كشف تقرير حديث نشرته شبكة «بي بي سي» البريطانية قصة أقدم نسخة من المصحف الشريف في جنوب إفريقيا عثر عليه عمال بناء في مدينة «كيب تاون». ويرجع تاريخ نسخة المصحف، التي كتبت بخط اليد إلى أكثر من 200 عام، وكتبها من الذاكرة الإمام الإندونيسي عبدالله بن القاضي عبدالسلام، المعروف باسم «توان غورو». وكان عبدالله قد تعرض للنفي من جانب الهولنديين، خلال حقبة الاحتلال، إلى جنوب أفريقيا، التي كانت تقع تحت سيطرتهم أيضًا. وتحفظ النسخة الأثرية من المصحف الشريف حاليًّا في مسجد في منطقة «بو كاب» التاريخية بالمدينة. ونقلت شبكة «بي بي سي» في كيب تاون عن أحد الصحفيين قوله إنه «عُثر على المصحف النادر من قبل البنائين في كيس ورقي في غرفة علوية في مسجد المدينة المعروف باسم (المسجد الأول)، أثناء قيامهم بتكسيره كجزء من إجراء التجديد في منتصف الثمانينيات». وخلال سجنه في جزيرة «روبن» التي سجن فيها الزعيم الجنوبي الأفريقي نيلسون مانديلا، كتب المصحف، فيما عثر البناؤون أيضًا على صندوق به نصوص دينية كتبها الإمام أيضًا.
وكُتبت نسخة المصحف بخط عربي واضح بالحبر الأسود والأحمر وهي في حالة جيدة جدًّا، بحسب الشبكة. وقضى المسلمون في المدينة وعلماؤهم 3 سنوات في ترتيب صفحات نسخة المصحف، لأنها لم تكن مرقمة، والحفاظ عليها باعتبارها قطعة أثرية ثمينة. وكانت هناك محاولات عديدة لسرقة هذا النص الثمين، وقد دفع هذا السلطات إلى وضعه في غلاف مضاد للنيران والرصاص.
ويمثل المسلمون الآن نحو 5% من سكان «كيب تاون»، الذين يقدّر عددهم بـ 4.6 ملايين نسمة.
ويبلغ عدد المسلمين في جنوب أفريقيا أكثر من 2 مليون نسمة، أي نحو 2% من عدد السكان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك