كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية، تفاصيل هروب عدة خيول عسكرية ملكية خلال التمرين الصباحي واقتحامها شوارع لندن واصطدامها بالمركبات والمواطنين ما أسفر عن فوضى عارمة وذعر كبير وإصابة 4 مواطنين تم نقلهم إلى المستشفى.
ووصف شهود عيان مشهد الفوضى الكاملة حيث كانت الخيول الهاربة، بما في ذلك حصان أبيض غارق في الدماء، تجري في الشوارع في ساعة الذروة، وشوهد اثنان آخران يركضان في الطريق، واصطدمت إحداها بسيارة أجرة متوقفة خارج فندق كليرمونت في طريق قصر باكنجهام، مما أدى إلى تحطيم نوافذ سيارة لنقل الركاب كما اصطدم حصان بحافلة سياحية متوقفة ذات طابقين، مما أدى إلى تحطيم الزجاج الأمامي.
وأكد التقرير، أن مجموعة مكونة من سبعة خيول وستة جنود من سلاح الفرسان المتمركز في ثكنات هايد بارك كانت في تدريب ممتد في بلجرافيا يوم الأربعاء حوالي الساعة 8:40 صباحًا عندما اندلعت الفوضى.
وتابعت إنه من المعتقد أن 5 خيول هربت من التدريب ما تسبب في إصابة 3 جنود وتم نقلهم إلى المستشفى، وفي النهاية نجحت الشرطة في السيطرة على الأمور والإمساك بالخيول الهاربة، حيث تم العثور على اثنين من الخيول بالقرب من نفق لايمهاوس، على بعد حوالي خمسة أميال، وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي سيارة دفع رباعي سوداء تتبع اثنين من الخيول بين جسر البرج والنفق.
وذكرت هيئة «بي بي سي»، أن الضجيج الصادر عن عمال البناء وهم ينقلون الخرسانة في بلجرافيا ربما يكون قد أخاف الخيول في البداية.
وقالت خدمة الإسعاف في لندن إنها تلقت ثلاث مكالمات من مواقع مختلفة بشأن الخيول: الأولى في الساعة 8:25 صباحًا من قبل جندي تم إلقاؤه من فوق حصان على طريق قصر باكنجهام؛ والثانية بعد دقيقتين في ساحة بلجريف القريبة حيث أصيب شخصان. والثالث عند الساعة 8:35 صباحًا عند تقاطع شارع تشانسري لين وشارع فليت، مع نقل شخص رابع إلى المستشفى.
ووصف أحد الشهود، رولاند، من شركة Tootbus للحافلات السياحية، المشاهد الفوضوية بالقرب من فيكتوريا، قائلًا: «رأيت خيولًا تأتي من محطة الحافلات أمام فيكتوريا وهي تجري في حالة جنون، كان الناس يركضون لتجنبها، لقد كانت فوضى عارمة».
وقال عامل آخر في حافلة سياحية: «اصطدم أحد الخيول بالحافلة، ثم خرج كل شيء عن السيطرة، رأيت حصانين من دون راكبين يركضان بعيدًا، تمكن أحد الفرسان من تهدئة حصانه، وتوجهت سيارة إسعاف لمساعدة راكب آخر أصيب».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك