باتت شركات ومنصات مدعومة بالذكاء الاصطناعي حول العالم تتيح للمستخدمين إنشاء نسخة رقمية «توأم» عنهم، من خلال بيانات من مصادر مختلفة. اللافت في الأمر، أنه يمكن لـ«التوائم» الافتراضية التعامل مع مهام متعددة، مثل حضور مكالمات الفيديو عبر الإنترنت. وفيما قد يبدو هذا الأمر يعتبر ضربًا من الخيال العلمي، إلا أن شركات عالمية باتت بالفعل تتيح للأشخاص إمكانية إنشاء نسخهم الرقمية، يمكنها التعامل مع مهام، مثل حضور مكالمات «زووم» نيابة عنهم. وعدا عن أنها تبدو مثلك تمامًا من حيث الشكل، يمكن لنسختك الرقمية أيضًا التفكير والتحدث مثلك. يشير الاستنساخ الرقمي إلى عملية إنشاء نسخة رقمية أو نسخة مكررة من شخص أو كائن باستخدام تقنيات متقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، ورسومات الكمبيوتر. وتستخدم الشركات المنخرطة في هذا النشاط، البيانات من مصادر مختلفة، مثل ملفات «بودكاست»، ومقاطع الفيديو، والصور، لإنشاء نموذج يحاكي أنماط تفكيرك وكلامك. ويمكن أن تستغرق عملية إنشاء نسخة رقمية أو توأم رقمي أقل من ساعة. ويمكن أن يشمل الاستنساخ الرقمي الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد عبر إنشاء نموذج رقمي لشخص ما، أو عبر تقنية «Deepfake» لاستبدال وجه أو جسد الشخص بنسخة رقمية مكررة في مقاطع الفيديو أو الصور، أو عبر الصور الرمزية الافتراضية لإنشاء تمثيلات رقمية للأشخاص، واستخدامها في الواقع الافتراضي والألعاب والوسائط الاجتماعية. أما التوائم الرقمية فتتم عبر إنشاء نسخ طبق الأصل افتراضية من الأشخاص والأشياء المادية. وبهدف منع انتحال الشخصية غير المصرح به، من المتوقع أن تطلب الشركات التي تقدم هذه الخدمات من المستخدمين إبراز بطاقة هوية تحمل صورتهم قبل إنشاء نسخة رقمية عنهم، كي لا يتم إنشاء نسخ رقمية عن أشخاص من دون علمهم واستخدامها في عمليات انتحال الصفة والتزوير
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك