باريس - (وكالات الأنباء): قال وزير الخارجية الفرنسي جان- نويل بارو أمس الأربعاء في تصريح إذاعي: إن بعض العقوبات المفروضة على سوريا «قد ترفع سريعا».
وأضاف: «ثمة عقوبات مفروضة على بشار الأسد وجلادي نظامه، هذه العقوبات بطبيعة الحال لن ترفع. وثمة عقوبات أخرى تعرقل راهنا وصول المساعدة الإنسانية ما يمنع انتعاش البلاد، وهذه قد ترفع سريعا».
ومضى يقول: «ثمة عقوبات أخرى أيضا هي موضع نقاش مع شركائنا الأوروبيين التي قد ترفع لكن وفقا للوتيرة التي تأخذ توقعاتنا الأمنية حول سوريا في الحسبان».
وتؤيد ألمانيا كذلك تخفيف بعض العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا على ما ذكرت مصادر دبلوماسية في برلين الثلاثاء.
من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء إن الإعفاء من العقوبات الأمريكية للمعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سوريا أمر محل ترحيب.
وأضاف: «المزيد من العمل المهم في التعامل الكامل مع العقوبات والقوائم سيكون أمرا لا بد منه».
وأعلنت واشنطن من جهتها الأسبوع الماضي تخفيفا مؤقتا للعقوبات المفروضة على سوريا «لعدم عرقلة» توفير الخدمات الأساسية.
وزار بارو ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك الجمعة الماضية دمشق حيث التقيا قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع. وقال بارو: «طلبنا أن تتمثل في المرحلة الانتقالية السياسية كل أطياف المجتمع السوري ولا سيما النساء. واطلعت على اعلان بالأمس يفيد أن اللجنة المشكلة للحوار الوطني ستضم نساء. وكان هذا طلبا صريحا من جانبنا وقد تمت تلبيته».
ومضى يقول: «آمل أن تنجح سوريا. وهذا الرهان الأساسي في الحوار الوطني الذي سينطلق».
من جهة أخرى دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمس الأربعاء إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية بعد سقوط حليف طهران بشار الأسد.
جاءت تصريحاته خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لطهران حيث تناولت المباحثات مواضيع مثل التجارة والتعاون والتطورات الأخيرة في سوريا.
وقال بزشكيان خلال مؤتمر صحفي مع السوداني: إن «ضرورة انسحاب الكيان الصهيوني من الأراضي التي احتلها وأهمية احترام المشاعر الدينية (في سوريا) خاصة فيما يتعلق بالأماكن المقدسة والمزارات الشيعية كانت بين القضايا» التي بحثت. كما حذر الرئيس الإيراني من «إعادة تنشيط الخلايا الإرهابية» في سوريا.
وفر الأسد من سوريا بعد أن سيطرت قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام على العاصمة دمشق بعد هجوم خاطف.
ومنذ سقوط النظام السوري نفذت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية في سوريا، مشيرة إلى إنها تهدف الى منع وقوع أسلحة استراتيجية في أيدي خصومها. واحتلت القوات الإسرائيلية أيضا مواقع استراتيجية في المنطقة العازلة التي تراقبها الأمم المتحدة بين الأراضي السورية ومرتفعات الجولان التي استولت عليها إسرائيل من سوريا عام 1967 وتحتلها منذ ذلك الحين.
وأكد السوداني خلال الزيارة احترام العراق «لإرادة الشعب السوري ودعمه لأي نظام سياسي أو دستوري يختاره بنفسه من دون تدخلات خارجية». كما أشار إلى «استعداد العراق للتعاون مع كافة الأطراف... لتحقيق انتقال سلمي سلس إلى نظام يعكس إرادة الشعب السوري».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك