أعلن علماء فلك يوم الأربعاء اكتشافهم مجالا مغناطيسيا قويا ومنظما بشكل حلزوني حول الثقب الأسود الهائل الموجود في مجرة درب التبانة؛ ما يكشف عن خصائص جديدة لهذا الثقب القوي جدًا الموجود في المركز الكوني لمجرتنا. وأشار الباحثون في تقرير نشرته رويترز إلى أن بنية المجال المغناطيسي النابعة من حافة الثقب الأسود الهائل، المعروف باسم ساجيتاريوس إيه، تشبه بشكل كبير تلك التي تحيط بالثقب الأسود الوحيد الذي تم تصويره حتى الآن، وهو ثقب أكبر يوجد في مجرة قريبة ويُعرف باسم ميسيير 87. وأضاف الباحثون أن هذه النتائج تشير إلى أن المجالات المغناطيسية القوية قد تكون سمة مشتركة بين الثقوب السوداء. يبلغ كتلة ساجيتاريوس إيه أربعة ملايين ضعف كتلة الشمس، ويقع على بُعد حوالي 26000 سنة ضوئية، أي ما يعادل 9.5 تريليونات كيلومتر من الأرض. وتُعد الثقوب السوداء أجسامًا ضخمة ذات كثافة عالية وجاذبية هائلة لدرجة أنها تمتص الضوء؛ ما يجعلها صعبة الرؤية للغاية. وتُعتبر الحدود الخارجية للثقب الأسود هي المنطقة التي تتمكن فيها جاذبيته من سحب أي شيء، بما في ذلك النجوم والكواكب والغاز والغبار وجميع أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي، إلى نقطة لا رجعة فيها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك