تسعى شركات وسلطات محلية في فرنسا إلى التخفيف من حدّة الحرّ بإعادتها طلاء الأسطح والمباني باللون الأبيض، لكنّ هذا الحل السريع ليس «معجزة» للتكيف مع ظاهرة الاحترار المناخي.
فالألوان الفاتحة تَحول دون تخزين الحرارة في غلاف المبنى نظراً إلى كونها عاكسةً لأشعة الشمس. ويدعم مؤيدو هذا الحل وجهة نظرهم بمثال يُظهر أن القُدامى كانوا يعتمدونه هو القرى البيضاء الشهيرة في أرخبيل سيكلاديز أو الأندلس. وقالت رئيسة المجلس الوطني لنقابة المهندسين المعماريين كريستين لوكونت لوكالة فرانس برس إن الطلاء الأبيض «أحد الحلول التي يُنصَح بها اليوم، لأنه يتيح معالجة تأثير إشعاع الشمس على السطوح التي تعكس هذا الإشعاع بدلاً من احتجاز الحرارة». لكنها أوضحت أن «ما مِن حل واحد فحسب لخفض الحرارة في المدن»، معتبرة أن «معالجة مسألة تأثير موجة الحر على المباني تتطلب توفير مجموعة حلول تتكيف مع سياقات مختلفة، بما في ذلك السياقات ذات الطابع التراثي جداً». وتتمثل أهم الإجراءات بالنسبة إلى المباني السكنية في حماية النوافذ من الإشعاع الشمسي... وإعادة النظر من زاوية أوسع في التخطيط المدني من خلال توفير قدر من المساحات الخضراء في المدن. وقالت المسؤولة عن التخطيط المدني في المجلس البلدي لمدينة غرونوبل (جنوب شرق فرنسا) مارغو بيلير: «نحن لا ندّعي أن السقف الأبيض حل معجزة، لكننا بدأنا نعتمده في سياساتنا العامة»، إذ أتاح تطبيق هذه الطريقة على سطح مصنع قديم حوّل إلى مبنى للمكاتب خفض درجة الحرارة في داخله وحوله.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك