أكد المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة وكيل الوزارة لشؤون البلديات في وزارة شؤون البلديات والزراعة، دور الشراكة المجتمعية في تعزيز عملية إعادة التدوير ومعالجة النفايات والمواد المستخدمة التي لا تعد صالحة لأي استخدام آخر، وذلك بما يسهم في جعلها مواد قابلة للاستخدام مرة أخرى، ويضمن تحقيق العوائد البيئية والاقتصادية الواعدة.
جاء ذلك خلال تدشين وكيل الوزارة لشؤون البلديات لعمليات وضع الحاويات الجديدة للتدوير في كل من المحافظة الشمالية والمحافظة الجنوبية، وذلك بحضور الدكتور سيد شبر الوداعي رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية، والسيد عبدالله عبداللطيف رئيس المجلس البلدي للمنطقة الجنوبية، إلى جانب المهندسة لمياء الفضالة مدير عام بلدية المنطقة الشمالية، والمهندس عيسى عبدالرحمن البوعينين مدير عام بلدية المنطقة الجنوبية، وعدد من أعضاء المجالس البلدية ومسؤولي الوزارة.
ولفت الوكيل إلى أن وزارة شؤون البلديات والزراعة تسعى بدورها إلى توفير ما يلزم في سبيل تعزيز هذه الشراكة مع كل أطراف المجتمع، وذلك بهدف جمع وإعادة تدوير المخلفات بأنواعها المختلفة، حيث أبرمت الوزارة عقود نظافة جديدة مع شركتي الخليج وأوربايسر، وذلك لتوفير 300 من مراكز التجميع المجتمعية في كل محافظات مملكة البحرين بواقع مركز تجميع لكل 5000 نسمة، إلى جانب توفير خدمة التسلم من الباب المجدولة للأسر الملتزمة بشروط هذه الخدمات.
وأضاف الوكيل أن شركات التنظيف ستعمل بالتعاون مع شركات إعادة التدوير المحلية والمنظمات غير الحكومية، إلى جانب أطراف أخرى، لضمان استخراج أقصى قدر من المواد القابلة لإعادة التدوير من النفايات المختلطة، مؤكداً أن المرحلة الأولى من المشروع ستتم بالتنسيق مع المجالس البلدية، والتي سيتم خلالها وضع 300 مركز إعادة تدوير، يحتوي كل منهم على حاويات منفصلة للزجاج والبلاستيك والمعادن والورق والكرتون في مواقع يمكن للجمهور الوصول إليها بسهولة. كما سيتم توفير حاويات خاصة لجمع هذه المخلفات من مراكز إعادة التدوير بما يسهم في سهولة فرزها واستخدامها في عمليات المعالجة السريعة.
كما أكد وكيل الوزارة لشؤون البلديات أن المرحلة الأولى من توزيع مراكز التجميع ستستكمل بتوزيع المراكز في محافظتي العاصمة والمحرق وذلك وفق جدول العمل الموضوع وبما يضمن انتشارها في مختلف أنحاء مملكة البحرين، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية من العمل ستشمل التجميع المباشر من المنزل، حيث سيتم تقديم هذه الخدمة لأصحاب المنازل الراغبين في المشاركة في مخطط التجميع لفرز وتنظيف نفاياتهم، مضيفاً أن أصحاب المنازل سيتمكنون من التقدم عبر الإنترنت إلكترونياً للحصول على خدمة التجميع مباشرة من شركات التنظيف، طالما تم استيفاء شروط معينة بشأن جودة المواد القابلة لإعادة التدوير، إذ ستكون الخدمة متاحة بشكل محدد للتجميع.
من جانبه ثمن رئيس المجلس البلدي لبلدية المنطقة الشمالية مبادرة تدشين حاويات فرز النفايات، مبيناً أن المبادرة تعزز الإجراءات الفنية والإدارية الكفيلة بالمساهمة في حفظ مستوى النفايات وتقنين عملية فرزها والحد من مستوى الانبعاثات الخطيرة التي تسببها النفايات الضارة بالمحيط البيئي للإنسان، وما تسببه من مخاطر على الواقع الصحي والأمن البيئي، كما تسهم في تيسير مهمة جمعها ومعالجتها والاستفادة منها في المشاريع الزراعية والأغراض الأخرى ذات القيمة الاقتصادية.
ونوه الوداعي إلى الأهمية التي تكتسبها المبادرة في تأكيد تفاعل البحرين مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة وعلى وجه الخصوص مقاصد الهدف الحادي عشر «مدن ومجتمعات محلية مستدامة» والتي تؤكد الحد من الأثر البيئي السلبي الفردي للمدن، بما في ذلك عن طريق إيلاء اهتمام خاص لنوعية الهواء وإدارة نفايات البلديات وغيرها، بحلول عام 2030.
وقال الوداعـي: «إن تفعيل أثر المبادرة في تعزيز السلوك الاجتماعي الرشيد وتحفيز الفرد والمجتمع في التفاعل مع أهداف المبادرة يتطلب تنفيذ منظومة من الأنشطة والبرامج التثقيفية والتوعوية لبناء الوعي الاجتماعي بأهمية فرز النفايات وتقنين عملية التخلص منها وفق الأدوات الإدارية والإجرائية التي تهدف إلى تعزيزها المبادرة وذلك بالشراكة مع المجالس البلدية والمدارس والجمعيات الأهلية والمنابر الإعلامية والتنويرية المختلفة».
بدوره أكد رئيس مجلس بلدية المنطقة الجنوبية، أهمية مراكز إعادة التدوير التي أفردت لها الوزارة وبالتعاون مع المجالس البلدية مساحة كبيرة من خلال آليات الجمع والفرز ونقلها إلى الجهات التي يمكن الاستفادة منها، حيث يعد التدوير العامل الأساسي لتخفيض كميات المخلفات العاملة.
وقال «إن شركة النظافة الجديدة وبالتنسيق مع المجلس البلدي بالمنطقة الجنوبية قامت بتوزيع الحاويات الجديدة بالمنطقة الجنوبية، وذلك من أجل رفع مستوى النظافة العامة».
وأكد أن توزيع حاويات الفرز الجديدة للنفايات في المحافظة الجنوبية يتزامن مع جهود المجلس البلدي لتشجيع المواطنين والمقيمين وتوجيههم وإرشادهم لتجنب بعض السلوكيات التي تتم من قبل البعض أثناء رمي القمامة، حيث تأتي هذه الخطوة للحد من بعض الممارسات الخاطئة في التخلص من القمامة في غير المواقع المخصصة لها، مشدداً حرص المجلس البلدي باجتماعه مع الشركة على أن تكون الحاويات في نقاط متعددة مراعية عدد المنازل والكثافة السكانية وخصوصاً في الشوارع التجارية والأماكن التي تشهد إقبالاً من الجمهور مثل الأسواق ومحلات السوبر ماركت، حتى يسهل على الجميع الوصول إليها من دون الحاجة إلى قطع مسافات بعيدة. وتخلل حفل التدشين استعراض أسطول السيارات والحاويات التي تم تجهيزها من قبل بلديتي الشمالية والجنوبية، إلى جانب عرض الحاويات الجديدة المصنوعة من البلاستيك والتي ستحل بدلاً من الحاويات القديمة في عموم مملكة البحرين بمواصفات بيئية معتمدة عالميًا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك