول‭ ‬مدى‭ ‬إيجابية‭ ‬هذا‭ ‬التناول،‭ ‬ومما‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬تحتل‭ ‬مكانة‭ ‬متقدمة‭ ‬ومرموقة‭ ‬في‭ ‬صدارة‭ ‬كتاب‭ ‬السرد‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬والأسماء‭ ‬كثيرة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

فقد‭ ‬تناولت‭ ‬ذات‭ ‬القضايا‭ ‬الكاتبة‭ (‬منار‭ ‬السماك‭) ‬في‭ ‬مجموعتها‭ ‬القصصية‭ (‬غياب‭)‬،‭ ‬وتناولتها‭ ‬الكاتبة‭ (‬فرحة‭ ‬النجدي‭) ‬في‭ ‬روايتها‭ ‬الثانية‭ (‬اسمه‭ ‬بدر‭)‬،‭ ‬كما‭ ‬تناولت‭ ‬الكاتبة‭ (‬نادية‭ ‬الملاح‭) ‬قضية‭ ‬المعلقات‭ ‬وهي‭ ‬إحدى‭ ‬القضايا‭ ‬الشائكة‭ ‬في‭ ‬الراهن‭ ‬المحلي‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬روايتها‭ (‬بلا‭ ‬وجه‭)‬،‭ ‬ودارت‭ ‬الكاتبة‭ (‬ندى‭ ‬نسيم‭) ‬بنفس‭ ‬فلك‭ ‬هذه‭ ‬القضايا‭ ‬فيروساتها‭ (‬عشت‭ ‬خادمة‭).‬

سردية‭ ‬الرواية‭:‬

تنتمي‭ ‬رواية‭ (‬أيام‭ ‬الضباب‭) ‬للأدب‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬فهي‭ ‬تناقش‭ ‬أثر‭ ‬الزواج‭ ‬الثاني‭ ‬على‭ ‬الأسرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قصة‭ ‬أب‭ ‬ينتمي‭ ‬للطبقة‭ ‬المتوسطة،‭ ‬وهي‭ ‬تسرد‭ ‬الحكاية‭ ‬على‭ ‬لسان‭ (‬لبنى‭) ‬إحدى‭ ‬بنات‭ ‬ذلك‭ ‬الرجل‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أخوين‭ ‬وأختين،‭ ‬ويمكن‭ ‬تقسيم‭ ‬الرواية‭ ‬حدثياً‭ ‬إلى‭ ‬قسمين‭:‬

‭- ‬الأول‭ ‬يتناول‭ ‬حدث‭ ‬زواج‭ ‬الأب‭ ‬وكيف‭ ‬أثر‭ ‬في‭ ‬الأسرة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أحضر‭ ‬زوجةً‭ ‬صغيرة‭ ‬من‭ ‬إحدى‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬حيث‭ ‬التقتير‭ ‬على‭ ‬الزوجة‭ ‬الأولى‭ ‬والأبناء،‭ ‬وعدم‭ ‬الاهتمام‭ ‬بمستقبل‭ ‬تعليمهم،‭ ‬لتبدأ‭ ‬مشاكلهم‭ ‬تكبر‭ ‬وهو‭ ‬غائب‭ ‬عنهم‭.‬

‭- ‬والثاني‭ ‬يبدأ‭ ‬عندما‭ ‬يتم‭ ‬اختطاف‭ (‬لبنى‭) ‬من‭ ‬قبل‭ (‬آصف‭) ‬الباكستاني،‭ ‬ثم‭ ‬تتطور‭ ‬سردية‭ ‬الأحداث‭ ‬للتركيز‭ ‬على‭ ‬حياة‭ (‬لبنى‭) ‬التي‭ ‬تخرج‭ ‬قوية‭ ‬من‭ ‬دائرة‭ ‬الأحداث‭ ‬الشائكة،‭ ‬فتسافر‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الماجستير‭ ‬من‭ ‬إحدى‭ ‬الجامعات‭ ‬الغربية،‭ ‬وخلال‭ ‬سفرها‭ ‬تتعرف‭ ‬على‭ ‬موظف‭ ‬السفارة‭ (‬طارق‭) ‬وينتهي‭ ‬المطاف‭ ‬بزواجها‭ ‬منه‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬37‭ ‬عاماً‭.‬

بنية‭ ‬النص‭:‬

‭- ‬الوصف‭ ‬والحوار‭:‬

اعتمد‭ ‬النص‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬على‭ ‬الوصف‭ ‬والحوار،‭ ‬وقد‭ ‬تضافر‭ ‬هذان‭ ‬العنصران‭ ‬بالاعتماد‭ ‬على‭ ‬اللغة‭ ‬الرصينة‭ ‬فجاء‭ ‬النص‭ ‬سلساً‭ ‬وبسيطاً‭.‬

‭- ‬الزمان‭ ‬والمكان‭:‬

غاب‭ ‬عنصرا‭ ‬الزمان‭ ‬والمكان‭ ‬بشكل‭ ‬شبه‭ ‬كلي‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الإشارات‭ ‬مثل‭ ‬اسم‭ ‬المدينة‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬فيها‭ ‬الحكاية‭ ‬وهي‭: ‬‮«‬حصاة‮»‬‭ (‬نسكن‭ ‬في‭ ‬قرية‭ ‬حصاة‭ ‬في‭ ‬أطراف‭ ‬العاصمة‭ - ‬ص7‭)‬،‭ ‬وهو‭ ‬اسم‭ ‬افتراضي‭ ‬لم‭ ‬يمكن‭ ‬المتلقي‭ ‬من‭ ‬تحديد‭ ‬بيئة‭ ‬النص،‭ ‬فأين‭ ‬تقع‭ ‬هذه‭ ‬القرية‭ ‬وبأي‭ ‬بلد؟‭ ‬وكذلك‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬الزمن‭ ‬في‭ ‬عبارة‭: (‬تزدان‭ ‬القرية‭ ‬بسقوط‭ ‬الأمطار‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬بزهور‭ ‬النرجس‭ ‬الصفراء‭- ‬ص‭ ‬51‭)‬،‭ ‬فبأي‭ ‬عام‭ ‬وقعت‭ ‬الأحداث،‭ ‬أو‭ ‬لنتساءل‭ ‬عن‭ ‬الحقبة‭ ‬الزمنية‭.‬

وقد‭ ‬أضعف‭ ‬غياب‭ ‬الزمان‭ ‬والمكان‭ ‬الدقيق‭ ‬منطقية‭ ‬تصاعد‭ ‬بعض‭ ‬الأحداث‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬مفاصل‭ ‬الحكاية،‭ ‬وبالذات‭ ‬حدث‭ ‬اختطاف‭ (‬لبنى‭)‬،‭ ‬فإذا‭ ‬كانت‭ ‬الحكاية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬فهل‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يختطفَ‭ ‬وافدٌ‭ ‬فتاةً‭ ‬لأيام‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تتدخل‭ ‬الشرطة؟‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬القصة‭ ‬حدثت‭ ‬بدولة‭ ‬أخرى؟‭ ‬وكيف‭ ‬يتمكن‭ ‬الخاطف‭ ‬من‭ ‬أخذ‭ ‬الفتاة‭ ‬للمطار؟‭ ‬وكيف‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬تزوير‭ ‬جواز‭ ‬السفر‭ ‬وعقد‭ ‬الزواج‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬ينوي‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬البلاد‭ ‬بالفتاة‭ ‬إلى‭ ‬بلاده؟‭ ‬فكيف‭ ‬نتصور‭ ‬وقوع‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬بالطريقة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬سرد‭ ‬الأحداث‭ ‬فيها‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬يسود‭ ‬فيه‭ ‬الأمان‭ ‬وتمسك‭ ‬الجهات‭ ‬الأمنية‭ ‬بزمان‭ ‬الأمور‭.‬

‭- ‬الشخصيات‭:‬

ظهرت‭ ‬الشخصيات‭ ‬في‭ ‬مواقعها‭ ‬بشكل‭ ‬منطقي،‭ ‬وقد‭ ‬تحولت‭ ‬الحكاية‭ ‬بشكل‭ ‬تدريجي‭ ‬للتركيز‭ ‬على‭ ‬شخصية‭ (‬لبنى‭)‬،‭ ‬ويمكن‭ ‬ذكر‭ ‬الملاحظات‭ ‬التالية‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬الشخصيات‭:‬

1-‭ ‬لم‭ ‬يرتسم‭ ‬أثر‭ ‬الزواج‭ ‬من‭ ‬ثانية‭ ‬على‭ ‬شخوص‭ ‬الأسرة‭ ‬من‭ ‬الداخل،‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لم‭ ‬نلاحظ‭ ‬تغيراً‭ ‬واضحاً‭ ‬في‭ ‬سلوك‭ ‬الزوجة،‭ ‬ولم‭ ‬نر‭ ‬ردة‭ ‬فعلها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بنية‭ ‬الشخصية،‭ ‬وقد‭ ‬استعاضت‭ ‬الكاتبة‭ ‬بردود‭ ‬الأفعال‭ ‬التي‭ ‬برزت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحوار‭.‬

2-‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تحديد‭ ‬المعالم‭ ‬الجسمانية‭ ‬للشخصيات‭ ‬الرئيسية،‭ ‬وكذلك‭ ‬لم‭ ‬تظهر‭ ‬الأبعاد‭ ‬النفسية‭ ‬العميقة‭ ‬للشخصية‭ ‬الرئيسية‭ (‬لبنى‭) ‬إلا‭ ‬حينما‭ ‬تم‭ ‬اختطافها‭ ‬فقد‭ ‬ظهرت‭ ‬شخصية‭ ‬مترددة‭ ‬وخائفة،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬الرسم‭ ‬المتقن‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬حدث‭ ‬الاختطاف‭ ‬يكون‭ ‬منطقياً‭ ‬من‭ ‬شخص‭ ‬غير‭ ‬محترف‭ ‬للإجرام‭.‬

3‭- ‬تمكنت‭ ‬الكاتبة‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬الشخصيات‭ ‬الهامشية‭ ‬بشكل‭ ‬متقن‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬سردية‭ ‬الحكاية‭ ‬بشكل‭ ‬جمالي‭ ‬مشوق،‭ ‬ومن‭ ‬هذه‭ ‬الشخصيات‭ (‬الخالة‭) ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تحاور‭ (‬لبنى‭) ‬حول‭ ‬أسباب‭ ‬زواج‭ ‬أبيها‭ ‬من‭ ‬ثانية،‭ ‬وعن‭ ‬كيفية‭ ‬دفاع‭ ‬المرأة‭ ‬عن‭ ‬حقوقها‭.‬

ملاحظات‭ ‬مهمة‭:‬

‭- ‬لم‭ ‬أصل‭ ‬إلى‭ ‬خيط‭ ‬دقيق‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬العتبة‭ ‬الأولى‭ ‬للنص‭ (‬أيام‭ ‬الضباب‭) ‬وما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬النص‭ ‬من‭ ‬أحداث،‭ ‬فهل‭ ‬كان‭ ‬المقصود‭ ‬أيام‭ ‬الضباب‭ ‬التي‭ ‬قضتها‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬للدراسة،‭ ‬أم‭ ‬هي‭ ‬أيام‭ ‬القلق‭ ‬التي‭ ‬عاشتها‭ ‬الأسرة‭ ‬بعد‭ ‬زواج‭ ‬الأب؟

‭- ‬تضمنت‭ ‬الرواية‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬المناصرة‭ ‬للمرأة،‭ ‬وقد‭ ‬جاءت‭ ‬بعضها‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬الأحداث،‭ ‬وبعضها‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬الشخصيات‭ ‬ومن‭ ‬أبرزها‭ ‬ما‭ ‬نقلته‭ (‬لبنى‭) ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الرواية‭ ‬بأنها‭ ‬تزوجت‭ ‬من‭ ‬موظف‭ ‬السفارة‭ (‬طارق‭) ‬وهي‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬37،‭ ‬وهنا‭ ‬أتساءل‭ ‬عن‭ ‬سبب‭ ‬ذكر‭ ‬زواجها‭ ‬بهذا‭ ‬العمر‭. ‬هل‭ ‬هي‭ ‬دعوة‭ ‬للمرأة‭ ‬للتأخر‭ ‬في‭ ‬الزواج؟

‭- ‬جاء‭ ‬سياق‭ ‬الأحداث‭ ‬مشوبا‭ ‬بتعاطف‭ ‬بين‭ ‬ناحية‭ (‬لبنى‭) ‬وأمها،‭ ‬وأخواتها،‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬أظهر‭ ‬الزوجة‭ ‬الثانية‭ ‬رمزاً‭ ‬للشر،‭ ‬والصفات‭ ‬السيئة‭ ‬فهي‭ ‬لا‭ ‬تتقن‭ ‬الطبخ،‭ ‬ولا‭ ‬تتعاون‭ ‬مع‭ ‬الأم،‭ ‬وتحيك‭ ‬الدسائس،‭ ‬وتخطط‭ ‬للمؤامرة‭ ‬بينما‭ ‬الطرف‭ ‬الثاني‭ ‬كان‭ ‬رمزاً‭ ‬للخير‭ ‬والبراءة‭ ‬الكاملة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا