العدد : ١٧٠٦٩ - الاثنين ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٥ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٩ - الاثنين ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٥ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضـايــا وحـــوادث

تجربة عامل نصف ساعة فقط كادت تكلف صاحب عمل غرامة ألف دينار

السبت ١٠ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

كادت‭ ‬مقابلة‭ ‬توظيف‭ ‬بإحدى‭ ‬الشركات‭ ‬الخاصة‭ ‬أن‭ ‬تكلف‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬غرامة‭ ‬توظيف‭ ‬عامل‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬التراخيص‭ ‬اللازمة‭ ‬من‭ ‬هيئة‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬الذي‭ ‬حضر‭ ‬مفتشها‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬تجربة‭ ‬عامل‭ ‬جديد‭ ‬مدة‭ ‬نصف‭ ‬ساعة‭ ‬فتم‭ ‬تحرير‭ ‬مخالفة‭ ‬وصدر‭ ‬أمر‭ ‬جنائي‭ ‬بتغريم‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬ألغت‭ ‬الأمر‭ ‬الجنائي‭ ‬وقضت‭ ‬ببراءة‭ ‬المتهم‭ ‬بعد‭ ‬ثبوت‭ ‬أنها‭ ‬الأمر‭ ‬لم‭ ‬يتعد‭ ‬نصف‭ ‬ساعة‭ ‬فقط‭ ‬لتجربة‭ ‬العامل‭.‬

وقالت‭ ‬المحامية‭ ‬زهرة‭ ‬حسين‭ ‬إن‭ ‬موكلها‭ ‬يملك‭ ‬منشأة‭ ‬صناعية‭ ‬صغيرة،‭ ‬وكان‭ ‬على‭ ‬اتفاق‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬العمال‭ ‬المتقدمين‭ ‬للعمل‭ ‬للحضور‭ ‬لتجربته،‭ ‬حيث‭ ‬حضر‭ ‬العامل‭ ‬ومنحه‭ ‬فترة‭ ‬اختبار‭ ‬مدة‭ ‬نصف‭ ‬ساعة‭ ‬للعمل‭ ‬على‭ ‬إحدى‭ ‬الماكينات،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬القدر‭ ‬ساق‭ ‬مأمور‭ ‬الضبط‭ ‬القضائي‭ ‬التابع‭ ‬لهيئة‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬للمنشأة‭ ‬ليجد‭ ‬العامل‭ ‬أثناء‭ ‬فترة‭ ‬التجربة‭ ‬ويحرر‭ ‬مخالفة‭ ‬لصاحب‭ ‬العمل‭ ‬والعامل‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬التراخيص‭ ‬اللازمة،‭ ‬حيث‭ ‬أسندت‭ ‬النيابة‭ ‬إلى‭ ‬المتهمين‭ ‬الأول‭ ‬استخدام‭ ‬عامل‭ ‬أجنبي‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تصريح‭ ‬عمل‭ ‬بشأنه‭ ‬وللثاني‭ ‬تهمة‭ ‬مزاولة‭ ‬عمل‭ ‬لدى‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬صدور‭ ‬تصريح‭ ‬عمل‭ ‬بشأنه،‭ ‬وصدر‭ ‬أمر‭ ‬جنائي‭ ‬بتغريم‭ ‬الأول‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭.‬

حيث‭ ‬قدمت‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬ما‭ ‬يفيد‭ ‬أن‭ ‬العامل‭ ‬لم‭ ‬يعمل‭ ‬وإنما‭ ‬حضوره‭ ‬إلى‭ ‬المنشأة‭ ‬كان‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬وخلال‭ ‬فترة‭ ‬تجربة‭ ‬لم‭ ‬تتجاوز‭ ‬نصف‭ ‬ساعة،‭ ‬وبإقرار‭ ‬العامل‭ ‬أن‭ ‬حضوره‭ ‬كان‭ ‬للتجربة‭ ‬فقط‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬عقد‭ ‬عمل،‭ ‬وبإقرار‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬بنفس‭ ‬الأمر‭ ‬وبشهود‭ ‬الواقعة‭ ‬وتأكيدهم‭ ‬أن‭ ‬العامل‭ ‬كان‭ ‬موجودا‭ ‬للتجربة‭ ‬فقط‭.‬

حيث‭ ‬أشارت‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬محصت‭ ‬الدعوى‭ ‬وأحاطت‭ ‬بوقائعها‭ ‬وظروفها‭ ‬وملابساتها‭ ‬وبأدلة‭ ‬الإثبات‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬الاتهام‭ ‬ووازنت‭ ‬بينها‭ ‬فإنها‭ ‬لا‭ ‬تطمئن‭ ‬إلى‭ ‬أدلة‭ ‬الثبوت‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬كشف‭ ‬الأوراق‭ ‬عن‭ ‬ثمة‭ ‬وجود‭ ‬علاقة‭ ‬عمل‭ ‬بين‭ ‬المتهم‭ ‬المعترض‭ ‬والمتهم‭ ‬الثاني‭ ‬وعليه‭ ‬فإن‭ ‬المحكمة‭ ‬داخلها‭ ‬الشك‭ ‬في‭ ‬صحة‭ ‬إسناد‭ ‬التهمة‭ ‬مما‭ ‬يتعين‭ ‬معه‭ ‬القضاء‭ ‬ببراءته‭ ‬مما‭ ‬أسند‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬اتهام‭ ‬إعمالا‭ ‬لحكم‭ ‬المادة‭ ‬255‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجنائية،‭ ‬وقضت‭ ‬بقبول‭ ‬الاعتراض‭ ‬شكلا‭ ‬وفي‭ ‬الموضوع‭ ‬بسقوط‭ ‬الأمر‭ ‬الجنائي‭ ‬الصادر‭ ‬بحقه‭ ‬واعتباره‭ ‬كأن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬والقضاء‭ ‬مجددا‭ ‬ببراءته‭ ‬من‭ ‬التهمة‭ ‬المسندة‭ ‬إليه‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا