يعد الحصول على قسط كافٍ من النوم جزءًا أساسيًا من صحة الدماغ والجسم، حيث يسهم في تحسين وظائف الدماغ، وتعزيز الجهاز المناعي، وصحة القلب.
وقد أظهرت الأبحاث أن اضطرابات النوم قد ترتبط بتدهور صحي في الدماغ، ما يؤدي إلى تطور أمراض عصبية مثل ألزهايمر.
وترتبط قلة النوم بتراكم البروتينات الضارة في الدماغ، مثل الأميلويد والتاو، التي تسهم في تدهور الخلايا العصبية وزيادة خطر الإصابة بالخرف.
وقدمت ورقة بحثية نشرتها مجلة «Cell» دراسة حول تذبذبات الدماغ أثناء النوم، وخاصة في مرحلة حركة العين غير السريعة (NREM)، التي تتحكم في إزالة النفايات من الدماغ عبر النظام اللمفاوي الدماغي.
هذا النظام مسؤول عن تطهير الدماغ من البروتينات السامة المرتبطة بالأمراض التنكسية. الدراسة أظهرت كيف أن هذه التذبذبات مهمة لتنشيط النظام اللمفاوي أثناء النوم.
كما أظهرت الدراسة تحذيرًا بشأن تأثير المساعدات المنومة الشائعة مثل «زولبيديم» (أمبين)، حيث يمكن أن تعيق هذه الأدوية التذبذبات الطبيعية للنورإيبينفرين في الدماغ، ما يثبط عمل النظام اللمفاوي الدماغي.
وهذه العرقلة قد تعرقل إزالة السموم في الدماغ، ما يزيد من احتمالية تراكم البروتينات الضارة وتطوير اضطرابات عصبية مثل ألزهايمر.
الدراسة التي أُجريت بواسطة باحثين من جامعتي روشستر وكوبنهاغن استخدمت تقنيات متقدمة لقياس النشاط العصبي أثناء النوم.
ووجد الباحثون أن الموجات البطيئة المرتبطة بالنورإيبينفرين وحركة الدم في الأوعية الدموية تلعب دورًا حيويًا في تحفيز تدفق السائل الدماغي الشوكي، الذي يعزز عمل النظام اللمفاوي الدماغي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك