كتبت: فاطمة اليوسف
أقامت جمعية أول النسائية ليلة سينمائية يوم الإثنين الماضي، شهدت عرض الفيلم الايراني «The Stoning of Soraya » أو "رجم ثريا"، إنتاج عام 2008، بحضور نخبة من سيدات المجتمع.
وسلطت "أوال النسائية" الضوء على أهمية الفن والسينما في تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والإنسانية، ويُعد فيلم "رجم ثريا" واحدًا من أهم الأفلام التي ناقشت قضايا حقيقية تعاني منها الكثير من المجتمعات فهو يروي قصة مؤلمة مستوحاة من أحداث حقيقية وقعت في إيران.تدور أحداث الفيلم حول حياة ثريا، امرأة إيرانية تعيش في قرية صغيرة حيث تسود الأعراف والتقاليد القاسية فيها.
تتعرض ثريا للظلم بعد أن يتهمها زوجها بالخيانة، مما يؤدي إلى اتخاذ قرار جائر بإعدامها رجمًا. الفيلم مأخوذ عن حادثة رجم حقيقة يحكيها الصحفى الفرنسى الإيراني الأصل فريدون شهاب جام حولها لاحقاً لرواية حققت نجاحاً كبيراً، لسيدة إيرانية حكم عليها بالرجم في عام 1986، و تدور الأحداث حول صحافي تتعطل سيارته في إحدى القرى الإيرانية النائية فيتعرف إلى سيدة تدعى زهرة تحاول الحديث إليه دون علم أهالي القرية، و تروي له قصة ابنة أختها ثريا مانوتشهري البالغة من العمر 35 عاماً، وظروف موتها الدموية فى ظل غيابًا كاملاً لحقوق المرأة في بلادها.
وتبلغ زهرة الصحفي أن زوج ثريا اتهمها بالزنا ليتخلص منها بعد أن رفضت أن يتزوج عليها أو يطلقها لأنه من يعيلها فيلفق لها التهمة، ويحكم عليها بالرجم حتى الموت، وتسعى زهرة إلى فضح الضغوط النفسية التي تعاني منها النساء لتوصلها للعالم، معتبرة أن ذلك قد يخفف بعض الألم الذي تشعر به جراء الظلم الذي وقع على ابنة أختها.
الفيلم للمخرج الأميركي كيريوس نورستيه، و من إنتاج أميركي، وهو من بطولة الممثلة الايرانية موزهان مارنو في دور ثريا و الممثلة شوهري أغداشلو في دور زهرة،أما الصحفي فقام بدوره الممثل جيمس كافيزيل، لم تتجاوز تكاليف الفيلم خمسة ملايين دولار، و حقق نجاحاً في العديد من المهرجانات و حصل على عدة جوائز منها جائزة مهرجان تورنتو السينمائي وجائزة مهرجان لاس فيغاس باختيار الجمهور.
تسعى جمعية أول النسائية من خلال هذه الليلة السينمائية إلى تعزيز الحوار حول قضايا المرأة ودعم الحقوق الإنسانية من خلال الفن والسينما.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك