العدد : ١٧١١١ - الاثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٧ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١١١ - الاثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٧ رجب ١٤٤٦هـ

الصفحة الأخيرة

ندوة في لندن تكشف النقاب عن دور بريطانيا في حرب الإبادة على غزة

السبت ٢٥ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

في‭ ‬ظل‭ ‬تواتر‭ ‬التحقيقات‭ ‬والتقارير‭ ‬الصحفية‭ ‬الاستقصائية‭ ‬التي‭ ‬أجريت‭ ‬مؤخراً‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عدة‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬عربية‭ ‬وعالمية‭ ‬حول‭ ‬تورط‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬وكبير‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬عقدت‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬لندن‭ ‬ندوة‭ ‬حوار‭ ‬سياسي‭ ‬وحقوقي‭ ‬برعاية‭ ‬المنتدى‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬كشف‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬والحقائق‭ ‬عن‭ ‬الدور‭ ‬المحوري‭ ‬الذي‭ ‬لعبته‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬في‭ ‬تمكين‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬من‭ ‬مواصلة‭ ‬شن‭ ‬حملته‭ ‬العدوانية‭ ‬والدموية‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وما‭ ‬خلفته‭ ‬من‭ ‬قتل‭ ‬مروع‭ ‬بين‭ ‬صفوف‭ ‬المدنيين‭ ‬وتدمير‭ ‬هائل‭ ‬طال‭ ‬معظم‭ ‬المباني‭ ‬السكنية‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭.  ‬وضمن‭ ‬النقاشات‭ ‬التي‭ ‬تخللت‭ ‬الندوة‭ ‬جرى‭ ‬فضح‭ ‬المواقف‭ ‬والسياسات‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭ ‬والبعيدة‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬مبادئ‭ ‬إنسانية‭ ‬أو‭ ‬أخلاقية‭ ‬التي‭ ‬انتهجتها‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬طوال‭ ‬خمسة‭ ‬عشر‭ ‬شهرا‭ ‬من‭ ‬بدء‭ ‬الحرب،‭ ‬وسط‭ ‬جهود‭ ‬مستمرة‭ ‬بذلتها‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭ ‬والأصعدة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬دعم‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو‭ ‬الفاشية،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬حزب‭ ‬المحافظين‭ ‬أيام‭ ‬ريتشي‭ ‬سوناك‭ ‬أو‭ ‬بعد‭ ‬فوز‭ ‬حزب‭ ‬العمال‭ ‬وتولي‭ ‬كير‭ ‬ستارمر‭ ‬رئاسة‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬الفائت،‭ ‬حيث‭ ‬سرد‭ ‬ضيوف‭ ‬الندوة‭ ‬بصورة‭ ‬معمقة‭ ‬طبيعة‭ ‬العلاقات‭ ‬والسياسات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والعسكرية‭ ‬والاستخباراتية‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬بريطانيا‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬منذ‭ ‬أمد‭ ‬طويل‭ ‬باعتبارها‭ ‬المسؤول‭ ‬الرسمي‭ ‬عن‭ ‬ولادة‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬‮«‬إسرائيل‮»‬‭ ‬عام‭ ‬1948‭ ‬وكونها‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تبنت‭ ‬مشروع‭ ‬الحركة‭ ‬الصهيونية،‭ ‬واحتضنت‭ ‬أبرز‭ ‬شخصياتها‭ ‬الدينية‭ ‬والسياسية‭ ‬المتطرفة،‭ ‬وقدمت‭ ‬التسهيلات‭ ‬والامتيازات‭ ‬لهم‭.‬

وركزت‭ ‬الندوة‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬بحث‭ ‬ماهية‭ ‬الوسائل‭ ‬والإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬إثبات‭ ‬دور‭ ‬الحكومات‭ ‬البريطانية‭ ‬بشكل‭ ‬قاطع‭ ‬في‭ ‬أفعال‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬المرتكبة‭ ‬ضد‭ ‬المدنيين‭ ‬العزل،‭ ‬وكيفية‭ ‬توحيد‭ ‬العمل‭ ‬وتكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الخبراء‭ ‬والمختصين‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬المحلي‭ ‬والدولي‭ ‬بهدف‭ ‬تقديم‭ ‬جميع‭ ‬الأدلة‭ ‬والوثائق‭ ‬ووضعها‭ ‬بين‭ ‬يدي‭ ‬المحاكم‭ ‬والهيئات‭ ‬القضائية‭ ‬الدولية‭ ‬بالطريقة‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬مساءلة‭ ‬ومعاقبة‭ ‬المتورطين‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬وجلب‭ ‬العدالة‭ ‬للضحايا‭ ‬المدنيين‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬وضمان‭ ‬عدم‭ ‬تكرار‭ ‬تلك‭ ‬الأفعال‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته‭ ‬حمّل‭ ‬المشاركون‭ ‬في‭ ‬الندوة‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬البريطانية،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬تلك‭ ‬المحسوبة‭ ‬على‭ ‬تيار‭ ‬اليسار‭ ‬مثل‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الغارديان‮»‬‭ ‬الشهيرة‭ ‬وغيرها،‭ ‬مسؤولية‭ ‬كبيرة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بخطورة‭ ‬التعتيم‭ ‬الممنهج‭ ‬الذي‭ ‬اتبعته‭ ‬خلال‭ ‬تغطيتها‭ ‬مجريات‭ ‬حرب‭ ‬غزة‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬حجب‭ ‬حقيقة‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬أمام‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬البريطاني،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمشاركة‭ ‬حكومة‭ ‬بلادهم‭ ‬الفعلية‭ ‬في‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬هناك،‭ ‬عبر‭ ‬إصرارها‭ ‬على‭ ‬إرسال‭ ‬الفرق‭ ‬والمعدات‭ ‬الاستخباراتية‭ ‬والتكنولوجية‭ ‬وطائرات‭ ‬الاستطلاع‭ ‬للتجسس،‭ ‬وتصديرها‭ ‬أكثر‭ ‬أنواع‭ ‬الأسلحة‭ ‬والعتاد‭ ‬العسكري‭ ‬تطورا‭ ‬لجيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬تحت‭ ‬ذريعة‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬‮«‬الرهائن‭ ‬الإسرائيليين‮»‬‭ ‬لدى‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا