أكد سمير بن عبدالله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين أن المسؤولية المجتمعية في العصر الحديث لم تعد مقتصرة على التبرعات المالية والمساعدات العينية فقط، بل أصبحت أكثر تركيزًا على تطوير مهارات الشباب عبر برامج تدريبية وإرشادية تهدف إلى تعزيز قدرات الشباب وتأهيلهم لتلبية متطلبات سوق العمل، موضحاً أن القطاعين الخاص والعام يعملان معاً نحو تعزيز الجهود التنموية التي تعد أمرًا ضروريًا لتوفير فرص العمل وتحسين حياة المواطنين، وخلق الحلول للتحديات التي تواجهها التنمية، فضلا عن دورهما في تسهيل اندماج الشباب في المجتمع بشكل أكثر فعالية.
وأضاف خلال مشاركته في مؤتمر المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص تحت عنوان «الشراكة بين القطاع الخاص والعام وصولًا إلى التنمية المستدامة» أن هذه البرامج لا تقتصر على تقديم المعرفة الأكاديمية فحسب، بل تشمل أيضًا التوجيه المهني والنصائح التي تساعد الشباب على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مساراتهم المهنية وتنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية، ما يسهم في خلق فرص عمل مستدامة وتعزيز التنمية المجتمعية، مشدداً على أن المسؤولية المجتمعية تتجاوز الأعمال الخيرية، لتشمل تعزيز الابتكار، وخلق فرص عمل مستدامة، وتحسين البنية التحتية، وأنها ليست مجرد أدوار شرفية أو بروتوكولية، وإنما تحمل في طياتها جانبًا رساليًا يضع على كاهل المشتغلين فيها تحديات أكبر، تتمثل في ضرورة مضاعفة الجهود للنهوض بالأدوار المجتمعية للمؤسسات وتعزيز قيم التضامن والتكافل، وتأكيد أن تضافر الجهود هو السبيل الأوحد لتجاوز التحديات وبلوغ الأهداف المستهدفة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك