واصل الكونجرس الأمريكي تحريضه ضد أساتذة الجامعة الداعمين لفلسطين، وحول النواب الأمريكيين جلسات الاستماع التي يعقدونها لرؤساء الجامعات مؤخرا وسيلة للضغط المباشر ضد كل الداعمين للقضية الفلسطينية والمعارضين لجرائم العدوان والإبادة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني.
وبعد أربعة أشهر من جلسة استماع مثيرة للجدل في الكونجرس أدّت إلى استقالة اثنين من رؤساء جامعة آيفي ليج، مثلت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا أمام اللجنة نفسها بشأن معاداة السامية واستجابة الجامعة للصراعات داخل الحرم الجامعي بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة.
وانتهز النواب المناسبة أيضاً للتحريض على تحرّكات الطلاب المناهضة للحرب الإسرائيلية، بصفتها اعتصامات معادية للسامية، لكنّ الطلاب ردّوا على طريقتهم ومن خلال إعلان اعتصام مفتوح داخل الجامعة وخارجها.
ومع استمرار الضغط قالت نعمت شفيق أمام لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب التي يقودها الجمهوريون: «لا مكان لمعاداة السامية في حرمنا الجامعي، وأنا شخصياً ملتزمة ببذل كل ما بوسعي لمواجهتها بشكل مباشر».
وواجهت شفيق أسئلة حول تعاملها مع معاداة السامية في الحرم الجامعي بعد هجوم 7 أكتوبر إلى جانب عضوين من مجلس أمناء جامعة كولومبيا ورئيس فريق عمل معاداة السامية بالجامعة.
واستجوب النائب تيم والبيرج شفيق بشأن جوزيف مسعد الأستاذ الدائم في قسم دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وإفريقيا في جامعة كولومبيا الذي نشر تعليقات في أكتوبر وصف فيها هجوم حماس بأنه «انتصار مذهل».
وجاء ظهور نعمت شفيق في الكونجرس بعد أشهر من رفضها الإدلاء بشهادتها في جلسة استماع في ديسمبر، بسبب تضارب المواعيد.
وشهدت جلسة الاستماع تلك شهادات من رؤساء جامعة بنسلفانيا، وجامعة هارفارد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الذين خضعوا جميعًا لتدقيق مكثف في ردودهم على الأسئلة المتعلقة بمعاداة السامية وخطاب الكراهية في الحرم الجامعي. وقد استقال رئيسا بن وهارفارد منذ ذلك الحين.
وقبل جلسة الاستماع نشرت شفيق مقالة افتتاحية في صحيفة وول ستريت جورنال حول ما تعتزم التحدث عنه في الكونجرس.
وكتبت شفيق: «منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر قضيت معظم وقتي في معالجة توابعه». مضيفة: «من الصعب وصف مدى صعوبة ذلك، وخاصة في حرم جامعي كبير ومتنوع في المناطق الحضرية يضم طلابًا من جميع أنحاء العالم ولديهم تقليد طويل من النشاط السياسي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك