العدد : ١٧٠٦٩ - الاثنين ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٩ - الاثنين ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

عرب أمريكيون يرون الانتخابات فرصة لمعاقبة الديموقراطيين على دعم إسرائيل

الجمعة ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

ديربورن،‭ ‬ميشيجان‭ -(‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬تتابع‭ ‬إيمان‭ ‬بيضون‭ ‬السيد،‭ ‬كغيرها‭ ‬من‭ ‬آلاف‭ ‬الأمريكيين‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬لبناني،‭ ‬برعب‭ ‬مشاهد‭ ‬الدمار‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وتنتظر‭ ‬موعد‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬الأمريكية‭ ‬الشهر‭ ‬المقبل،‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تشكّل‭ ‬فرصة‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬موقفها‭ ‬حيال‭ ‬دعم‭ ‬الإدارة‭ ‬الديموقراطية‭ ‬لإسرائيل‭. ‬

تقول‭ ‬بيضون‭ ‬السيد‭: ‬‮«‬دائما‭ ‬ما‭ ‬كنت‭ ‬ديموقراطية،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬يحدث،‭ ‬لم‭ ‬أعد‭ ‬واثقة‭ ‬مما‭ ‬أشعر‭ ‬به‮»‬‭. ‬

كغيرها‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬الأمريكيين،‭ ‬تفكر‭ ‬بيضون‭ ‬السيد‭ ‬في‭ ‬الحؤول‭ ‬دون‭ ‬فوز‭ ‬كامالا‭ ‬هاريس،‭ ‬نائبة‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬والمرشحة‭ ‬لانتخابات‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬نوفمبر،‭ ‬بالسباق‭ ‬إلى‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬عقابا‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬الذي‭ ‬وفّرته‭ ‬إدارتها‭ ‬لإسرائيل‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬قبل‭ ‬سنة‭. ‬

غادرت‭ ‬بيضون‭ ‬السيد‭ (‬37‭ ‬عاما‭) ‬المولودة‭ ‬في‭ ‬ميشيجن،‭ ‬محلها‭ ‬في‭ ‬ديربورن‭ ‬هايتس‭ ‬لجمع‭ ‬التبرعات‭ ‬للبنان‭. ‬

وكثّفت‭ ‬إسرائيل‭ ‬غاراتها‭ ‬الجوية‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬لبنانية‭ ‬خصوصا‭ ‬معاقل‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭ ‬والشرق‭ ‬والضاحية‭ ‬الجنوبية‭ ‬لبيروت،‭ ‬وأطلقت‭ ‬عمليات‭ ‬برية‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬سبتمبر‭. ‬وأسفر‭ ‬ذلك‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1500‭ ‬شخص،‭ ‬بحسب‭ ‬السلطات‭ ‬اللبنانية،‭ ‬وتهجير‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬700‭ ‬ألف،‭ ‬بحسب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬

وتوضح‭ ‬بيضون‭ ‬السيد‭ ‬التي‭ ‬ارتدت‭ ‬سترة‭ ‬عليها‭ ‬شجرة‭ ‬أرز،‭ ‬وهي‭ ‬رمز‭ ‬العلم‭ ‬اللبناني،‭ ‬‮«‬لجميعنا‭ ‬أقارب‭ ‬وأصدقاء‭ ‬وضحايا‭ ‬من‭ ‬العائلة‭ ‬في‭ ‬الوطن‮»‬‭. ‬

وتضيف‭ ‬‮«‬حقيقة‭ ‬إن‭ ‬أي‭ ‬مرشح‭ ‬لا‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬أو‭ ‬حظر‭ ‬الأسلحة‭ (‬إلى‭ ‬إسرائيل‭) ‬أمر‭ ‬محبط‭ ‬للغاية‮»‬،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬قد‭ ‬تصوّت‭ ‬لصالح‭ ‬مرشحة‭ ‬الحزب‭ ‬الأخضر‭ ‬جيل‭ ‬ستاين،‭ ‬وليس‭ ‬للمنافس‭ ‬الجمهوري‭ ‬لهاريس،‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭. ‬

في‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬صوتت‭ ‬مقاطعة‭ ‬واين‭ ‬حيث‭ ‬تقع‭ ‬ديترويت‭ ‬وضواحيها،‭ ‬بنسبة‭ ‬68‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬لصالح‭ ‬بايدن،‭ ‬ما‭ ‬أتاح‭ ‬له‭ ‬التفوق‭ ‬بفارق‭ ‬150‭ ‬ألف‭ ‬صوت‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬الولاية‭ ‬المتأرجحة‭ ‬المهمة‭. ‬

وبحسب‭ ‬رونالد‭ ‬ستوكتون،‭ ‬أستاذ‭ ‬العلوم‭ ‬السياسية‭ ‬المتقاعد‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬ميشيجن‭-‬ديربورن‭ ‬والخبير‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬يبلغ‭ ‬عدد‭ ‬الأمريكيين‭ ‬من‭ ‬أصول‭ ‬عربية‭ ‬حوالي‭ ‬300‭ ‬ألف‭ ‬في‭ ‬ميشيجن،‭ ‬وكانت‭ ‬مساهمتهم‭ ‬وازنة‭ ‬في‭ ‬فوز‭ ‬بايدن‭.  ‬

وبحسب‭ ‬ستوكتون‭ ‬فإن‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬ترامب‭ ‬‮«‬أغضب‭ ‬العرب‭ ‬الأمريكيين‭ ‬بسياساته‭ ‬المناهضة‭ ‬للمسلمين‭ ‬والمؤيدة‭ ‬لإسرائيل‭. ‬ولذلك‭ ‬صوتوا‭ ‬بقوة‭ ‬لصالح‭ ‬بايدن‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‮»‬‭.  ‬

واستقطبت‭ ‬ديربورن‭ ‬المعروفة‭ ‬بصناعة‭ ‬السيارات‭ ‬وبكونها‭ ‬مسقط‭ ‬رأس‭ ‬هنري‭ ‬فورد،‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المهاجرين‭ ‬خلال‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭. ‬وانتخبت‭ ‬المدينة‭ ‬أول‭ ‬رئيس‭ ‬بلدية‭ ‬مسلما‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭. ‬

ويرى‭ ‬مروان‭ ‬فرج‭ (‬51‭ ‬عاما‭) ‬الذي‭ ‬انتقل‭ ‬من‭ ‬لبنان‭ ‬قبل‭ ‬35‭ ‬عاما،‭ ‬أن‭ ‬الديموقراطيين‭ ‬تجاهلوا‭ ‬الانتخابات‭ ‬التمهيدية‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬عندما‭ ‬اقترع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬ناخب‭ ‬بالأوراق‭ ‬البيضاء‭ ‬احتجاجا‭ ‬على‭ ‬سياسة‭ ‬واشنطن‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬

ويضيف‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬الذي‭ ‬جلس‭ ‬في‭ ‬مقهى‭ ‬يمني‭ ‬أن‭ ‬عدم‭ ‬المبالاة‭ ‬هذه‭ ‬تعدّ‭ ‬‮«‬صفعة‭ ‬على‭ ‬الوجه،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬نردها‮»‬،‭ ‬متابعا‭ ‬‮«‬لقد‭ ‬دعموا‭ ‬هذا‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬والإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬منذ‭ ‬اليوم‭ ‬الأول،‭ ‬بأموال‭ ‬ضرائبنا،‭ ‬وهذا‭ ‬خطأ‮»‬‭. ‬

ودعت‭ ‬اللجنة‭ ‬العربية‭ ‬الأمريكية‭ ‬للعمل‭ ‬السياسي،‭ ‬وهي‭ ‬منظمة‭ ‬سياسية‭ ‬محلية‭ ‬مؤثرة،‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬التصويت‭ ‬لهاريس‭ ‬أو‭ ‬ترامب،‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬ما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬2020‭ ‬عندما‭ ‬أيّدت‭ ‬الديموقراطي‭ ‬بايدن‭. ‬

وقالت‭ ‬المنظمة‭ ‬إن‭ ‬هاريس‭ ‬وترامب‭ ‬‮«‬يدعمان‭ ‬بشكل‭ ‬أعمى‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الإجرامية‭ ‬بقيادة‭ ‬المتطرفين‭ ‬اليمينيين،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا