أثارت وفاة مصففة الشعر الكورية الجنوبية البالغة 27 عاماً بيو يي ريم حزناً كبيراً في بلدها أمس الجمعة، إذ كانت من أبرز وجوه مكافحة التنمّر بعد أن عانت منه في المدرسة. ولاحظ المحامي المتخصص في العنف المدرسي نوه يون هو أمس الجمعة أن ضحايا التنمّر باتوا يعرفون بفضلها «أنهم لم يعودوا مضطرّين إلى أن يعانوا بصمت». وقالت لوكالة فرانس برس إن تعبئتها أتاحت للمجتمع الكوري الجنوبي «إدراك مدى الآثار المترتبة على البالغين عندما لا يؤخذ العنف المدرسي في الاعتبار في الوقت المناسب». وعُثر على جثة بيو يي ريم يوم الثلاثاء في خزان بالقرب من بوسان، حيث كانت تعيش. وأوضحت الشرطة أنها ترجّح فرضية الانتحار. وكانت الشابة تسعى إلى وقف العمل بمبدأ التقادم فيما يتعلق بالعنف المدرسي وطالبت بتعديل قانون التشهير بغية توفير حماية أفضل للضحايا. وبعد تقديم عريضة، توصلت في سبتمبر الفائت إلى إدراج اقتراح قانون في جدول أعمال البرلمان يجعل فترة مرور الزمن لمثل هذه الأفعال تبدأ عند بلوغ الضحية سن الرشد، وليس عند ارتكابها. لكن ثمة انقسام بشأن اقتراح القانون الذي لم يناقش بعد، إذ يرى معارضوه صعوبة معاقبة البالغين على الجرائم المرتكبة في طفولتهم. وفي رسالة أخيرة نشرتها على قناتها على منصة «يوتيوب» الثلاثاء، دعت بيو يي ريم إلى إقرار القانون. وكانت بيو يي ريم المتحدرة من بلدة أويريونغ الصغيرة بالقرب من بوسان، عاشت معاناة كبيرة أثناء دراستها، إذ كان التلاميذ يضعون رأسها في وعاء المرحاض أو يضربونها على بطنها. واضطرت الشابة إلى ترك المدرسة ومتابعة التدريب المهني، والتخلي عن مشاريعها لمتابعة دراستها الجامعية. وفي النهاية فتحت محلاً لتصفيف الشعر في بوسان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك