وفقًا للنتائج العلمية الحديثة، فإنّ مجرد الدردشة مع الغرباء يمكن أن يحمل مفتاح تحسين الصحة؛ ففي حين أن البعض قد ينظر إلى هذا الحديث القصير مع وجوه غير مألوفة على أنه أمر عادي، تشير الأدلة إلى أنه قد يعزز الصحة العقلية والجسدية. وبالاعتماد على دراسات مختلفة، بحسب تقرير نشره موقع webmd الطبي، صاغ الباحثون مصطلح «فيتامين إس»، المشتق من كلمة (strangers) للدلالة على الفوائد الاجتماعية المكتسبة من التعامل مع الغرباء. ويؤكد الباحثون من جامعة «فريجي أمستردام» الهولندية الدور الحيوي الذي تلعبه الروابط الاجتماعية في حياة الإنسان، مؤكدين أن رفاهيتنا تزدهر عندما نتفاعل مع الآخرين. كما أكد الخبراء من جامعة بريغام يونغ الأمريكية العلاقة القائمة بين الترابط الاجتماعي والسعادة العامة وطول العمر.
ومع ذلك، فقد ركزت الكثير من الأبحاث السابقة على نوعية وكمية العلاقات الوثيقة. ويشير علماء النفس في جامعة «ساسكس» البريطانية إلى أن تنويع التفاعلات، بما في ذلك التفاعلات مع المعارف والغرباء، قد يقدم فوائد إضافية. وأظهرت الدراسات التي أجريت في عام 2022 في فنلندا أن الأفراد الذين لديهم تفاعلات اجتماعية متنوعة، لا تشمل العلاقات الوثيقة فحسب بل تشمل أيضًا المعارف العرضية، يتمتعون بصحة بدنية أفضل، ومعدلات وفيات أقل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك