أجمع عدد من المدربين الوطنيين على أهمية التركيز التام والجاهزية الكاملة لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في مواجهته الحاسمة أمام المنتخب الكويتي، ضمن منافسات نصف نهائي بطولة كأس الخليج العربي «خليجي 26»، المقامة حاليًا في الكويت. وأكدوا في تصريحات خاصة لملحق «أخبار الخليج الرياضي» أن المنتخب يمتلك الإمكانيات التي تؤهله لتجاوز التحدي وبلوغ المباراة النهائية، مشيرين إلى ضرورة استثمار الأداء المميز الذي قدمه الفريق في المباريات السابقة.
علي منصور: هزيمة اليمن حافز إيجابي
أكد المدرب الوطني علي منصور أن خسارة منتخبنا الوطني أمام اليمن لا ينبغي أن تؤثر سلبًا على معنويات اللاعبين، بل يجب أن تكون دافعًا لتعزيز أدائهم في المواجهة المرتقبة أمام المنتخب الكويتي.
وقال منصور: إن الخسارة يمكن أن تتحول إلى محفز إيجابي، حيث في علم النفس الرياضي هناك نوعان من التعزيز هما الإيجابي، والسلبي، متمنياً أن تكون هذه الخسارة تعزيزًا ايجاباً يدفع لاعبينا الأبطال لتحقيق نتيجة إيجابية وأداء قوي أمام المنتخب الكويتي.
وأشار منصور إلى أن المنتخب الكويتي، على الرغم من امتلاكه ميزة اللعب على أرضه وأمام جمهوره، يُعدّ الحلقة الأضعف بين الفرق المتأهلة لنصف النهائي من الناحية الفنية، مؤكداً أن المنتخب الكويتي يعتمد بشكل كبير على الكرة الطويلة المرسلة خلف المدافعين، مستغلًا انطلاقات اللاعب محمد دحام، بالإضافة إلى الكرات العرضية التي تُرسل لرأس المهاجم القناص يوسف ناصر، كما يعتمد أيضًا على تنفيذ الكرات الثابتة المباشرة نحو المرمى.
وأضاف منصور: أكبر نقاط ضعف المنتخب الكويتي تكمن في خط الوسط، الذي يفتقر إلى المساندة الدفاعية والهجومية بشكل كبير، أما خط الدفاع فهو يعاني من بطء واضح، ويجد صعوبة في التعامل مع الكرات العرضية، سواء على الأرض أو في الهواء، بالإضافة إلى الحارس أيضًا إذ يعاني من بعض المشاكل في التعامل مع الكرات الساقطة، مما يجعل الدفاع الكويتي عرضة للاختراق بسهولة.
واختتم منصور تصريحه بالتأكيد على ثقته بقدرة منتخبنا الوطني على تجاوز المنتخب الكويتي، لافتاً إلى أن منتخبنا يمتلك مقومات الفوز، إذا قدم اللاعبون أداءً مشابهًا لما رأيناه في مبارياتهم السابقة.
المحرقي: علينا الاستفادة من درس الخسارة أمام اليمن
أكد المدرب الوطني محمد المحرقي أن خسارة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمام المنتخب اليمني يمكن أن تتحول إلى فرصة إيجابية لتعزيز جاهزية الفريق، وخاصة مع منح لاعبي الصف الثاني فرصة المشاركة.
وأوضح المحرقي أن الخسارة تحمل جانبًا إيجابيًا يتمثل في إتاحة الفرصة لمشاركة لاعبي الصف الثاني، مشيدًا بأداء اللاعب الموهوب سيد أحمد الوداعي، لافتاً إلى أن مشاركة جميع اللاعبين في هذه المباراة كانت خطوة إيجابية، فهي تساعد المدرب على تجهيز البدلاء وجعلهم في أتم الاستعداد لأي وقت يُطلب منهم المشاركة.
وأضاف المحرقي: قرار إراحة اللاعبين الأساسيين قبل مواجهة الكويت كان مدروسًا، ومن الضروري أن تكون الخسارة أمام اليمن دافعًا لرفع الأداء في المباراة المقبلة، مضيفاً أن المنتخب الكويتي صاحب الأرض والجمهور لن يكون منافساً سهلًا، ولكن منتخبنا معروف بقدرته على اللعب بشكل أفضل خارج أرضه، كما أن المباراة تتطلب تركيزًا كبيرًا وروحًا قتالية عالية، وهي صفات يتمتع بها لاعبونا.
وأعرب المحرقي عن ثقته بقدرة منتخبنا على الوصول إلى المباراة النهائية، مستندًا إلى الأداء المميز الذي قدمه الفريق في المباريات السابقة، مشيراً إلى أن منتخبنا أثبت قوته في هذه البطولة، والجميع يشيد بالمستوى الذي ظهر به.
وقال أيضاً المحرقي: نحن كجمهور رياضي متفائلون ونثق بقدرة اللاعبين على تحقيق الإنجاز. جماهيرنا ستكون حاضرة بقوة لدعم الفريق في هذه المباراة المهمة.
وختم المحرقي تصريحه بتوجيه رسالة للاعبين، داعيًا إياهم إلى تقديم أفضل ما لديهم لتحقيق تطلعات الشارع الرياضي البحريني، مؤكدًا أن المنتخب يملك كل المقومات للوصول إلى النهائي وتحقيق اللقب.
أحمد عيسى: استغلال الفرص مفتاح العبور للنهائي
أكد المدرب الوطني أحمد عيسى أن خسارة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمام المنتخب اليمني لم تكن متوقعة، وخاصة بعد الأداء المميز الذي ظهر به الفريق في المباراتين السابقتين، حيث قدم مستويات فنية عالية بفضل الانسجام والتفاهم الكبير بين اللاعبين الذين لعبوا معًا لسنوات طويلة.
وأشار عيسى إلى أن المدرب لم يكن موفقًا في قراره بتغيير جميع اللاعبين الأساسيين وإشراك 11 لاعبًا جديدًا دفعة واحدة، لافتاً إلى أن إراحة اللاعبين الأساسيين خطوة مفهومة، لكن من الضروري وجود بعض عناصر الخبرة داخل الملعب للحفاظ على التوازن الفني، حتى مع وجود سيد محمد جعفر كأحد أقدم اللاعبين في البطولة، كان يجب الاستعانة بمزيد من اللاعبين ذوي الخبرة لتوجيه الفريق في الملعب.
وأشاد عيسى بمشاركة السيد أحمد الوداعي، واصفًا إياها بأنها نقطة إيجابية للمنتخب. لكنه أوضح أن اللاعب بحاجة إلى المشاركة بشكل أكبر في المباريات التي يخوضونها، ليكون أكثر جاهزية للمباريات الرسمية، مؤكداً أنه رغم الإمكانيات الواعدة التي يمتلكها الوداعي، إلا أن غيابه عن المباريات الرسمية أثر على أدائه.
وأكد عيسى غياب الانسجام بين اللاعبين في مباراة اليمن مقارنة بالمباراتين السابقتين، موضحًا أن قرار المدرب إراحة جميع اللاعبين الأساسيين كان أمراً غير متوقع، وخاصة أن الفوز على اليمن كان سيمنحنا العلامة الكاملة برصيد 9 نقاط.
وحول المواجهة القادمة مع المنتخب الكويتي، قال عيسى: سنواجه فريقًا متعطشًا للانتصار على أرضه وبين جماهيره الغفيرة، ويمتلك خيارات فنية قوية، حيث يجب أن يكون تركيز منتخبنا كاملًا، وأن يدرس المدرب كل التفاصيل الفنية بعناية، مع تحديد نقاط القوة والضعف في صفوف الفريق الكويتي.
وأضاف عيسى أن منتخبنا يتمتع بجاهزية بدنية كبيرة، وأن مفتاح التأهل إلى المباراة النهائية هو اجتياز مواجهة الكويت، إذا لعبنا بنفس الروح والأداء الذي ظهرنا به في المباريات السابقة، فلا شيء يمنعنا من تحقيق الفوز.
واختتم عيسى حديثه بتوجيه رسالة إلى الاتحاد الخليجي، داعيًا إلى توفير فرص أكبر للجماهير البحرينية للحضور وتشجيع المنتخب، لما لذلك من أثر إيجابي على اللاعبين، مؤكدًا أن دعم الجماهير سيشكل إضافة كبيرة لمعنويات الفريق في هذه المواجهة الحاسمة.
علي مهدي: التحضير النفسي والذهني مفتاح الفوز أمام الكويت
أكد المدرب الوطني علي مهدي أهمية تكثيف العمل على الجوانب الذهنية للاعبين. وأوضح مهدي أن مواجهة المنتخب اليمني كانت فرصة ثمينة للمدرب لاختبار لاعبي الاحتياط ومنح اللاعبين الأساسيين وقتًا إضافيًا للراحة والاستشفاء، نظرًا إلى أن نتيجة المباراة لم تكن مؤثرة على تصدر المنتخب لمجموعته، مضيفًا أن المباراة أمام اليمن كانت اختبارًا جيدًا، وظهرت مستويات متفاوتة بين اللاعبين، ورغم ذلك كسبنا أسماء واعدة، مثل السيد أحمد الوداعي، الذي أظهر إمكانيات مبشرة ويمثل مكسبًا كبيرًا للمنتخب.
وحول المواجهة المقبلة أمام المنتخب الكويتي، أشار مهدي إلى أن المباراة ستكون مختلفة تمامًا عن مباريات دور المجموعات، وخاصة أنها تقام على أرض المنتخب الكويتي وأمام حضور جماهيري كبير يتجاوز 60 ألف مشجع. ووصف المباراة بأنها مصيرية، حيث سيتأهل الفائز منها إلى المباراة النهائية.
وأضاف: التحضير النفسي سيكون عاملًا حاسمًا، إلى جانب التركيز على الجوانب الفنية والإدارية، لافتاً إلى أنه من الضروري أن يتعاون الجهاز الفني والإداري لضمان جاهزية الفريق على جميع الأصعدة.
وختم مهدي حديثه قائلًا: منتخبنا أثبت أنه يمتلك الجودة واللياقة العالية التي تؤهله لتحقيق المستحيل. إذا استمر الفريق بالروح ذاتها والانسجام الذي رأيناه في المباريات السابقة، فلن يتمكن أي فريق من التغلب علينا، متمنياً لهم التوفيق في هذه المهمة الوطنية.
حسين سلمان: علينا التركيز على مواجهة الكويت بصورة كاملة
أكد المدرب الوطني حسين سلمان ضرورة طيّ صفحة مباراة منتخبنا الوطني أمام المنتخب اليمني، والتركيز بشكل كامل على المواجهة المقبلة ضد المنتخب الكويتي.
وأشار سلمان إلى أن قرار المدرب إراحة اللاعبين الأساسيين في مباراة اليمن كان صائبًا، حيث يتيح ذلك للمنتخب التركيز على المباراة الأكثر أهمية أمام الكويت.
وقال: كان من الحكمة أن يمنح المدرب اللاعبين الأساسيين الراحة المطلوبة، استعدادًا لهذه المواجهة المصيرية، وخاصة أن مباراة اليمن لم تكن مؤثرة على ترتيب المنتخب.
وأضاف سلمان: مباراة الكويت ستكون مختلفة تمامًا، ويجب أن نكون حذرين من الحماس والروح القتالية التي يتميز بها المنتخب الكويتي، وخاصة أنه يلعب أمام جماهيره وعلى أرضه. لديهم لاعبون مميزون مثل محمد دحام، الذي يمثل تهديدًا كبيرًا في الهجمات المرتدة، حيث يجب أن نلعب بتركيز عالٍ وأن نستمر بنفس الأداء المميز الذي قدمناه أمام السعودية والعراق.
واختتم سلمان تصريحه بالتعبير عن تفاؤله بأداء المنتخب، قائلاً: إذا لعب منتخبنا بنفس الروح والعزيمة التي ظهر بها في المباريات السابقة، فأنا واثق أننا سنرى الأحمر في المباراة النهائية، لافتاً إلى أن المهمة ليست سهلة على المنتخب الوطني، ولكنه قادر على تحقيق الحلم والتأهل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك