عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية محتالا استولى على أكثر من 100 ألف دينار من زوجين عن طريق السحر والشعوذة بالسجن مدة 5 سنوات عن تهم غسل الأموال التي تحصل عليها، فيما كان قد صدر حكم سابقا بحبسه 3 سنوات عن تهم الاستيلاء على الأموال، كما غرمته المحكمة 50 ألف دينار ومصادرة 96 ألف دينار ومصادرة السيارتين المتحصلتين من الجريمة وإحالة الدعوى إلى المحكمة المدنية المختصة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى أن المتهم أوهم المجني عليهما أنه «معالج روحاني»، حيث قرر الزوج أن زوجته أخبرته بوجود شيخ معالج، لكنه رفض الفكرة في بادئ الأمر، وعندما أجرى عملية جراحية في رقبته جلبت زوجته من المتهم زيتا وعسلا ووضعته على مكان العملية فشعر بالشفاء فقرر التعامل معه، ومع بداية رحلة العلاج المزعومة تمكن المتهم من الاستيلاء على 100 ألف دينار ومصوغات الزوجة وقطعة أرض وسيارتين منهما وذلك بطرق احتيالية مختلفة حتى استفاق الزوجان وتبين لهما انهما تعرضا لعملية احتيال وقدما بلاغا انتهى بحبس المتهم 3 سنوات في قضية الاحتيال.
من جانبه باشر المركز الوطني للتحريات المالية بوزارة الداخلية تحرياته حول الواقعة وتتبع أموال القضية الأصلية، وتبين تحصل المتهم على الأرض –محل الواقعة– بطرق احتيالية كما هو مبين في الجريمة الأصلية، ومن ثم قام بتوثيق عقد شراء عقار وهمي من المجني عليه مقابل مبلغ 83 ألف دينار، وبالإشراف على التحليل المالي الذي تم على حسابات المتهم لم يرصد المبلغ المذكور أعلاه بحسابات المتهم رغم ادعاء الأخير -وما ثبت بعقد البيع– أنه قد سلم المجني عليه المبلغ المذكور، وبتتبع الأرض –المتحصلة من الجريمة الأصلية- تبين قيام المتهم بالتصرف بها بأن قام بتوكيل شخصين، ومن ثم قام سالفا الذكر بشراء الأرض منه وتسليمه شيكين بإجمالي مبلغ قدره 65 ألف دينار، كما اجرى عدة تحويلات على المبالغ التي تحصل عليها من الجريمة الأصلية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك