تسببت مئات من حرائق الغابات في إندونيسيا في ظهور ضباب كثيف في أجزاء من ماليزيا، مما ساهم في تدهور نوعية الهواء حسبما ذكرت وزارة البيئة في كوالالمبور، وهو اتهام نفته جاكرتا أمس.
هذه الحرائق التي تحدث في إندونيسيا كل عام خلال موسم الجفاف، غالبا ما يتم إشعالها لتنظيف الأراضي خصوصا لزيادة إنتاج زيت النخيل الذي تعد إندونيسيا أكبر منتج له في العالم، علما ان ماليزيا وإندونيسيا تنتجان معا 85% من زيت النخيل في العالم.
وقال وان عبداللطيف وان جعفر المدير العام لوزارة البيئة الماليزية في بيان الجمعة إن «نوعية الهواء بشكل عام في البلاد تتراجع».
وأضاف أن «حرائق الغابات التي تحدث في الجزء الجنوبي من سومطرة والأجزاء الوسطى والجنوبية من كاليمانتان (بورنيو) بإندونيسيا تسببت في تشكل ضباب عبر الحدود».
وأوضح البيان أن 52 منطقة حرائق غابات في سومطرة و264 في بورنيو أحصاها المركز المتخصص للأرصاد الجوية التابع لرابطة دول جنوب شرق آسيا ومقرها سنغافورة.
ورفضت وزيرة البيئة الإندونيسية سيتي نوربايا باكار هذه الاتهامات.
وقالت لفرانس برس السبت: «الحقيقة هي أنه لا ضباب عبر الحدود»، عارضة صورا للمركز قالت إنها تظهر ضبابا في سومطرة وبورنيو فقط.
وقالت للمسؤولين الإندونيسيين: «لا تتكلموا بدون دراية دقيقة» بالموضوع، واتهمتهم بعدم التمييز بين البيانات المتعلقة بمناطق الحرائق وتلك المتعلقة بالبؤر نفسها.
وأضافت أن جاكرتا ستجري دراسة وتعاقب الشركات إذا اكتشفت الحكومة حرائق غابات ضمن إطارها.
اضطرت فرق الإطفاء في جزيرة سومطرة الإندونيسية إلى مكافحة حرائق كبيرة في مستنقعات في سبتمبر لف دخانها لأسابيع مدينة باليمبانغ التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني شخص.
ووفقا لماليزيا فإن الحرائق التي اندلعت هذا العام في إندونيسيا هي الأسوأ منذ 2019، عندما أرغمت 2500 مدرسة ماليزية على الإغلاق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك