من المتوقع أن تحدث طائرة «باثفايندر» التي ستحلق بحلول عام 2030 ثورة حقيقية في مجال الطيران؛ إذ ستكون قادرة على معالجة المخاوف المتصاعدة بشأن موثوقية الطائرات التجارية وتأثيرها البيئي.
وظهرت في الأفق طائرة باثفايندر، وهي طائرة نفاثة أنيقة ومستقبلية، تتميز بتصميم «جسم الجناح الممزوج»، التي من المتوقع تحليقها في السماء بحلول عام 2030؛ ما قد يحدث ثورة في السفر الجوي.
وبحسب تقرير نشره موقع «ديلي ميل»، حصلت طائرة باثفايندر أخيرًا على الموافقة على الرحلات التجريبية من قبل إدارة الطيران الفدرالية (FAA)، ومن المتوقع أن تكون بديلاً صالحًا لأسطول بوينغ المضطرب.
وتتسع هذه الطائرة لـ250 راكبًا، وهي مستوحاة من القاذفة الشبح B-2 التابعة للقوات الجوية الأمريكية، التي يبلغ مداها 5754 ميلًا بخزان وقود واحد؛ ما يشكل قفزة كبيرة تتجاوز قدرات الطائرات التجارية التقليدية، التي عادة ما يصل مداها إلى 4000 ميل.
وفي قلب تصميم باثفايندر يكمن هيكل الجناح، وهو خروج عن التكوين التقليدي للأنبوب والجناح السائد في الطيران التجاري، حيث يعمل هذا النهج الثوري على دمج الأجنحة بسلاسة في الجسم الرئيسي للطائرة؛ ما يقلل من السحب ويعزز الكفاءة الديناميكية الهوائية، وهي فلسفة تصميم مستعارة من التطبيقات العسكرية الناجحة.
وقد وضعت شركة JetZero، المصنعة لباثفايندر، أهدافًا طموحة تشبه أن تصبح «SpaceX للطيران»، ومن الأمور الأساسية في مهمتها الالتزام بخفض استخدام الوقود والانبعاثات بنسبة مذهلة تبلغ 50% مقارنة بشركات الطيران التقليدية، وهو إنجاز يمكن أن يعيد تشكيل مشهد الطيران في السنوات المقبلة.
وعلاوة على ذلك، يمتد سعي JetZero الحثيث للابتكار إلى المواد المستخدمة في البناء، حيث تتميز «باثفايندر» بمكونات من ألياف الكربون المُخيطة التي لا تقلل الوزن فحسب، بل تسهم أيضًا في خفض تكاليف الإنتاج والصيانة، وهو اعتبار رئيس في صناعة تتميز بأرباح ضئيلة للغاية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك