اضطر طفل صغير إلى الانتظار أكثر من خمس ساعات لإجراء فحص بعد تعرضه لسكتة دماغية نادرة، يحتمل أن تكون ناجمة عن جدري الماء مما جعله غير قادر على الكلام.
كانت الأم هولي ماثر تحمم روبن البالغ من العمر عامين في المنزل عندما لاحظت أن وجه الطفل بدأ بالتدلي من أحد جانبيه - وهي علامة تنذر بإصابة الدماغ - تواصلت على الفور مع 999.
انتظر روبن الصغير بعد ذلك ما يقرب من ساعة حتى وصلت سيارة الإسعاف، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى ورسستر الملكي في الساعة 7.30 مساءً ولم تتم رؤيته إلا بعد الساعة 9 مساءً.
وروى الأب ليام ماثر، لصحيفة الميرور «The Mirror» كيف كان توسل إلى الأطباء لإجراء فحص بالأشعة المقطعية، وهو ما فعلوه في نهاية المطاف في منتصف الليل لتأكيد شكوك الوالدين.
وقال الأب: «إنه طفل سليم وطبيعي يبلغ من العمر عامين، لقد كان الأمر مفاجئاً تماماً»، وقبل لحظات من الإصابة بالسكتة الدماغية كان روبن يرسم تعبيرات متجهمة «كما لو كان يتألم»، قبل أن تلاحظ والدته سقوط زاوية فمه.
وأشار متأثراً: «لم يضعه مشغلو 999 كأولوية وهو أمر لا يصدق»، حيث اضطر إلى الاتصال بهم مرة أخرى ليأتوا. وعندما وصلوا إلى المستشفى، قالوا «إنهم يعتقدون أنه من غير المحتمل أن يكون قد أصيب بسكتة دماغية، واعتقدوا أنه سيتحسن من تلقاء نفسه».
ثم أُعطي روبن الأسبرين في الساعات الأولى من الصباح، بعد ما يقرب من ثماني ساعات من ظهور العلامات لأول مرة، حيث كشف الفحص أنه عانى من «ضرر كبير» في الجانب الأيسر من دماغه.
وأشار في السياق إلى وجود عدد كبير من الأشخاص ينتظرون خدمة هيئة الخدمات الصحية الوطنية وعدم وجود الموارد الكافية وغيرها من العوامل الأخرى التي تسببت في تعطيل وتأخير تلقي علاج ابنه الصغير روبن وغيره الكثير من المرضى.
جدير بالذكر أن حوالي 400 طفل يعانون من السكتات الدماغية كل عام في المملكة المتحدة، ويكون معدل الإصابة لدى الأطفال دون سن الخامس أقل. كما هو الحال مع سكتة روبن، يكون الخطر أعلى لدى الأطفال الذين أصيبوا مؤخرًا بالجدري المائي في الأشهر الستة الماضية - وهو ما ينطبق على حالة روبن.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك